ساعات قليلة وينتهى الشهر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن
والبركات ، اوقات طويلة وأنا فى صلاة التروايح كنت أفكر لماذا لم تتقدم الأمة وأنا
ارى وجوها كريمة تحرص على طاعة الله وتتسابق لتصل للصفوف الأمامية.
لم أفهم الاجابة لسنوات طويلة ، حتى بدأ لى شئ فشيئا أن هناك شيئا ناقصا
فحرص المسلمين على العبادات لا يقابله حصر على العمل والعمارة وتحولت اغلب عبادتنا
إلى طقوس وليست شعائر ، فالتسابق على أن تصلى وراء إمام يقرأ بجزء كامل ويطيل فى
الصلاة لا يساويه حرص على العمل بل أن اغلب هؤلاء المصلين أما مرفوعين من الخدمة
فى رمضان أو يفترشون المكاتب صباحا ، كنت دوما اقول لزملائى فى العمل أن رمضان
كانت فيه غزوة بدر وفتح مكة بل حتى فى العصر الحديث كانت حرب رمضان (اكتوبر).
فى السابق كان يقال عن أمة محمد أنهم فرسان النهار رهبان الليل ، فماذا حدث
، تقوم اغلب الدول الإسلامية بالتخفيف من ساعات العمل حرصا على الصائمين ، ويتولى
الموظفين إضاعة باقى وقت العمل اما بقراءة القرآن او فى دروس دينية بالطبع لا احد
ضد ذلك ولكن الله طيب لا يقبل إلا طيبا فوقت العمل له قداسة وقراءة القرآن والدروس
الدينية يجب أن تكون وقت خاص يعطيه الشخص لله ولا يقتطعه من عمله
يزعم البعض أنهم يفعلون ذلك فى اوقات الفراغ فى العمل ، وكيف يوجد فى العمل
وقت فراغ وحتى لو هناك وقت فراغ لماذا لا يخصص للبحث والدراسة ، فدولة الإسلام
تريد المحاسب المجد فى عمله كذلك المهندس الذى يعرف قواعد عمله والقراءة فى ذلك لا
تقل فريضه عن قراءة كتاب الله من اجل نهضة وتقدم الأمة.
رمضان ولى وبقى تلك الذكريات الجميلة ، التى اخشى أن الشهر يمر فى مصر بين
اغنيتين مرحب شهر الصوم وليلة العيد .. واصبح ما بين السطور مسلسلات.
ما مضى مجرد تساؤلات لعلنا نتفادها فى الأعوام القادمة اعوذ بالله أن إذكركم
وانسى وفى النهاية كل عام وانت بخير....