Friday, September 30, 2022

تطوير التعليم

 

فى هذا الوقت من العام كل سنة تبدأ الدراسة وينتظر الملايين من الطبة تلك اللحظة للقاء الأصدقاء فى المدرسة بعيدا عن فكرة العملية التعليمية التى تدور فى حلقة مفرغة من التطويرات التى لا يستطيع أحد أن يفهمها فى إصرار غير عادى على فكرة اختراع العجلة منذ افكار فتحى سرور عن ضم سنين الدراسة الابتدائية التى انتجت دفعة مزدوجة فى ثانوية عامة حتى الغاء الفكرة كذلك تنويعات حسين كامل بهاء الدين عن سنتى الثانوية العامة التى تم الغاءها الآن وصولا إلى التحفة الالكترونية لطارق شوقى ومشروع التابلت الذى سقط مع سقوط الوزير ونحن ننتظر ابداعات الوزير الجديد.

وإن كان على المرء أن يدلى بدلوه فى تطوير العملية التعليمية طالما جميعا بنفتى فى أى حاجة فالأمر بسيط هناك العديد من الدول التى سبقتنا فى هذا المضمار ماذا يدرسوا لطلبتهم تستطيع ان ترى مناهج فى دول العالم المتقدم مثل امريكا المانيا اليابان فرنسا حتى الصين وروسيا ربما ترى كيف يفكر عدوك الإسرائيلى فى تعليمه  هل اقول لكم ادرسوا فكرة كوبا فى التعليم وكيف تتطور تعليمها بالذات التعليم الطبى بحيث استعانت العديد من الدول بالاطباء الكوبيين إبان ازمة كورونا بينما يهرب اطباءنا فى مصر للعمل فى الخارج فى حين يشتكى المواطن المصرى من مستوى الرعاية الصحية على الجانب الأخر وزير التعليم يرى اننا لا نحتاج إلى هذا العدد من الطلبة فى كليات الطب !

مكاتبنا الثقافية هناك ماذا تفعل إن لم تشارك فى العملية التعليمية العلم ليس له دين أو بلد لكنه نسق معرفى يحتاج إلى تراكم تلك الدول طور اساليب تعليمها بنظم معينة لكننا كل مرة نخترع العجلة والضحية فى النهاية هو تلك المهزلة التى نراها يوميا عبر تعليم خاص وعام وانترناشونال وانضمت إليه حديثا منظومة متعددة الجنسيات من الجامعات وللأسف الشديد لا يحكم الطالب المصرى فى كل مكان منظومة واحدة لكنها عدة نظم وفى بعض الاحيان ليس هناك سلطة لوزارة التعليم على بعض المدارس والجامعات فيما يذهب البعض حتى يبدو أن ليس لدينا سيادة على الطالب المصرى فى بعض المدارس والجامعات وللأسف تلك المدارس تحتاج إلى وساطات عليه القوم وكبارهم لكى يلتحق بها ابناء النخبة وها نحن نزرع ازمة هوية فى داخلهم أو نصنع هويات مختلفة داخل الوطن الواحد.

الفكرة نفذتها أمريكا من قبل حينما نجحت روسيا فى الوصول إلى القمر قبلهم اخذوا يبحثون فى المنظومة التعليمية الروسية كيف تبدو ووجدوا أن مستويات دراسة الفيزياء اعلى من نظيرتها الأمريكية فى مراحل تعليمية متقدمة عما يدرسها الطالب الأمريكى وجاءت حينها فكرة امة فى خطر .. وهناك تنويعات عديدة ومحاولات بذلت فى نفس السياق داخل مصر لكنها تفتقد إلى تراكم معرفى يتراكم لكى يصنع لنا منظومة تعليمية جادة لدينا عبث المصريين الدائم بأن نبنى من الأول والوزير الحالى يجتهد فى هدم ما فعله وزير سابق فى كاللعبة الفرعونية القديمة فى محو مسلات الحكام السابقين وكتابة اسماء الحكام الجدد ... جمهورية جديدة فى كل مرة!

بعيدا عن الفتاوى الكليبية التى يسمعها المرء كل يوم فالعلم له دور كبير فى ديننا الحنيف بدأت بأقرأ وأمر بالتفكر وتستطيعون أن ترجعوا إلى تلك الفكرة فى تدوينة فرائضنا الغائبة هل نحلم بتعليم بعيد عن قضايا الدروس الخصوصية التى أصبحت عبثية ، وربما من الأمور المضحكات المبكيات أن العدو الإسرائيلى يقلق من حجم صرف المصريين على التعليم رغم أنهم يعرفون جيدا أننا نصرفه فى مدارس خاصة وجامعات خاصة متعددة الجنسيات ودروس خصوصية لا يوجد نظير لها فى كل بلدان العالم المتقدم والمتأخر ورغم ذلك فأنهم يحسدون المصريين على قضية اهتمام الأسرة بالتعليم وأنه وسيلة للتغيير والارتقاء بالمجتمعات نحو الأفضل.

