Sunday, February 4, 2024

سيدة حظ ياباني 2024


  أكثر من عشرين عاما مضت على متابعتي لأسبوع الفيلم الياباني في مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية وربما شعرت بمرور الدهر اليوم لأني لمحت أحد المقدمين بشعره الأبيض وأعتقد انها تعمل في المؤسسة منذ ذاك الحين ومن الممكن أن تقرؤا تلك التجارب الماضية في التدوينات التالية:

عودة الفيلم الياباني

في مهرجان الفيلم الياباني

أسبوع ياباني آخر

أو تستمتعوا بأغنية فيلم هانا مايزوكي بالترجمة الإنجليزية وبالكانجي وباللغة اليابانية ايضا

اليوم الوضع مختلف ذهبت في الموعد كالعادة وإن بدت العروض لم تعد تضبط عليها الساعة كالماضي لكن لوهلة وجت القاعة مليئة تذكرت كيف حضرت فيلم وجه جيزو الفائز بعدة جوائز عالمية أنا والسفير الياباني واعضاء اسرتي في حين مصر كلها كانت تتابع  مباراة مصر وساحل العاج في نهائيات كأس افريقيا حينما كانت لنا ريادة كروية لثلاث دورات معا في أفريقيا.

حصلت على مقعد بالكاد وكان بجواري طفل صغير ربما لأن الفيلم كارتون ياباني أو "إنمي" لكن لم ينل إعجابه ونام في إثناء العرض وأعطاني سيمفونية صوته مع موسيقى الفيلم التي اعجبتني.

يبدو الفيلم في إطار كوميدي بسيط وبفن الإنمي الياباني لكنه يحمل معاني عميقة ربما كما علق أحد الحاضرين في الندوة يتركك جائعا أو ربما جعلك تفكر في فيلم محمد خان خرج ولم يعد على فكرة الحياة البسيطة التي تتبناها البطلة ، أو ربما هو قراءة يابانية مختلفة للفيلم الإجنبي "كل وحب وصلي" "eat love Pray" انتاج 2010 للبطلة العالمية جوليا روبرتس لم الحق أن اناقش تلك النقطة مع المخرج حيث كان التفاعل كبيرا في الندوة حيث مر الوقت رغم طوله بسرعة.

وقد تحدث المخرج عن الرواية الأصلية للكتاب وكيف أنه كانت له رؤيته في ضغط احداثها كذلك عن عيش مؤلفة الرواية جزء من حياتها في مصر، والتشابه بين الواقع المصري والياباني أو التشابه بين شعبينا ، وإن كان هذا التشابه قد اوروده جمال حمدان احد طيور العنقاء المصرية في شوفينيته في شخصية مصر حينما تحدث عن العزلة التي تفرض على اليابان بوصفها مجموعة  جزر وكيف أن هذه العزلة تتحقق في مصر بالصحاري وربما حتى جعلت من يحتلون مصر يتأثرون بها ولا تتآثر بهم فنحن وإن كانت اللغة الإنجليزية موجودة لكننا حافظنا على لغتنا العربية بل اضفنا لها بعد العامية المصرية الأقوى تأثيرا عربيا.

في العادة أكتب بعد اسبوع الأفلام اليابانية ما ينتهي لكن جودة الفيلم كبداية شجعتني على الكتابة اليوم منذ بداية الأسبوع الأفلام لأني اعتقد أنه احد الأفلام التي لن تنسى من ذاكرتي مثل وجه جيزو أو ساموراي الغروب أو العاب نارية أو حتى ساموراى الطبخ الزاهد التي قلدته في تدوينة أطباق من مطبخ شيف عازب أو حتى لحن الوحدة في "تومي تاكهيتي" التي ربما كتبت مثلها في تدونية وحيد.

الستة أفلام مازالوا متاحين في جو ثقافي مصري ياباني يشهد عليه المنحة اليابانية لدار الأوبرا المصرية أو المركز الثقافي كما يحب اليابانيين ذلك.

تعالوا للاستمتاع بسينما مختلفة لكن حذار من انتظار سينما ذات لغة معروفة فإيقاع الأفلام ليس واحدا مثل السينما الأمريكية كذلك مازال هناك فيلم كارتوني آخر لعشاق الآنمي وسلاسل المانجا التي تنال عشقا خاصا في مصر والعالم العربي والدليل الوداع النهائي لكابتن ماجد ومذيعه الذي أصبح مذيعي الكرة يقلدونه وهم يطيلون كلمة هددددددددددددددددف ومع باقي الأسبوع لنا لقاء.