قد يكون اهم ما يميز المصريين أنهم يحاولون كل مشاكلهم إلى دعابات ، على
نمط شر البلية ما يضحك ، والعنوان ليس من عندى لقد ركبت مع احد سائقى التاكسى
وحينما ابلغته إننى سوف انزل امام جامعة القاهرة قال لى اسمها محطة القنبلة حدث
هذا حينما انفجرت قنبلتين من قبل امام الجامعة وعثر على ثالثة لم تنفجر.
لكن ماحدث منذ يومين كان حدثا مخلتفا بالنسبة لى فالمرة السابقة رأيت
القنبلة الثانية وهى تنفجر من شباك المكتب فى وسط حالة من الذعر بين العاملين ،
لكن حينما انفجرت تلك القنبلة كنت لا ابعد عنها إلا القليل ورأيتها امامى ورأيت
سحابة الانفجار وجرى الناس فى الشارع كانت فى المسار الذى اتخذه يوميا للعبور زمنيا
لم يكن يفصلنى عنها سوى دقيقة واحدة تأخرتها فى النزول عن ميعادى انتابنتى الكثير
من المشاعر بالطبع من السخط على عديم الدين الذى وضع قنبلة فى ساعة ذروة تصيب بشكل
كامل الكثير من الابرياء.
يحضرنى اللوم لرجال الشرطة الذى اعرف ان واجبهم يتضاعف امام الخسة الذين
يتعاملون معاها وحتى وإن نقدت ممارسات الشرطة فأننى لست خائنا ولم ادع يوما إلا
اسقاطها لكن القنبلة وضعت أمام ارتكاز امنى وفى نفس المنطقة تقريبا الذى انفجرت
بها القنابل من قبل فهذا يفتح الكثير من التساؤلات ؟!
واتصور أن رجال الأمن المركزى يجب أن يتم تدريبهم اكثر من ذلك ولا اجد بدا
من أن تدخل الداخلية من ضمن رجال الأمن المركزى خريجى الجامعة فى فترة تجنديهم
بدلا من هتافهم كل يوم بسقوطها ربما يحسن هذا من كفاءة الأمن المركزى او يرينا من
يهتفون يوميا بسقوط العسكر والشرطة ماذا سوف يحدث حينما يتم وضعهم فى موضع
المسئولية هى مجرد فكرة لست ازعم بها اننى احد الخبراء الذى يغرقونا كل يوم فى
تحليلاتهم البائسة فى برامج الهواء الليلية وربما تقضى هذه الفكرة على محطات
القنابل الاخرى فى حياتنا ، ولا أملك سوى الدعاء للجميع بالحفظ ولمصرنا الغالية
بالأمن والسلام.