فهل نستطيع أن نطور تعليمنا ام اننا سوف نظل نقول معنديش ومفيش فى حين أننا صرفنا المزيد من الأموال على عبث استيراد معدات تطوير تعليم لم تسهم حتى الآن فى رفع كفاءة العلمية التعليمية لكنها بكل شك صنعت ارباح لشركات اجنبية ومصالح فساد وراءها دون أن نتطور ويبقى المواطن غارقا فى الدروس الخصوصية وعبثيتها والطالب المصرى لا يحب المدرسة ولا الجامعة وفى النهاية تبقى محصلتنا صفرية ... لكن تبقى تمنياتى للجميع بعام دراسى سعيد!



Monday, September 19, 2022

لبنانيات


هل هو هروب من الواقع المصرى أن تكون التدوينات منذ بداية الشهر وحتى الآن بعيدة عن الواقع المصرى أو هى محاولة للوصول للواقع المصرى عبر تحليل الاحداث العالمية ..على أيه حال علاقتى بلبنان قديمة فمنذ الصف الرابع الابتدائى كنت اقوم بالمشاركة فى جماعة الصحافة ثم تفوقت فى الأمر فى الصف السادس الأبتدائى ولكن لأن خطى سئ فقد اشركت زملاء لى فى الكتابة على أن اقوم بتجميع الصور ولزقها فى كراسة الرسم وحتى الآن احتفظ بتلك الكراسة بل بعد ذلك حاولت أن اجعل منها ارشيفا صحفيا حيث كانت تزعج والدتى وكانت سببا فى خناقات كثيرة بسبب اننى كنت دائم القص منذ تعلمتها فى جماعة الصحافة فى المدرسة وحتى الآن لدى تلك القصاصات عن طائرات وسيارات وبعضها عن تعداد سكان إسرائيل.. وكثير من الاهتمامات. 

حتى الآن تلك الكراسة موجودة وتزينها اخبار معارك لبنان ومعارك المخيمات بين الأخوة العرب الجيش السورى وهو يطارد المقاومةالفلسطينية فى المخيمات بينما الجيش الإسرائيلى يبدأ عملية السلام فى الجليل! عبر غزوه للبنان.

وكان موعدى الأخر مع لبنان فى الصف الثالث الإعدادى حيث لم تكن الحرب توقفت بعد عبر اتفاق الطائف ،طلب منا مدرس اللغة العربية فى حينها أن نكتب موضوع تعبير وكان الرجل يقرأ كل الموضوعات وكان حدثا حيث كتبت ثمانى صفحات بدون اى مساعدات وكان يوما اغبطنى عليه كل زملاءى حيث أن احدهم قرر أن يعيد كتابة الموضوع فى الحصة التالية وطلب منى المدرس حينها قراءة الموضوع الثمانى صفحات على الزملاء الاعزاء ... ويقبع الكشكول الستين ورقة فى درجى حتى الآن مزين بعبارات مدح ودرجة عالية "شكرا على استجابتكم لما تدعون اليه وتمنيات بالتوفيق"!

ربما لاحقا سوف اعشق صوت فيروز واحب معها قداسة القضيةالأساسية للعرب فلسطين واترنم مع سنرجع يوما والقدس لنا واستشعر بحب شخصى مع اغنية علياء لذكريات قديمة خاصة فضلا على اسم احد ابناء اخوتى واحب تلك البنوتة التى تخفى وردتها فى الكتاب وربما جاءت تدوينة شاهد حب تعبيرا عن تلك الأغنية وعشت معها مأساة الحرب اللبنانية فى ضياع شادى وسوف تسلمنى من بعدها لماجدة الرومى فى ساعاتها وايضا فى تعبيرها عن عناقيد الغضب وبالطبع لا احد ينسى وديع الصافى وربما الأسرة كلها إلى الآن تبكى مع اغنية دار والاحباء الذين هجروها وعلى رمش عيونها.

اقرأ عن لبنان التى عرفتها من الحرب الأهلية كان الموزاييك اللبنانى يدهشنى دوما ... لكن نقلى للحرب فى جماعة الصحافة صغيرا وكتابة موضوع تعبير لم يجعلنى اشعر بتلك المآساة إلا حينما قرأتها عبر احدى ملكات يمينى غادة السمان فى ليلة المليار واستكملتها معها فى كوابيس بيروت التى كانت تطبع اثناء الحرب! ثم مع ربيع جابر وأنا احاول قرأءة بيروت على نمط نجيب محفوظ فى بيروت مدينة العالم وإن كنت لم أنهِ بعد الجزء الثانى من الكتاب وفراشته الزرقاءالرواية الأولى لكن كتاب الاعترافات وطيور الهوليداى يجعلك تبكى وتتسائل مع خليل بطل ليلة المليار لماذا لا تطلقون النار على اعدائكم لماذا تتقاتلون بينما الطائرات الإسرائيلية تقصفكم جميعا ثم التغريبة اللبنانية الذى لفت نظرى لها أول مرة فى غرب افريقيا احسان عبد القدوس عبر رائعته ثقوب فى الثوب الأسود او عبر رحلة غرناطى ربيع جابر أيضا او حتى عبر كتابات أمين معلوف وبحثه عن فرع عائلته فى كوبا من خلال بدايات!

