Wednesday, July 27, 2011

اتقوا الله فى مصر


  • فليسمح لى الراحل مصطفى شردى أن استعير ذلك العنوان النارى الذى كتبه فى جريدة الوفد منذ سنوات طويلة قبل أن يتوفاه الله والذى ادعو الله بالرحمة ليس فقط لأنه كان من انزه المعارضين الشرفاء حبا فى مصر ولكن لأننا فى تلك اللحظات الفارقة من عمر الوطن نحتاج أن نتقى الله فى وطننا الذى يجمع شملنا.
  • وادعو العامة والخاصة من اتاه العلم ومن يحتسب نفسه عالما أن يلتزم الصمت للحظات وأن يعمل لصالح ذلك الوطن ، لا اطمع فى أن يستعرض كل طرف سياسى أو تنفيذى عضلاته سواء كانت قدرته على الحشد أو قدرته على التفرقة ، ادعو الجميع إلى العمل من اجل صالح الوطن ، لا العمل من اجل صنع مجد شخصى إن مصر فى فتنة حقيقية وفى حالة سيولة والجميع يعمل لصالح تفكيك الوطن وتركيبه حسب رؤيته واهوائه الشخصية.
  • ما اود قوله أن الوطن لنا جميعا نعيش حاضره ونملك مستقبله ، ليضع كل مننا رؤيته لتنافس من اجل تحقيق تلك الرؤى دون تخوين أو استخفاف لنصنع مجدا يليق بمصر ، لنستكمل البناء لا نستطيع أن نمحو تاريخا يعتبره البعض أسودا أو يعتبره البعض لم يدنسه السوء ، فلنضع اللبنات فوق الللبنات لنرفع أعمدة هذا الوطن من جديد لنرفع راياته خفاقة غير منكسة وذليله.
  • الوطن لن يصنع بالمليونيات والوقفات والطلبات التى لا تنتهى ، لا نريد أن يدور الوطن فى تلك الحلقة المفرغة نريد للوطن عزه ومجده ، الوطن تبنيه السواعد العامله كل فى مكانه وليست الحناجر الزاعقة.
  • لا نريد فتنه تفرق بين اسلامى وقبطى ، لا نريد وطن تتمرس احزابه دفاعا عن الذات وترفع شعارات اغلبها ضد الطرف الآخر وليست شعارات للبناء والنماء ، لا نريد أن يفرقنا الله شيعا نريد أن نعتصم بحبل الله ونبنى ذلك الوطن مهما كانت دياناتنا وانتمائتنا الفكرية.
  • الدعوة موجهة للجميع هذا وطننا الذى يعيش فينا ونعيش فيه كلنا مفتنون بأنفسنا ، كلنا لا يرى إلا نفسه فى تلك اللحظة ويحتكر الحقيقة ، فلننظر إلى وطننا فلننشد له الأمن والسلام ،فلنبدأ فى البناء.
  • ليس لدى علاج ناجع ولا احتكر الحل الوحيد ليس فى معيتى شئ ، ليس لدى قلمى ما ينزفه على تلك الأوراق إلأ أن نتقى الله جميعا فى مصرنا الغالية.