Sunday, December 27, 2009

الشباب فى مصر

  • ربما الكتابة عن الشباب فى هذه الفترة فى مصر كما يقال تغريد خارج السرب...خاصة أن الجميع فى مصر يزعمون انهم يعملون من اجل الشباب رجال المستقبل لكن ينطبق عليهم المثل العامى ( أسمعك أصدقك أشوف أمورك استعجب ) ومن هنا فإنهم يتحدثون عن دور الشباب وماذا يفعلون من اجل الشباب لكن تبحث عن الشباب الذى لهم دور فتجد أنهم فى الأغلب الأعم يتحدثون عن شباب فوق السبعين ، إنما ما نعرفه نحن من شباب فإن دورهم سوف يجئ بالطبع فشباب اليوم متعجلين لا يعرفون انهم يجب عليهم الانتظار حتى يصبحوا شبابا عاقلاً مثلهم !!!
  • والنغمة السائدة هذه الأيام هى دور الشباب وتكوين الصف الثانى .. والجميع ينتظر ربما يجئ دور الشباب فى الصف الثانى ولكن يبدو أن النخبة المختارة من الشباب للصف الثانى سوف تكون الشباب فوق الستين .... فهم خير من يمثلون الشباب حيث جميعهم على المعاش وبالتالى على الشباب أن ينتظروا حتى الصف الخامس أو أن يقنعوا بأدوارهم الحقيقية ألا وهى الانتظار وعدم الاستعجال !!
  • ويصرخ الجميع فى مصر من حكومة إلى معارضة إلى كتاب إلى فنانون .. الشباب ...الشباب ... الشباب .. حينما تسمع تلك النداءات تظن انهم سواقى ميكروباس يبحثون عن زبائن لمحطة مساكن الشباب فى أى من مدننا الجديدة!!!
  • ولكنك سوف تجد من يتحدثون عن الشباب قابضون على مراكزهم لا يحركون ساكنا ... فحكومتنا السنية نادرا ما تجد فيها وزيرا تحت الستين !!!
  • أما معارضتنا الغراء فمنذ إنشاء تلك الأحزاب رؤساءها قابضون على زمام الأمور ألا إذا نفذ أمر الله فى ذلك الرئيس فيأتي شاباً آخر نابه من الشباب الذين يتحدثون عنهم فوق الستين .. من أقارب المتوفى ليحتل الكرسى وهكذا دواليك!
  • أما كتابنا الصحفيين الذى تم المد لهم مرارا وتكرارا فى مناصبهم بالطبع لأنهم خير من يتحدث عن الشباب لا من يمثله !!!
  • أما كبار فنانينا فلا يحلو لهم إلا الحديث عن الفنانين الشباب أنهم ظاهرة وسوف تذهب وانهم موجة وسوف تروح لحالها ...
  • ليس على الشباب سوى الانتظار والانتظار ثم الانتظار !!!!