لبنان الذى تعرفت على كثير من الزملاء والزميلات عبر دروب منظمة الأيكان منهم المحامية الأشهر التى كانت تعمل مع وزيرنا الأفضل فى قطاع الاتصالات حتى الآن د.طارق كامل ولا انسى ترحيبه بى ببريد الكترونى شخصى وتشجيعه الشخصى لى على اننى الجيل القادم فى موقعى.

بما يعرف الجميع لبنان عبر جميلاته ،ربما فى العالم العربى "المرة اللبنانية" هى المفضلة الكلمة فى مصر تعتبر قبيحة لكنها فى اغلب بلداننا العربية تعتبر عادية حيث أن احد الرؤساء العرب نطقها هكذا فى مجلس الشعب المصرى!

هل تهتم معى فى دروب الشخصية مع لبنان أم مازلتم تتواصلون ... كنت اريد أن اكتب الكثير عن لبنان ... لبنان المرفأ المنفجر وذكرى العام عليه وحتى الآن البعض يريد أن يجعله نصبا تذكاريا واخرين يبحثون عن المسئولية عن الدماء التى ابيدت.

لبنان الموزاييك الجميل الذى يتقاتل ،لبنان الذى به مليشيا تتحكم به بعد صكها معارك جميلة فى تحرير الجنوب لكنها ترفض أن تنضم للجيش اللبنانى .. وها نحن نشهد عسكرة  هنا وعسكرة هناك مرة اخرى مما ينذر بعودة حرب أهلية ... لبنان الذى يركب كل رجال السياسة طائرتهم الخاصة للوصول إلى المؤتمرات فى الخارج بينما المواطن يقف فى طوابير العيش ويعانى ازمة النظافة ... لبنان موت الحريرى الذى انهى حقبة وادخل الشام كله فى حقبة أخرى عبر معركة سورية سعودية على النفوذ اللبنانى فى لعبة سنية شيعية ثم بقية الموزاييك اللبنانى يعزف مقطوعات اخرى للأسف وجد بعضهم الطريق إلى اسرائيل واعترافات العدو الإسرائيلى تقول أن السلاح الأسرائيلى كان يصل إلى أطراف فى لبنان عبر شاه إيران وذلك منذ الانزال الأمريكى الأول للمارينز فى لبنان فى 1958 فضلا عن الإنزال الثانى الذى فجرت نفسها فيه سناء محدلى وكتب فيها فاروق جويدة قصيدة .. التى يتنهى احد مقاطعها ماتت كى يبقى لبنان او كى يحيى لبنان كما احب أن أقولها

لبنان الجنوب أم لبنان قانا ،لبنان الذى ظل لسنوات تحت وطأة الغارات الوهمية للطيران الإسرائيلى وحتى الآن يبحث الجيش الإسرائيلى عن مصير احد طياريه "رون اراد ،للأسف الشديد يحمل هذا الشهر ذكرى مذابح صابرا وشاتيلا التى اشرفت عليها اسرائيل للأسف بدعم من مليشيات لبنانية فى مأساة ظلت عمليات الإبادة والقتل لثلاثة أيام متواصلة ربما الصور والفيديوهات لايتحملها البشر،" يبدو أن الذاكرة تحمل الكثير عن لبنان.

لكننى اعتقد أننى اطلت على غير عادتى لكن يتبقى لبنان دولت الرئيس حيث هناك دولة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب الموازييك حينما ركب عبر تنويعات طائفية لتحصل كل طائفة على منصب وتتجذر الطائفية ويضيع لبنان .. ليخرج كل الشعب ليقول كلهم يعنى كلهم .. وكل دولة رئيس واحد منهم!

حديث البرجين

 

بعد 21 عاما على ضرب برجى مركز التجارة العالمى تبدو الذكرى ماثلة فى الأذهان بالنسبة لأمراء الإرهاب كان نجاح غزوة نيويورك مدويا ،بالنسبة لكل العالم كان هناك حالة سيئة من الشماتة بسبب السياسات الأمريكية التى استهلت ما سمى القرن الأمريكى كان العراق قد خرج من التاريخ فى حرب تحرير الكويت على يد القوات الأمريكية وحلفاءها فى مشاهد حرب تليفزيونية وكانت القوى الأمريكية تبحث عن عدو جديد عبر تنظيرات نهاية التاريخ وصراع الحضارات.

