Wednesday, April 9, 2014

ذلك المسخ


سأحكي لك
 و أقص عليك
 و اطرب أذانك
 بحقيقة الأمر
 بدون خداع
 بدون تزييف
   هكذا أخبرته عندما تجهم من اعترافها له بحبها  
رغم وجودي بنفس المكان لسنوات إلا أنني لم اهتم بملاحظته أو مراقبته كنت أراه شخصا ككل الأشخاص  مجرد رجل يبدو عليه التدين  و الهدوء  إلى أن صادفت الأقدار أن اعلم عنه بعض المعلومات الشيقة و المثيرة
رغم قصر عمر ذاكرتي إلا أن الكلمات ظلت ترن  كان لها وقعا و أثرا منذ سماعها
كيف لا يهتم بالنساء......كيف يعيش من غير حب .........كيف يحيا فقط للثقافة
لم تسمح ظروفي الشخصية بمحاولات البحث عن إجابات لكل تلك التساؤلات  فعلا هو غريب الأطوار
إلا أن قررت أن استكشف  و أتقمص تلك الشخصية
نعم تقمصتك
أريد أن أكون مثلك 
لا اكترث بالمشاعر  او الحب 
لا اكترث إلا لهدف واحد فقط أحياه في هدوء و طما ئنينه لأنعم براحة البال
لكن للأسف وقع مالم يكن في الحسبان
وجدت عقلي يتسلل ليخرق الجدار الصلب القاهر المغلف لعقلك
تأملت ملامحك
 نظراتك
ردود أفعالك
 تحركاتك
 نبرات صوتك
و يالها من نبرات ساحره كم سحرتني
انبهرت بك أنت مميز
مختلف
 تركت عقلي لك تثريه بمعلوماتك  تمتعت بكل حرف نطقته شفاهك  و بدأت اتقمصك
فانا نسختك الانثويه   متحديه  صلبه كالحجارة
رغم قلة تلك الكلمات إلا أنها أرهقت قلبي  و عقلي لأبعد درجات الإرهاق
أعاني من رغبتك في الابتعاد لا تبتعد  فأنت صديقي المفضل
الإنسة ميم

Tuesday, April 8, 2014

البحث عن .. المشاعر

 
 

