Wednesday, June 9, 2021

عودة القضية

التقسيم الإداري لفلسطين (1920-1948) - ويكيبيديا

  • قد يتحدث البعض عن انتصار المقاومة ، او يتحدث الاخرون عن عمالة المقاومة لأيران ، او يتحدثون عن أن صواريخ المقاومة لا تمثل إلا بمب العيد بالنسبة لاسرائيل.
  • بصراحة لا اجد أى انتصار فيما حدث سوى عودة القضية الفلسطينية للقلب ، فى الواقع بعد مسلسل التطبيع الخليجى الماسخ الذى وصفته من قبل بأنه اقرب مشهد عبثى ممكن ان يراه الفرد فى مسرحية من مسرحيات العبث وربما صامويل بكيت دائما فى قبره يقول أن العرب يبهروه هو وكل كتاب العبث فمشاهد التطبيع ومباركة سيادة سفير الامارات الذى يبدو أن عمره لا يسمع عن اغتيال المبحوح على اراضى دبى.
  • على ايه حال دعونا نرجع إلى عودة القضية ، القضية عادت فى القلب هذا هو اهم انتصار ثم انكشاف العمق الاسرائيلى الذى لا يزيد عن 300 كيلو متر امام المقاومة هو تغيير جديد فى قواعد الصراع.
  • عودة القضية لم تكن فقط من خلال المقاومة لكن خلال قضية القدس ، بل قضية الداخل الفلسطينى ما وصمناهم دائما بعرب اسرائيل حيث أن رئيس اسرائيل قال انهم فى حالة حرب اهلية.
  • عودة القضية يجب أن تكون من خلال قيادات حقيقية وقد احسن الرئيس عباس حينما استخدم كلمة كفى فى مخاطبة الرئيس الأمريكى وان كنت احبذ ان يقولها لنفسه يكفيك ما حاولت تقديمه للقضية ، المرحلة الجديدة تحتاج إلى قيادات تستطيع ان تدير حراكا حقيقيا ولا يحسبنى اميل الكافة ناحية حماس لكنى بصراحة لا احب ولا احبذ التشرذم الفلسطينى بين فتح وحماس وقيادات مختلفة وربما كان عنصر المفاجأة التكتكية الوحيد فى معركة غزة الاخيرة هو تنسيق كافة الفصائل فى ان تكون زخات الصواريخ معا.
  • هذا هو التنسيق المفقود لكن على حماس واى جماعة فلسطينية اخرى ان تفكر انها مجرد فصيل او حتى مليشيا وتترك الحل فى ايدى سياسيين ولا تتخلى عن المقاومة ،السر يا سادة فى معادلة ايرلندا الشمالية جهاز سياسى يجاهد فى السياسةويترك للمقاومة خياراتها يجب أن تعود غزة والضفة موحدتين تحت قيادة واحدة وحتى فتح المعابر ووضع قوات فتح فى غزة على المعابر واعادة فتحها والتفاوض على الاسرى والمفقودين.
  • وتقديم حلول جديدة اذا كانوا يعرضون تقسيم اراضى فلنعرض تقسيم اراضى ، دعونا نقول فى المفاوضات العامة بين كافة الدول ان العرب يريدون اتصالا تخلوا عن ام الرشراش المصرية لأننا نريد ارض العرب متصلة.
  • كلامى ليس احلاما لكنه امنيات يجب ان يضعها المفاوض العربى الحقيقى الذى يملك ادوات يستطيع فرضها على الارض من خلال معادلة مقاومة تحمل السلاح ومفاوضون يضغطون فى تناغم واحد.
  • لا احد يخون الأخر ولا احد يتعامل مع فصيل دولى او اممى او حتى عربى وحيدا فلتغردوا جميعا فى سرب واحد واللحظة الفارقة لن تأتى مرة اخرى العالم العربى كله والشباب الذى تصور أنه نسى القضية نراه يتذكرها على شبكات التواصل فلنصنع من هذا الحراك حراكا على الارض يصنع تقدما فى حل القضية بكل ابعادها القدس فى قلبها عودة اللاجئين اتصال الاراضى الفلسطينية العرب تحت الاحتلال فى فلسطين المحتلة،اوراقنا كثيرة فمن يجيد اللعب بها، وخياراتنا ليست بعيدة عن ايدينا اذا احسنا التصرف فلتقم جامعتنا بطرح مبادرات دعونا نفكر خارج قواعد التفكير القديمة لنتفاوض ولا نوقف المقاومة السر فى معادلة الكل فى واحد.