جاءت مشاهد ضرب البرجين تلفزيونية ايضا وعلى الهواء مباشرة خاصة الطائرة الثانية قبل ان تظهر افلام اخرى بينما شككت بعض روايات فى طائرة البنتاجون وصدر كتاب فرنسى اثار غضب أمريكانى عن عدم وجود طائرة فى البنتاجون وشككت رواية الكتاب فى أن انظمة الدفاع الجوى فى البنتاجون لديها نظام تعارف وكان من المفترض أن تسقط الطائرة .. الطائرة الرابعة قيل أنها ضلت طريقها إلى البيت الأبيض أو أنها سقطت بمساعدة الركاب فى معركة مع المختطفين فى حين شككت روايات اخرى بأنها كانت متابعة من قبل مقاتلتين امريكيتين وانها لم تحتاج إلا قليل من العناء لكى تسقط حتى لا تصل إلى هدفها البيت الابيض التى كان سيده فى حضانة اطفال وتم تهريبه إلى الطائرة الأولى بعيدا عن الأرض وادخل نائب الرئيس الأمريكى تشينى فى حينها إلى غرفة الطوارئ تحت الأرض ربما مصداقا لكلمات وزير الإعلام العراقى إن تشينى وزملاءه سوف يرون كيف تشتعل الأرض نارا تحت اقدامهم ، كانت الضربة الأولى التى توجه لأراضى أمريكية رغم خوض الولايات المتحدة لحربين عالمتين من قبل اذا قلنا أن ميناء بيرل هاربور ليس على القارة الأمريكية !

كانت الفكرة غير عادية لايمكن لشيطان أن يفكر بها لذلك فشلت اجهزة الاستخبارات الأمريكية فى التبؤ بها ـ،رغم زعم الرئيس المصرى حسنى مبارك فى حوار صحفى مع جريدة أميريكية أن مصر ابلغت الإدارة الأمريكية وانها كان من الممكن تجنب هذه الأعمال عبر رجل مخابرات مصرى كان يخدم عمر عبد الرحمن .. لكن هذا الزعم لم يؤكد فى نفس الوقت تحايل عليه الرئيس بعد ذلك حينما ثارت ضجه حول ذلك الحديث الصحفى .. الطائرات كانت محملة بالوقود أى أن حسابات التدمير كانت موجودة بقوة وكان الحلم الأمريكي محترقا تحت رماد البرجين .. ولكن لم تراجع الولايات المتحدة سياستها وقررت ان تغزو العراق وافغانستان فوق البيعة ... قررت أن الرماد تحت البرجين يجب أن يشعل حربين احدهما قلبت بلدا واخرى اخرجت بلدا من التاريخ والكلمة ليست لي بل لتقارير الأمم المتحدة حول ضرب العراق فبعديا عن القنابل الذكية السعيدة التى تعرف اهدافها بدقة كانت كل جسور نهرى دجلة والفرات اهداف عسكرية وكانت كل محطات الكهرباء والمياه ايضا اهدافا ،ورغم أن قوات الولايات المتحدة لم تشفى من مرض حرب الخليج لكن مرض الكبر الأمريكى والكاوبوى الذى يطلق النار على الجميع ويشرب الكوكا ويأكل الماك هو من انتصر وقال الرئيس الأمريكى فى زلة لسان أنها حرب صليبية ! وفى زلة اخرى قال من ليس معنا فهو ضدنا وبدأ السيرك الأمريكى ليس فقط فى افغانستان لكن ايضا فى فلسفة جديدة ظهرت عقب البرجين وتبنتها اسرائيل ودعمتها داخل دوائر دعمها فى الإدارة الأمريكية لتنطلق عملية فوضى خلاقة لتعصف بالأراضى العربية التى خرج منها راكبى الطائرات وكان قائدهم مصريا واغلبهم من المملكة السعودية وآخر من لبنان قررت امريكا أن تنثر الدماء فى المنطقة على بقعة كبيرة تحاول بها أن تتبع آثار التسعة عشرة رجل عبر زلزلة دولهم وجاء الربيع العربى ليحاول أغلب البلدان إلى خريف ... لم ينتهى غضبه بعد.

ترى هل والعالم الآن بعد ازمة كورونا وهو يقف الآن على حافة هاوية فى إوكرانيا ورقصة امريكية مع التنين الصينى حول تايوان .. قد تعلم الدرس هل العدل هو من يحكم أم مازال الكاوبوى الأمريكى يعيث فى قرن لم يعد أمريكيا بل اصبح به قوة اخرى رغم عجلة اليمين الأمريكى ورغم قوة الدولار ورغم مصانع الأسلحة التى تدور لتبيع اسلحة لحمقى كثيرين لن يستخدموها فى الخليج عبر اشعال النيران من حولهم .. او حتى اشعال النار فى قلب اوروبا لبقاء حلف الناتو وبقاء القوات الأمريكية حامية تقوم بدور شرطى العالم ... القادة الامريكيين يبدو مثل ابطال هوليود ويتعاملون مع العالم كأنه حضانة كبيرة وتمثل فيه امريكا دور شرطيها

لكن للمفارقة يبدو أن غزوة نيويورك جاءت فى توقيت غريب الحادى عشر من سبتمبر ... فى نفس هذا التوقيت عام 1973 كانت الولايات المتحدة تنفذ عملية انقلاب على ديمقراطية ناشئة فى تشيلى وحسب خوسيه غارسيا ماركيز فإن طائرات أمريكية قامت بمهاجمة قصر لاموندا الذى كان به الرئيس الإشتراكى سلفادور الليندى ..والأدهى أن تلك الطائرات كانت فى تشيلى توطئة للمشاركة فى عرض جوى!