Wednesday, December 23, 2009

الموالد الفكرية

كتبت فى الذكرى الـ 52 لثورة يوليو


  • أيام قليلة وتأتى الذكرى الـ 52 لثورة يوليو وفى هذا الأيام تبدأ قوافل الصحفيين فى شحذ أقلامها لكى تبدأ إحدى الموالد الفكرية الرئيسية فى الحياة الثقافية المصرية فكلما حل موعد ذكرى سنوية لتاريخنا المصرى المعاصر إلا ونصب مولدا ثقافيا عامرا ....
  • قد يتصور البعض أن الجدل الذى يحدث فى تلك المواسم هو جزء من مناخ صحى فى حياتنا الثقافية بقصد البحث عن الأسباب واستخلاص النتائج والعمل من اجل مستقبل أفضل لكن المسألة ليست حوار فكرى جاد مثمر ، لكن عبارة عن "مولد" بكل ما توحى به كلمة "المولد" من عشوائية وعدم نظام وبالطبع فصاحب المولد غائب دوما....
  • إن المتابع لتلك الموالد الفكرية حول ذكريات تاريخنا المصرى المعاصر سوف يصطدم بأن الجميع يتهم الآخرون باتهامات تبدأ من خيانة الوطن مرورا بالعمالة وقد تصل فى أحيان كثيرة إلى التكفير !!!!
  • -فمن ليس معنا فهو ضدنا على رأى الراجل الكبير بتاع العالم كله "جورج بوش"-
  • وهكذا يظل كل صاحب رأى متخندقا حول نفسه رافضا حتى مجرد سماع الآخرين أو حتى محاولة فهم ما يقولون أو حتى تفهمه ..
  • وعلى ذلك سوف تبقى أجيالنا الجديدة حائرة بين مقولات مثل :
  • 1952 ثورة ولا انقلاب
  • 1967 نكسة ولا هزيمة
  • وغيرها كثير ، وسوف تسمع عن أنصاف الرجال الذين ظهرت مذكراتهم التى تشير فقط إلى آرائهم السديدة التى لولا عدم تطبيقها لما وصلنا إلى ما نحن عليه !
  • وسوف تفاجىء بمن يتقول على اعظم انتصاراتنا فى العصر الحديث أكتوبر 1973....
  • ولو كنت تريد أن تقرأ أو تبحث عن الحقيقة لسوف تجد الجميع يحتكرون الحقيقة وغيرهم باطل بعيدا عن أى فهم لطبيعة الحوار الفكرى الجاد المثمر وفى ظل غياب حقيقى للوثائق يتم تعمد إخفائه تحت دواعى الأمن القومى
  • وعبارة الأمن القومى عبارة مطاطة سوف تغلف كل وثاقنا التاريخية الهامة ...
  • وسوف تتسأل هل الدول الكبرى التى تفرج عن الوثائق بقوانين محددة كل فترة معروفة للجميع وينتظرها الباحثين بشغف حتى تسهم فى رفعة بلادهم لا تعرف معنى الأمن القومى ...
  • ولن تجد إجابة شافية ولن تدرى إلى متى سوف تظل أعيننا معصوبة بعصابة الأمن القومى ...