Friday, June 4, 2021

69/67/2

 


  • ليس فى الامر كود خاص ككود قائد حماس 1111 ، لكن للأمر علاقة بالقضية الفلسطينية ، فقد قتل خلال الحرب الاخيرة فى غزة 69 طفلا بالطبع العدد الاكبر فى غزة والاقل فى اسرائيل وتحتفل حوالى 50 دولة فى العالم فى يوم 1/6 باليوم العالمى لحقوق الاطفال رغم ان الاعلان العالمى هو 20 نوفمير.
  • بالطبع فشل العالم فى حماية 69 طفلا ، وانا هنا اخاطب الضمير العالمى ، فهؤلاء الاطفال اي كان دينهم هم مجرد اطفال بعيدين عن صراعتنا الاثنية والعقائدية وأن كنت احمل اسرائيل جريمة قتلهم جميعا.
  • فهى من اختطفت الارض وهى من امطرت سماء غزة بالعديد من القذائف وفوق هذا هى من تدعى امتلاك احدث الاسلحة ويؤديها فى ذلك ترسانة القوى العظمى شبه العالمية الوحيدة التى تترنح بالعالم منذ بداية ما اعتبرته قرنها.
  • وصواريخ المقاومة الفلسطينة على كشفها للعمق الاسرائيلى الهزيل لا تملك تلك الدقة ولا التقنيات الهائلة فى تحديد الاهداف.
  • المعادلة المكتوبة فى العنوان توضح ححجم الجرم ، دولة قامت فى البداية على الاغتصاب وترفض الاعتراف بحقوق الاخرين فى الحياة ولديها استعداد لتهجير المزيد وقتل المزيد من اجل شهوة التوسع وترفض حتى فكرة الارض مقابل السلام وترفض حتى المشاركة ويتضح ذلك من بدء تفكك الداخل الاسرائيلى فى اعلان رئيس الدولة الاسرائيلية أنهم امام حرب اهلية لأن حقوق العرب فى الداخل دوما مهضومة.
  • اذا كان العالم بحق يحترم حقوق الانسان فالأولى هى حقوق الطفل ، المقال نقلا عن فكرة مقال نشرته النيويورك تايمز ونقلت فيه قصة الـ 69 طفلا ثم نقلته صحيفه هارتس الاسرائيلية من قتل هؤلاء وهؤلاء هى اسرائيل هى المتسببة فى الاغتصاب وهى التى تصنع الضغائن وهى التى تشعل المنطقة.
  • هنيئا بالخلود لـ 69 طفلا مخلدا لانهم لا يملكون مسائلة وارجو أن لا يغضب احدا من انى ساويت هنا بين الاطفال الفلسطينيين والاسرائليين ففى النهاية هم اطفال لكنى مازلت احمل الجرم لجانب واحد وتحيزاتى مع جانب واحد سوف تبقى وتظل مع ما عتبره حقا مشروعا فى الحياة للشعب الفلسطينى كله الذى سرقت ارضه وتسرق بيوته ولا عزاء لكوميديا التطبيع الخليجية التى تبدو كمشهد عبثى فى مسرحية من مسرحيات اللامعقول.
  • حقوق هؤلاء الاطفال فى رقبة اسرائيل والعالم ، وليعلم العالم ان هناك دولة ارهابية تقتل اطفال الشعوب الاخرى وتتسبب فى قتل اطفالها وتشعل المنطقة وتهدد السلم والامن العالمى و ليقف الجميع خلف القضية العادلة للشعب الفلسطينى.