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه فى بعد الأوقات وينقلب السحر على الساحر فى اغلبه فأفكار الإرهاب التى تم تدريب بن لادن وجماعات المجاهدين عليها كانت صناعة السى أى ايه وحتى تكتيكات حرب العصابات التى تستخدم حتى الآن عبر داعش كلها تكتيكات أمريكية عبر احداث اكبر قدر من الضرر حتى باشياء مدنية والادلة لاتحصى فسيارات الدفع الرباعى المدنية التى تستخدم فى القتال عبر كل حروب خريفنا العربى فى اليمن وليبيا وسوريا وتصنع ارهابا فى السودان ومصر وتونس ... واستخدام الطائرات المدنية لضرب الأهداف لم يكن عملا جديدا .. لذلك جاء حديث البرجين فى نفس موعد انقلاب تشيلى لتشرب السى اي ايه من كأس عذاب اسقته وتسقيه حول العالم لكثيرين!


Saturday, September 10, 2022

الملكة

بالنسبة لى مهما فعل الشخص حينما أسمع نبأ وفاته أترنم برحمه الله عليه يستوى فى ذلك إن كان من ديننا أو حتى من غير ديننا او حتى إن لم يكن من غير دين إن كنا نعتبره ظالما أو حتى قديسا هو هناك باللغة الدارجة بيحاسب على كل المشاريب الذى لم يدفع ثمنها طوال الحياة وتصور أنها لم تقدر عليه حتى ولو كانت مثقال ذرة فلماذا أحمل فى نفسى حقدا أو حتى أقول كلاما سيئا.
وربما عبر تدوينات رحيل بومة أو حتى أميرة القلوب تجدونى مهتما بالشأن البريطانى ربما لأننى لم أنس سنوات الإحتلال التى قاربت على الـ 70 ولم أنس العدوان الثلاثى بالطبع وبطولة أهل بورسعيد حتى اتذكر تجربة دنشواى الأليمة ولا أعرف لماذا لم تطالب مصر بتعويضات حتى الآن على سنوات الإحتلال رغم حج قادتنا منذ السبعينات وحتى الآن إلى بريطانيا دوما بدءا من الرئيس مبارك الذى طالبته مارجريت تاتشر المرأة الحديدية فى وثائق افرج عنها فى بداية حكمه بانهاء الدعم وعرضتها البى بى سى قناة الأخبار السعيدة التى ربما لم تعد فى اوج مجدها بعد أن سحبت منها الإنترنت السبق واصيبت بالترهل وهى إذا موجهة ومازالت تحمل نفس الأداء رغم مرور السنين رغم عدم ثقتى فى إعلامنا الحكومى الماجن.
اتذكر وأنا فى الصف السادس الإبتدائى فى حصة المواد الإجتماعية وقد سألت الأبلة حينها عن عاصمة بريطانيا فكان ردى البسيط هى لندن لكن مدرستى كان لها رأى آخر وقالت أن عاصمة بريطانيا هى إنجلترا وعاصمة إنجلترا هى لندن يبدو أنها كانت مازالت تعيش فى وهم الإمبراطورية التى غابت عنها الشمس وربما كان ايذانا بغيابها هو جمال عبد الناصر حينما اسقط الأسد العجوز فى عملية كان رمزها الكودى قادش وربما اختيار الإسم هو من جعلهم يسقطون حيث انهم نسوا أن رمسيس الثانى هو من فاز وأن مصر هى المنتصرة انتصر عبد الناصر حينها انتصار سياسى وخسرنا 20% من الجيش المصرى وجاء صمود مدينة بورسعيد درسا للجيش البريطانى ليكون خالدا لتلحق به السويس فى 1973 فى اسقاطها للجيش الذى لا يقهر، ولكننا لا ننسى أن عبد الناصر فى 1967 قال أنه لن يكون خرعا مثل إيدن واحتارت حينها الصحافة فى ترجمة الكلمة لكننا بعدها بأيام شربنا من البحر الأبيض والأحمر علقما نتجرعه حتى الآن.