Monday, December 21, 2009

فرائضنا الغائبة

  •  
  • عبر ذلك العنوان قد يتبادر إلى الذهن أننى عالم دينى يريد أن ينصح أو يوجه أو يتصور آخر أننى أحد دعاة الجماعات الإسلامية.
  • لكن الحقيقة إنني لست عالم دينى فمازلت أحبو فى بداية العقد الرابع من عمرى ، وبالطبع لا أريد أن أقدم دعوة جديدة لإحدى الجماعات الإسلامية ، لكنى أريد أن أقدم دعوة جديدة لنقد هذا الفكر ، لا أريد أن أتكلم عن الصدمة الحضارية التى أثرت فى سيد قطب فجعلته يعود إلينا من الولايات المتحدة ليقرأ فى أفكار أبى الأعلى الموودى ويقدم لنا فكر التكفير ولن أسير على نفس النهج الذى صار عليه البعض محاولا فهم سر التناقض بين رفاعة الطهطاوى فى صدمته الحضارية فى رحلة باريس الذى عاد منها منفتحا يرى فى تعاليم الإسلام ما يجعلنا أولى من الغرب فى الكثير من المظاهر الحضارية وبين الفكر الذى جعل سيد قطب يبحث عن التمترس فى الخندق الأخير لأي إنسان وهو الدين.
  • فى الواقع أننى عبر هذا العنوان الذى اقتبسته من أحد أسفار الجماعات الإسلامية التى قدمه احد طلبة كلية الهندسة الذى ألف السفر الشهير الذى اعتبر فيما بعد دستورا لجماعات الإسلام السياسى فى تبرير العنف الذى تقوم به فى فترة الثمانينات وحتى الآن سواء فى مصر أو عبر العالم العربى أو الإسلامى ألا وهو السفر المعروف بـ " الفريضة الغائبة" وبالطبع خلص من دراسته أنه نتيجة للقصور فى الفهم الدينى أن المسلمون تجاهلوا فريضة الجهاد !!! ... طالب فى كلية الهندسة يترك كل المراجع العلمية التى من المفروض أن يحصلها وتشغله قضية مجتمعه لكن وفق ظروفه ونشأته ينحرف فى التفكير إلى زاوية واحدة يتوقف عندها ..
  • وربما خاض الكثيرين فى اتجاهات هذا الفكر وكيف تكون سواء فى المعتقلات أو فى خارجها فى العشوائيات أو عبر معاناة التراجع الحضارى...ولم يتوقف البعض كى يوجه سؤالا إلى هذا الشباب الذى ضل طريقه هل الجهاد هو الشئ الناقص حقا !!! أم هل هو الشئ الناقص فقط .
  • بحثت عن أسرار تراجعنا الحضارى ككثيرين ولم أجد إجابة شافية ... قلت أفكر بنفس المنهج الذى سار عليه هؤلاء الشباب ابحث عن الفرائض الدينية الغائبة التى جعلتنا نقصر فى اللحاق بركب التقدم ...
  • ولكننى كما قلت مسبقا لست عالما دينيا لكى أخوض فى التأويلات الدينية الذى قدمها هذا الفكر ...
  • لكنى أريد أن أسأل الجميع ما هى حقا فرائضنا الغائبة ...
  • لماذا وصل حالنا إلى ما وصلنا إليه فى ذيل قطار الحضارة الإنسانية الحديثة نتسول قوت يومنا المادى والمعنوى من جنبات الأرض كلها دون ان نصدر شيئا بل نوصم بالجهل والخرافة و أخيرا الإرهاب .....
  • لست أدرى لما لم يتوقف أحد أمام الكلمة الأولى فى محكم التنزيل " أقرأ" .... التى تفتح لنا آفاق المعرفة كحق حينما تصبح القراءة كفريضة ينفتح العقل على الآفاق الرحبة للعلم وتصبح المعرفة فريضة دينية...أليست المعرفة فريضة غائبة فى حياتنا .....
  • أين معارفنا الآن أين العلوم التى نبغ فيها المسلمون وصنعوا ما زال يعتبر أصلا لعلوم كثيرة فى الغرب الآن لن أعدد أسماء علماء نظل نرددها للتباهى بأمجادنا الزائلة دون أن يكون لنا طائل فى حضارتنا الحديثة............
  • لماذا لم نرى أننا ينقصنا التفكير كفريضة .....فحينما تحدثنا العديد من آيات الذكر الحكيم عن صفات المؤمنين بوصفهم "يتفكرون فى خلق السموات والأرض" يصبح التفكير فريضة على كل مسلم .....
