قد يتصور البعض أننى اريد أن اشارك فى تلك الدعابات على فريق نادى الزمالك ،
أو أننى احد جماهير نادى الزمالك البائسة التى اصبحت لديها ازمة نفسية حقيقية ،
فالبداية أنا اهلاوى صميم ولدى العديد من الاصدقاء الزمالكاويين .. وانهيت كل
الدعابات على نادى الزمالك والتى آخرها كان نكتة "كان فى مرة واحد زمالكاوى
" خلصت النكتة ...
لكنى فى هذا المقال اريد ان افكر فى طريقة علمية .. كيف اصبحت الكرة
المصرية لديها قطبان فعلا احدهم سالب هو نادى الزمالك ولدى تصور ما أن من يشجع
الزمالك هو شخص يحب الوطن المصرى ، بدليل أن نادى الزمالك يواجه نفس معضلة الوطن
امكانيات كبيرة لكن فشل ذريع.
ليست العبرة بكم لاعب لدى الزمالك فمنذ اعوام اطلق الجميع اكذوبة فريق
الاحلام على نادى الزمالك وهو فعلا وقتها كان فريق الاحلام من حيث عدد النجوم لكن
يبدو انه فريق سوف يظل يحلم بالبطولات ثم يستيقظ من الحلم على فوز الأهلى بها ، ثم
جاء مدير للنادى واشترى لاعبا واحدا بما يزيد عن المليون جنيه وشكل ذلك اللاعب فى
المعلب يبدو أنه من اكلى لحوم البشر فى منطقة الجزاء لكنه جاء إلى مصر واكتشفنا
فجأة انه عصفور لا يهش ولا ينش فى منطقة جزاء الخصم ، ثم جاء رئيس النادى الحالى
بكل ابداعاته الاعتراضية فى الحياة وتصور أنه اتى بلبن العصفور ومعه مدير فنى لا
يعمل الإ بالطريقة المصرية الدائمة "والله زمان يا سلاحى " شحن معنوى
وعصبية ولا خطة ولا تفكير .. وهكذا اصبحت المعادلة امكانيات كبيرة ليس لديها مخ
ولا أفكار ولا تحديد ولا نظام داخلى ويتسابق الجميع من اجل ارضاء اللاعبين دون
مراعاة للقواعد.
على العكس تماما نجد النادى الأهلى استقرار إدارى ولا توجد نفس امكانيات
الزمالك المادية فى تأجير محلات وخلافه ، ثم استقرار فى المناخ العام وانضباط
واعتقد فى اغلب الأوقات التى خسر فيها الأهلى كانت تلك هى العناصر مفقودة مجموعة
من قيم التقدم المعروفة !
الزمالك هو مصر الصغيرة ، لا يصلح ان تدار بطريقة "والله زمان يا
سلاحى " ونفوت على الصحراء تخضر والاوبرا اللى على الترعة ، ولن يصلح لدينا العودة
للماضى والبحث عن الاحلام.. المستقبل يعرف طريق العلم والبناء يعرف التفكير
والتدبير يعرف الخطة والانجاز اما الفهلوة والاحلام سوف تجعلنا قطب العالم السالب
كنادى الزمالك الغير مأسوف عليه.