الملكة ومعركتها مع أميرة القلوب كانت حديث الصحافة لسنوات وحتى حينما تنازل ابن الأميرة عن واجباته الملكية كان الحديث عن تلك الزوجة الأخرى وعدم توافقها داخل العائلة الملكية ،وها نحن نرى الملك العجوز يرث العرش البريطانى لا يبدو أن الدم الأزرق الذى دوما يقولون أن الملوك يحملونه واقى من اسر الأحزان الرجل يبكى مثلنا ولا يملك قلب أسد أو ليس ريتشارد قلب أسد نخاف منه ،لن ننسى للملكة أنها كانت هناك فى الاحتلال ولا حتى فى العدوان الثلاثى او حتى بدعم اسرائيل فى عملية اصطياد الديك الرومى الناصرى وعلى المستوى الشخصى لا أنس ذلك الانجليزى ذو الوجه الأحمر الخالى من المشاعر الذى وقف يستجوبنى فى مطار لندن لمجرد اننى هبطت ترانزيت لساعات بعد احداث يناير 2011 او حتى صطدمتى فى خلو المطار من الشطافات حينما قررت أن تكتب لى صلاة عصر فى لندن ووجدت أنهم يقدرون الصلاة وهناك أماكن سواء للصلاة أو حتى التعبد أو التأمل على الطريقة البوذية وحتى التحذير بعدم رفع الأرجل للوضوء فى المرحاض كأنهم على الأقل يحترمون ثقافتك واختلافك.
فليرحم الله الملكة لكن حقوق مصر فى الحصول على تعويضات على الإحتلال وعن حادثة دنشواى او فى الحصول على معلومات دقيقة عن الألغام المزروعة فى الساحل الشمالى التى اثرتها من قبل فى تدوينة الأميرة ،كذلك حقنا فى عودة حجر رشيد والآلاف من القطع الأثرية المصرية التى لنا حقا بها وفقا لمنظمة اليونسكو حقوق أصيلة لن تسقط بالتقادم.
الملكية الدستورية ظلت تأتى برؤساء حكومات عدة لكن ربما نقول النكتة التى قالها روبرت موجابى من قبل حينما اتهموه بالتماسك بالسلطة أنه ليس اقدم حاكم فى العالم بل الملكة اليزابيث التى عاصرت كل رؤساء مصر بالمناسبة بدءا من ناصر وحتى رجل مشاتنا البائس.
الاحتلال ووعد بلفور والفيلق اليهودى فى الجيش البريطانى والمساهمة فى نكبة والتآمر فى العدوان والمعاونة فيما اسميناه نكسة وحتى الكلمات المنسوبة للجنرال اللنبى فى احتلال فلسطين ها نحن هنا يا صلاح الدين ليست تأريخا لتأجيج الكراهية لكنها حقوق لن تسقط بالتقادم ولكننا فى الآخر نعزى الشعب البريطانى والذى خرج الكثير منه فى الشوارع فى عام 1956 لدعم مصر واسقاط إيدن الخرع ولكننا حينما نعزى لا ننسى أن نطلب بما نراه حقوقا لنا.