  • ولكن حالنا لا يخفى على أحد ، فحينما تبقى نفس الأسئلة التى نرددها فى محافلنا منذ بداية القرن التاسع عشر حتى تخطينا الألفية الجديدة نفس الأسئلة حينما نراجع نفس قضايانا حيث أننى وانا أطالع ما يقدمه لنا د.يونان لبيب رزق الله فى الأهرام عن جريدة الأهرام كديوان للحياة المعاصرة أجد أن بعض القضايا التى نوقشت أو احتدم عليها الجدل مازالت كما هى مازال لدينا نفس المحاذير لم يحدث لنا تطور فكرى حقيقى ، سوف تطالع أسئلة مثل الحجاب أم السفور .. عمل المرأة أم جلوسها فى المنزل ... بل حتى سوف تجد الاستقطاب الفكرى الحاد المجتمع المقسم فئات أنت ناصرى ولا ساداتى .. اسلامى ام علمانى .. والمصلحة غائبة ...كل منا يحتكر الحل الأوحد الناجع بعيدا عن الآخر . الفكر الاحادى بعيدا عن الفكر الجماعى.......
  • لماذا لا نجد أننا ينقصنا العمل كفريضة ... فرسالة الإسلام عبر الآية الكريمة " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ترينا أن العمل الذى نقوم به يقع فى يد الله قبل أن يقع فى يد العباد وجزاءه عند الله قبل جزاءه عند العباد ... هل نؤمن بقيمة العمل حقا .. هل نعطى العمل حقه ، كم من مصالحنا الحكومية تخلوا من موظفيها قبل مواعيد العمل بساعات طويلة أهذا يرضى الله ، سوف تجد فى كل مصلحة مصلى تقام فى الصلاة يحرص جميع الموظفين على أداءها ولكن هل أدينا حق هذه الصلاة ، التى تلزمهم بأن يتقوا الله فى أعمالهم ولا تصبح الصلاة وسيلة للهرب من العمل ولقد رأيت بنفسى فى بعض المصالح الحكومية كيف يقام لصلاة الظهر ويحرص الجميع على الذهاب إلى المصلى لاداء ركعات السنه التى ربما لا يؤديها فى أوقات اخرى بل للعجب الشديد وجدت البعض يترك العمل وينخرط فى سماع درس دينى أثناء أوقات العمل الرسمية فى هذه المصليات وقد لا يحضرون هذه الدروس فى المساجد ، ويصبح المصلى مكان للهروب من قيظ الصيف تحت مراوحه أو هربا من طلبات المتعاملين مع المصلحة وتتعطل مصالح العباد دون اعتبار للوقت المستنزف من عمر الأمة ، بل قد تجد أحد الموظفين نائما تحت المراوح فهل هذا هو حق العمل وتقواه هل المصلى هو مكان النوم أم الهرب من تكاليف العمل..
  • وإذا تحدثنا عن العمل فلن يفوتنا الحديث عن جودة العمل .... ونحن الآن لا نآلوا جهدا فى أن نستورد شركات مراقبة الجودة من كافة أنحاء العالم لاعطائنا الشهادات بجودة المنتج او جودة المؤسسة ... ونسينا أن رسولنا الكريم حدثنا قبل أكثر من 1400 عام عن التجويد كفريضة فى حديث نحفظه جميعا " إذ هم أحدكم أن يعمل عملا فعليه عن أن يتقنه" ولكن بالطبع أصبحت منتجاتنا يضرب بها المثل فى السوء بل كلنا يتباهى بأن ما اشتراه مستوردا ، فلماذا نسينا تطبيق الحديث الذى لا أشك أننا جميعا نحفظه عن ظهر قلب لكن تجاهلناه وتراجعت منتجاتنا وقلت فرصنا فى المنافسة والتصدير ....
  • هذا مجرد تصور لبعض الفرائض التى غابت عن حياة المسلمين فظلت " تتداعى عليهم الأمم " كما حذرنا الرسول الكريم وحينما سؤل صلى الله عليه وسلم " أم من قلة يومئذ نحن يا رسول الله " قال :
  • "بل كثرة ولكن كغثاء السيل" وهذا أفضل تعبير عن حالنا الذى لا يخفى على أحد ، ونحن فى هذه المرحلة الحرجة من التاريخ الإسلامى .. لذلك وجب علينا أن تكون تلك الفرائض أجنحة نهضتنا " علم يصاحبه تفكر وعمل يصاحبه تجويد " لتحلق بنا تلك الأجنحة فى ركب الدول المتقدمة ويرجع للمسلمين مجدهم وعزهم ليملئوا الدنيا بالعدل الإسلامى ، هذه مجرد نصورات مسلم شاب يحلم بيوم يأتى علينا لنقول القرن الإسلامى بدلا من القرن الأمريكى الذى استهل بالزور والبهتان والظلم لكل ما هو إسلامى ،وختام وأدعو الله من كل قلبى أن تكون تلك التصورات فهم لصالح الدين وليست تأويلا خاطئا أو فهما مغلوطا لصحيح الدين.

