اعرفكم بنفسى أنا المواطن المصرى الذى تحمل الفساد
والمعاناه ودائما كان عنده أمل وحلم بالتغيير وكان عنده أمل فى بكره وكان اوقات
بيقول كفاية لكن فى النهاية عمرى محدفت طوبة ولا عمرى قلت يسقط كنت بحلم بسقوط كل من خان لكن دلوقتى لا استطيع الحياه والفوضى تحيط بى من كل مكان.
انا المواطن اللى بدفع تمن قنابل الغاز التى تطلق على
المتظاهرين ، وانا نفس المواطن اللى من قوته بتتخصم نفس الضرائب اللى بتشترى بيها
الشرطة العربيات الجديدة بدل اللى بيتم حرقها وانا المواطن اللى انبسط لما الاسعاف
بقى عنده عربيات جديدة لكن فى النهاية العربيات عمرها الافتراضى بيروح فى عبث ليس
لانقاذ مريض يحتاج لرعاية لكن الاسعاف شغال علشان اولاد الوطن بيحدفوا بعض بالطوب
فى الشوارع
انا المواطن اللى متعاقد فى الجهاز الحكومى وبيجتهد
علشان عمله وعلشان يبقى بكره احسن ، لكن فى النهاية بشوف عملى كل يوم فى شوارع
مكسرة لزوم الطوب مدد المظاهرات.
انا المواطن اللى كل يوم الصبح بيفتح التليفزيون علشان
يتأكد أن طريقه موش مقطوع أو يغيره علشان البهوات اللى طلبت معاهم مظاهرة ، او حتى
الحكومة اللى بتجهز علشان مظاهرة حاشدة ، ضيعتوا فلوسنا فى معارك عبثية من اول
التحرير لحد محمد محمود وذكرى مجلس الوزراء وكل ده ولسه بتقولوا يسقط
وانا نفس المواطن اللى من ضرايبه فى معاشات طلعت لشهداء
وهم فى الاصل مسجلين خطر ، وانا نفس المواطن اللى بيدفع لتبييض الحيطان مرة تانية
لزوم السباب ، وانا المواطن اللى عارف أن معدات القوات المسلحة لها عمر افتراضى
محدد وان الجيش بيجتهد لمد عمر هذه المعدات لكن مكان خدمة هذه المعدات ليس هنا ،
ولا مصاريفها مفروض تتدفع هنا ، انا المواطن اللى من فلوسه برضه بتتدفع فلوس
الاسوار اللى محوطه كل مبنى حكومى ، وفلوس شركات الامن.
تفتكروا اطلب بحقى ازاى اطلع بمظاهرة حاشدة ، ولا اعمل
ايه ، اقول يسقط ، ولا استمر فى البناء رغم كل محاولات الهدم ، انزح المياه من
السفينة التى تغرق بالجميع فى الوقت اللى الجميع بيكسر السفينة من حولى علشان يحدف
الخشب على التانى ، ولا ارتاح واريح واترك السفينة بحثا عن طوق نجاه ..