أميرة القلوب

  • من أمير العيون إلى أميرة القلوب يبدو من عناوينى أننى احب النظام الملكى لكننى فى الحقيقة اكره تماما ربما تأييدا للثورة الفرنسية واكيد ليس على نمط جمهوريتنا العربية التى تستقى احلامها الجمهورية من كوريا الشمالية.
  • لكن لقب الأميرة ديانا التى حاذت عليه لسنوات تلك الأميرة ذات الجمال الحزين الوجه الملائكى الذى يحمل ملامح الأسى .. هل هى برودة القصر الملكى أم خيانات الامير منذ اللحظات الأولى لزواج يبدو أنه غير متكافئ.
  • كان حفل الزفاف أسطوريا عام 1981 قبل ما يربو عن 41 عاما كان النقل التلفزيونى عبر الأقمار الصناعية حدثا ينتظره الملايين ومن انعم عليه من المواطنين ولديه تليفزيون ملون كان الأهل والأصدقاء والجيران يتجمعوا عنده للمشاهدة ... كان حفلا أسطوريا لم يكن العالم تلك القرية الصغيرة التى نعيشها الآن.
  • كانت هناك بذلك الفستان البسيط أميرة حقيقية ربما حسدتها كل بنات الكون فى تلك اللحظة فهى سندريلا العصر الحديث .. ويبدو أن ذلك الحسد أصبح ملازما لها حتى توترت علاقتها بالأمير وانفصلت ، وقد زار الأمير والأميرة الغردقة وعلى حد قول عراب الناصرية هيكل فى كتابه البذئ خريف الغضب أنهم فوجئوا باستقبال رسمى من الرئيس السادات وقرينته وفقا لفكرته ان الرئيس السادات قد عشق الميديا وأصبح نجمها.
  • ولكن للأميرة مشروع حاولت الحكومة المصرية الإستفادة منه وهو مشروع الغاء الالغام على مستوى العالم وحيث أن لدينا مساحات شاسعة تغطيها الألغام فى الساحل الشمالى منذ الحرب العالمية الثانية وفشلت كل المحاولات المصرية للحصول على خرائطها ولا اعرف كيف لا تكون على محور أولويات قادتنا حينما يذهبون للزيارة لأوروبا .. وقامت القوات المسلحة بجهد جيد لكنه محدود حيث أنها تحاول الكشف عن المساحات وليس لديها خرائط واضحة لكافة الألغام فضلا عن تحرك تلك الألغام بفعل العوامل الطبيعية المختلفة ، وفعلت المبادرة المصرية بالتعاون مع الامم المتحدة لكنها تحصل على جهد قليل من الدول ربما ايضا بسبب رفضنا التوقيع على الإتفاقية الدولية لحظر الألغام الأرضية.
  • نعود إلى الأميرة التى عبر علاقات متعددة خارج منظومة الزواج بعد الإنفصال وبعد عدد من الفضائح تسببت فيها كاميرات مصورى البابرتيز من تصويرها فى جيم خاص او حتى فى متابعتها مع صديقها لاعب الاسكواش الباكستانى الذى اصبح رئيسا للوزراء فيما او بعد حتى مع صديقها عماد الفايد والتى كانت نهايتهم معا فى نفق الما بفرنسا (بالمناسبة هذا النفق هو ما نقل عنه تصميم نفق الأزهر) يبدو أننا لنا دور دوما فى الحوادث العالمية ونسجت العديد من قصص التآمر حول وجود حفيد مسلم من الأميرة وانها عملية اشتركت بها المخابرات الفرنسية والبريطانية معا وظل والد عماد الفايد رجل الأعمال المصرية وصاحب اكبر محلاتها (هارودز) لسنوات يجاهد لكشف التآمر والذى فشل ايضا طوال اقامته فى بريطانيا واستثماره بها فى الحصول على الجنسية البريطانية ،وإن كنت لا احب الملكيات بشكل عام ففرق كبير ايضا بين ملكية دستورية راسخة وممالكنا وامارتنا العربية التى اهدى احد ملوكها للأميرة ديانا عباءة مزينة بالذهب لتغطية جسدها ونحن نغطى جسد أمرأة غربية ونعرى الوطن من كنوزه فى صفقات مشبوهة مثل صفقات اليمامة والمرسيدس الحكومية وغيرها.
  • كما ترون التدوينة عن سندريلا القرن الماضى لكنها معطرة برائحة الوطن ان كنتم أحببتم أميرة القلوب لا تنسوا الوطن من اهم مبادراتها الخيرية فى اعلاء قضية الغام الساحل الشمالى التى تحرم مصر من الأراضى الصالحة للزراعة بالساحل والتى كانت مصر تلقب بسببها بسلة غلال الأمبراطورية الرومانية.