Friday, December 18, 2009

سيارات الحكومة

 
  • منذ عدة سنوات ثار لغط شديد فى فرنسا من أجل حصول أحد الوزراء الفرنسيين على حق فى إيجار شقة حكومية فى وسط العاصمة الفرنسية وقامت الدنيا ولم تقعد !!!! رغم أنها شقة حكومية ..وذلك فى فرنسا أحد دول العالم الأول التى ربما صادرتها من الجبن فقط تعادل كل الناتج القومى المصرى ( هناك قرية واحدة فى فرنسا تنتج 200 نوع من الجبن !!! )
  • أما المصريين الذين ورثوا عن الفراعنة القدامى أكل المش بدوده مصداقا لحكمة قديمة تقول ( كل الدود قبل ما يكلك !! )
  • و حكومتهم التى ورثت عن الفراعنة كل الترف والأبهة .. فلم تألوا جهدا فى منجهت الوزراء خدام الشعب كى يستمتعوا بخدمة محدودى الدخل..
  • ويطالع محدودى الدخل خدامهم يوميا وهم يغلقون عليهم الطرقات- وهم محشورون فى أتوبيسات- وزرائهم ( أقصد خدامهم ) يخترقون الشوارع فى سياراتهم الحديثة التى تليق بهم ، ولا تعترف حكوماتنا المتعاقبة بأننا دولة نامية ... لذلك فسيارات السادة الوزراء ووكلاء الوزراء وطوائف عديدة متعددة الدرجات تجد سياراتهم تجوب الشوارع ليل نهار ولا تعرف إذا كانت فى مهمة رسمية ام أنها توصل أولاد الباشا – اللقب المحبب لكل خدام الشعب الآن - إلى النادي أو إلى المدرسة ...
  • الأغرب أن أغلب مصالحنا الحكومية تذخر بأحدث أنواع السيارات وكلها مستوردة ونسبة كبيرة منها صناعة أمريكية فاخرة ولا يخفى على أحد معنى سيارة أمريكية ...فلو سألت اصغر سائق فى مصر عن سيارة أمريكية سوف يقول لك ( غول بنزين يا بيه ) !!
  • وفكرت كثيرا كيف تسمح الحكومة بشراء هذه السيارات ... ووجدت فى إحدى المصالح الحكومية التى ذهبت إليها لقضاء بعض المصالح 4 سيارات فاخرة!!! اثنتان منهم يطلق عليها سأئقيها أتوبيس الطلبة حيث أنها تتسع لسبعة اشخاص غير السائق !! ومخصصتان لوكيلى وزارة فى المصلحة واثنتان جيب للأرضى الوعرة !! علما بأن المصلحة تقع فى قلب القاهرة ... ولكن ربما معرفة الجميع بظروف مطبات مصرنا المحروسة استلزمت هذه السيارات كى لا يشعر خادم الشعب بأى قلق أو توتر أثناء السير !!!!!!
  • اجتذبنى الموضوع واخذت استفسر عن الأمر فقيل لى ببساطة ماذا نفعل إنها قروض المعونة تستلزم هذا .. فعندما يأتى مشروعا أمريكيا من المعونة يفرض على المشروع ان يشترى لمديره تلك السيارات الأمريكية أكلة البنزين وبعد انتهاء المشروع على خير بعدة سنوات تحول هذه السيارات إلى نمر حكومية ، الطريف فى الأمر أن خلال فترة المشروع تحمل هذه السيارات نمر ملاكى ومن ثم لا يجوز لأى جهة مرورية استيقافها وسؤالها عن وجهتها .. فلذلك يستمتع مدير المشروع طوال خدمته بهذه السيارة كأنها ملك خاص .....
  • لذلك تعطى لنا المعونة الأمريكية القروض باليمين وتسحبها بالشمال وتساهم سيارات خدامنا فى المصالح الحكومية فى خلق فرص عمل جديدة فى مصانع السيارات الأمريكية....
  • ومازالت حكومتنا لا تألو جهدا فى خلق فرص العمل لأبناء أمريكا العاطلين عن العمل فمصر أم الدنيا تزرع القمح فى كندا ورومانيا فلا يجب على محدودى الدخل سوى الانتظار حتى تنهى حكومتنا خطتها للقضاء على البطالة فى كل دول العالم فدورنا الدولى والعالمى يستلزم علينا الانتظار حتى لو اصبح محدودى الدخل معدومى الدخل.
  • ووفقا لتقديرات الحكومة فإن فرصة العمل تتكلف ما يقرب مائة ألف جنيه – التى لا أعرف على أى مقياس حسبت هذه التقديرات....
  • وحتى لا يطول بنا الانتظار ادعو معدومى الدخل إلى الوقوف فى أى مكان فى مصر وانتظار عبور سيارات خدامنا فى الطريق ليحسب عدد فرص العمل التى تسعى حكومتنا لتوفيرها للشباب الأمريكى المسكين .. فمواكب الوزراء لا تقل عن ثلاث سيارات وقد تصل إلى خمسة فى بعض الأحيان فى كل سيارة ملا يقل عن ثلاث فرص عمل لإخواننا المساكين - وذلك حسب تقديرات سعر الفرصة الحكومية -...
  • وعلى هذا قررت أن أنهى هذه الكتابة سريعا وإذهب إلى ميدان التحرير وأقف احصى عدد فرص العمل التى تسعى الحكومة إلى توفيرها بعدد سيارات خدام الشعب .....يمكن يجى دورى فى يوم ما ، ولينعم الشعب بدوره الدولى .والحضارى .......مش بقولكم أم الدنيا يا جماعة !!.