تقف فى مطبخها التى اعدته بنفسها عالم خاص كانت تصنعه بيديها ، تفكر أنها لم تعد تشعر بأميرة فى تلك المملكة  تقف لتعد طعام العشاء فى انتظار حضور زوجها تفكر كيف تسير الحياة بها فقد أصبحت تعيش الحياة بروتين حياتى لم تعد تضع لمساتها الأنثوية فى كل شئ اصبحت تقوم بالاشياء بشكل آلى لم تعد تشعر انها تضيف لمسة شعرية ، تضع العشاء على المنضدة تنظر من النافذة تنتظر صوت سيارة زوجها تلمح فتاة وفتى يسيران متشابكى الايدى يعود بها ذلك المشهد إلى ايام خطوباتها تشعر ببرودة فى اصابعها تترك النافذة تعبر على مرآة الصالة تنظر إلى ضفيرتها تفكر فى ان تفاجئ زوجها بتلك الضفائر ربما ذلك يحيى مشاعره من جديد تجلس على الأريكة تفتح التلفاز تقف امام فيلم رومانسى يقع عينها على أسم الفيلم رسائل بحر تتذكر الفيلم الاجنبى الشهير رسالة فى زجاجة واغنيته الرومانسية ، تسمع خطوات صوت زوجها تعرف تلك الخطوات جيدا تتذكر أيام الخطوبة حينما كانت تذهب وتجئ فى منزلها فى انتظاره بين النافذة وغرفتها تضع لمساتها الأنثوية لكى تلقاه ، كان وقع تلك الخطوات فى ذلك الوقت يمثل لها نغمات موسيقية كلاسيكية تجعل قلبها يرفرف تتحرك بشكل آلى الى باب الشقة لتفتحه تعترضه أمام الباب تحلم بأن يحضتنها تجده يلج إلى الداخل دون أن يفكر تغلق الباب من ورائه ، يبدو منهكا تعرف أن كل الألام تأتى إليه "العمل- السلم" .... يدلف إلى الحمام ، تترنم بكلمات العشاء جاهز يا بيبى تخرج الكلمة الأخيرة بصوت خافت لا يكاد يسمع ، يغتسل سريعا ويخرج كأنه موجه إلى مائدة العشاء ، تجلس بجانبه تحاول أن تستدرجه إلى أى حديث تضع قطع الطعام أمامه ثم تقوم بعدل الوردة الورقية التى صنعتها بأيديها طوال اليوم وتبدأ بفكرة أن يشاهدوا فيلما رومانسيا سويا ، يرفع رأسه عن الطعام ناظرا إليها كأنها مخلوق قادم من الفضاء ويعلق برد قاسى واضح أن دماغك فاضية ويكمل بكلمات غير مفهومة تعتبرها ( برطمة ) ، ثم يسحب كلماته بتعبير روتينى هو انتى موش بتأكلى معايا ليه ... تتصور أن كل شهيتها إلى الطعام ذهبت فتردف قائلة ماليش نفس، لا تسلم من تعليقاته حول الطعام تشعر بانكسار داخلى ، يسكت الكلام بينهما رغم محاولتها لجذب اطراف الحديث التى تجابه بكلمات مقتضبه يحاول أن يتظاهر أنه يشاركها الحياه بأسئلة تبدو ساذجة تقتل لا تبرح فكرة من حدثها فى التليفون ايه اخبار العائلة تقتل تلك الكلمات افكارها الرومانسية ويبدو الحوار من طرفها فقط ينهى عشاءه يجلس إلى الأريكة تهرول فى اخلاء المنضدة كأنها قوة عمليات خاصة وتترك كل شئ فى المطبخ تختطف كوب العصير وتضع به قطع الثلج محاولة ان تنال قليل من مشاعره تحاول أن تجلس بجانبه تقترب اكثر تحاول أن تبقى فى حضنه يبدو متمنعا لكنه يحاول أن لا يجرحها ترفع رأسها لتجد المشهد فى مرآه الصالة يبدو غريبا تبدو كقطة تتمسح بصاحبها ، يجرى بين القنوات بشكل سريع يقف عند احدى قنوات افلام الإثارة والعنف ، تشعر بالبرودة تزحف على جسدها تتصور أن درجة حرارتها اقل من قطع الثلج فى الكوب تحاول أن تلتصق اكثر به ، لا يكاد يشعر بها ، يبدو متململا من محاولتها الالتصاق تشبثا به ، يرفع كوب العصير يشربه على مرة واحدة تتذكر انها كانت تقلب العصير بمشاعرها ظهرا وتفكر فى كوب العصير وهو يلامس شفتيه وتبتسم ، يردف سريعا نقوم ننام بقى ، يترك كل شئ خلفه ويهرول إلى غرفه النوم كأنه يهرب منها ..تتحرك كنحلة واضعة كوب العصير فى المطبخ مغلقة التليفزيون تطفئ الأنوار تهرول إليه ، تلمحه ينام ووجه إلى ناحية السرير الأخرى تلقى بالروب على التسريحة تخاف أن ترى نفسها فى المرأة تتعثر خطواتها داخل الغرفة ... لا يفكر حتى فى التعليق تتعمد أن تلقى بنفسها على السرير بعنف لكنه لا يحرك ساكنا يخيل إليها انه ينكمش بعيدا عنها . تزحف بجسدها محاولة لمس ظهره ... يتحرك منكمشا بعيدا أكثر .. لا تجرؤ على التحرك خطوة اخرى تختنق العبرات فى مقلتيها ... تلف البروده جسدها تنظر إلى السقف ..... ترتسم اضواء فوق سقف الغرفة مصدرها شباك الغرفة الذى يأتى بالنور من الخارج ترسم الانوار ظلالا على الحائط تتثاقل نفسها اكثر واكثر رغم ادراك عقلها لأنها ظلال واضواء لكنها تستشعر أن تلك الظلال ترسم اشكالاغريبا تشعر بأنها ثعبان ضخم تغمض عينيها تعود لتفتحها بحذر تجد وحشا اسطوريا آخر أمامها تشعر بأن السقف ينزل عليها بالوحوش تنتفض
يبدو انه لا يحس حتى بذلك الجسد المرتعش تغمض عينيها .... تلف جسدها باتجاهها تحاول ان تنظر إليه لا توجد اي صورة للحياة به سوى صوت انفاس منتظمة.
تنتفض اكثر تشعر بانسحاب روحها رغم ادراك عقلها لتلك الصور والتخيلات لكنها تشعر برجفة داخلية تجرى سيارة فى الشارع الرئيسى تتصور أن الوحش يزأر.
تغمض عينيها تشعر بنسمة هواء رقيقة تداعب اطراف شعرها من الامام تشعر بقليل من الراحة.
ترى الوان وهى مغمضة تبدو الوان رقيقة زاهية زرقاء بيضاء متتابعة كأنها   الوان قوس لكنها وحيدة تسير تحته.