Friday, September 2, 2022

رحيل جوبى

  • كان هذا هو الأسم الذى راهنت عليه المرأة الحديدية رئيس وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر حينما طالبت الرئيس ريجان بدعم جوبى ، وكان الرئيس القادم صغيرا جدا على اعمار قادة الاتحاد السوفيتى جمهورية الشر القديمة فى التعبير الأمريكى وكان تحجر القيادات الروسية من قبله وحيث دوما تدور التكهنات على صحة هؤلاء الرؤساء وربما الرئيس السادات كان صاحب نظرة متعمقة حينما تنبأ بسقوط تلك القيادات لأنها مترهلة وإن كان مع نفس تصريحاته هو من ازال من دستور 1971 قبل وفاته بعام فكرة الاستمرار لمدتين رئاسيتين وجعلها اختيارية على نمط الدستور الفرنسى.
  • نعود لجوبى الذى بسنه الصغير 54 بالمقارنة بقادة سابقين ووراثته لأمبراطورية كبرى لكنه كان يستشعر أن هذا الديناصور الكبير ينخر به السوس فى كل مكان وبدأت اشياء كثيرة تعلن عن السابق وبدأت سياسات مثل إعادة البناء والمصارحة "البروسترويكا" و"الجلاسنوست" تعرف طريقها للعلن ..ولكنها لم تستطيع أن تحرك الديناصور بل ساهمت فى سقوطه.
  • ورغم اعلانه تلك السياسات مبكرا لكن جاءت كارثة تشيرنوبل لترى عوارات النظام للعالم ولم تكن هناك مصارحة إلا بعد ان وصلت موجات الاشعاع إلى دول اوربية كثيرة وتأثر بها العالم اجمع عبر المنتجات الزراعية  والحيوانية ... وكان سببا رئيسيا فى تخوف الرئيس مبارك حينها وتوقف الحلم النووى المصرى فى الضبعة ...إلى اجل غير مسمى نحاول الدخول فى العالم النووى الآن حينما تخرج منه دول مثل المانيا !
  • ورغم كلام مارجريت تاتشر عن دعم جوبى ورغم محاولة اضفاء المزيد من البرودة على الحرب الباردة بعقد عدة قمم بين سيدى الأرض ريجان من ناحية وجورباتشيف من ناحية اخرى وتخفيض فى الاسلحة النووية وبعض التخفيضات فى الاسلحة التكتيكية لكن جاءت عسكرة الفضاء ومشروع حرب النجوم الامريكى هى القشة التى سحبت كل احلام الاتحاد السوفيتى هذا بالإضافة بالطبع إلى المزيد من غرق الاتحاد السوفيتى فى جبال افغانستان وبدعم أمريكى غير عادى لما سمى بالمجاهدين الأفغان وبالإضافة الى تطعيمهم بأمراءإرهاب عرب رأت دولنا العربية أن التخلص من صداعهم لكن السحر عاد إلينا عبر أمراء كثير ليس آخرهم أمير العيون الذى تحدثت عنه فى تدوينة سابقة.
  •  واصبح الاتحاد السوفيتى لا يستطيع أن يجارى أمريكا فى الصرف العسكرى فى هذا المجال فى حين هو يحاول أن يصل بمواطنوه ومواطنوا دول حلف وارسو إلى الكفاية ولم يستطع طوال اعوام ان يصنع جنة العمال فى حين كان العمال فى الدول الرأسمالية اكثر سعادة واكثر قوة وحتى لقب المرأة الحديدية حصلت عليه تاتشر من مواجهة نقابات عمال الصلب فى إضرابات لم يستطع عمال الاتحاد السوفيتى أن يفعلوا مثلها.
  •  وفى الماضى حينما كان هناك ربيع فى براج كانت الدبابات الروسية دوما قادرة على الحل وفى المجر ايضا ...لكن مع سياسات المصارحة بدأت اوراق التوت تسقط عن الستار الحديدى ومع عام 1989 بدأ عقد حلف وارسو ينفض دولة بعد أخرى رومانيا ثم اقتحام سور برلين .. سور الحرب الباردة الذى ربما لا يعرف الكثيرين عن وجوده الآن وكانت مشاهد الثوارت فى كل تلك الدول تنتظر مشهد النهاية بالدبابات الروسية لكن الاتحاد السوفيتى ظل ينسحب من الخارج ويوقف فكرة الدعم لتلك الأنظمة حتى انفضت دول حلف وارسوا وبدا ان جمهورية الشر ايضا يجب أن تتأكل وبدأت الجمهوريات السوفيتية فى السعى للإنفصال بدءا من جمهوريات البلطيق الثلاث مرورا بكل دول ما سمى بالاتحاد السوفيتى ... وراحت جمهورية الشر إلى غير رجعة وكان التصور أن يحترم  حلف الناتو تعهداته  أو يتأكل كما تأكل حلف وارسوا لأن وجوده غير ذا معنى لكن صناعة السلاح وعجلة دورانها التى لا ترغب فى التوقف تمددت شرقا لتحيط روسيا وبدا أن حلف الناتو روسيا هى عدوته الوحيدة الآن لذلك جاءت حافة الهاوية التى يقف عندها العالم فى إوكرانيا الآن عبر محاولة القيصر القادم من كى جى بى (جهاز المخابرات الاتحاد السوفيتى السابق) لاحياء الاتحاد السوفيتى عقب لم عقد الجمهوريات السابقة او عبر التدخل كما حدث فى جورجيا ويحدث الآن فى إوكرانيا...
  • رحل جوبى عن العالم وهو يظن أنه يصنع الخير لبلده وفى كل الأحوال يعتبره كل احباء جمهورية الشر القديمة طابور خامس ضد احلام الاشتراكية العظيمة تآكل الاتحاد السوفيتى رغم أن قوته العسكرية كانت اضعاف قوات حلف الناتو مجتمعة حيث أن مصانع السلاح الروسى كانت تنتج بلا توقف ...
  • رحم الله والدى حيث كان يلقبه بالرجل صاحب خريطة الاتحاد السوفيتى فوق رأسه !
  • يحلم البعض بعودة تلك الحرب الباردة حتى تستطيع بعض الدول النامية اللعب بين المعسكرين او لأن ما ظنه البعض نهاية التاريخ اصبح عبث التاريخ عبر مهزلة بداية قرن وصف انه أمريكى حينما جاء يمنيوا الولايات المتحدة بأحلام صراع الحضارات بديلا عن صراع الايدلوجيات وعلى فكرة أن يهلك الظالمون ونخرج من بينهم آمنون.
  • هل نتعلم من فكرة الديناصورات أم مازلنا نحلم بالعودة لعصور الستينات والأوبرا التى على الترعة قد تتصورون أننى بعيد عن الواقع المصرى حينما اتحدث عن المستشارة الألمانية او حتى عن رحيل البومة البريطانية او حتى عن رحيل ميخائيل جورباتشيف لكننى فى الواقع غارق فى المحلية ومازال لدى أحلام لذلك الوطن كأى مواطن صالح!