يبدو أننا في تلك المرحلة من العمر نحن إلى كل ما يربطنا بالماضي ونعيش ونحيا على فكرة "النوستالجيا" كان احتفال بيت السناري بمرور 60 عاما على فيلم صوت الموسيقى الفيلم "الايكوني" الذي تحول بعد ذلك إلى عدة تيمات مصرية بالطبع من اشهرها موسيقى في الحي الشرقي حيث كان لدينا من يستطيعوا تعريب الافلام وتقديمها بشكل ممصر وبرؤية شديدة المصرية ولا تنقص من الرؤية العالمية لكن اليوم الوضع تحول إلى نقل مسطرة ونقل شديد الفجاجة حيث لا يتوانى بعد المخرجين عن نقل المشاهد بالمسطرة قدم ايضا كفيلم عربى فيلم حب أحلى من حب عام 1975.
لكن الارتباط بالفيلم الأساسي والذي شكل وعي ناس كثيرين عن أهمية الموسيقى في الحياة وكيف أن المعلمة تتخذ من الموسيقى طريقة للتعلم وقد اجتهدت الفرقة الموسيقية المكونة من احد عشر شخصا من جنسيات مختلفة في تقديم الأغاني بالإضافة إلى مايسترو اجنبي يعمل في مصر كأحد معلمي الموسيقى ربما هو كان افضل من الفرقة وشخصية اخري لم يعلن حتى عن جنسيتها وقد حضرت من قبل اكثر من حفل في بيت السناري لكن التنظيم هذه المرة كان شديد السوء لم يتم مراعاة حجم الحضور ربما لم يكن احد يتصور أن فيلم عرض من ستين عاما سوف يحصل على تلك الحظوة اغلب الحضور كانوا اجانب وكانوا مشجعين للفرقة ربما كلهم من مدرسة دولية واحدة وبدء العرض متأخرا جدا عن موعده وبحجة واعتذار واهي من الفرقة والقت بالكرة على فقر التنظيم في بيت السناري رغم أنني حضرت من قبل حفلات كثيرة وبالتعاون مع سفارات مختلفة وكان التنظيم افضلا كثيرا وأعتقد أنه تأخر بعض اعضاء الفرقة كان السبب وعدم التدرب الكافي سويا كذلك الاعتماد على الأوراق وسوء توزيع الأدوار على الفرقة وإن كان مرة واحدة تم تقديم افضل ما لديهم من سيدة يبدو أنها عاصرت الفيلم فخرج اداءها معبر عنه جيدا مما جعلها تحظى بكم تشجيع من الجمهور غطى على انسحاب كثيرين من الاداء الباهت للفرقة.
اللحظات القليلة التي استمتعت بها في اغنية دو ري مي وشرح المايسترو كاستاذ موسيقى كيف يشرحها للاطفال وطلبه من الجمهور الترديد معه وكيفية اخراج الحروف الموسيقية ربما ذكرني بأبلة الموسيقى الخاصة بي في الصف السادس الابتدائي الأبلة التي مازلت اذكر اسمها أبلة ماري وايضا أتذكر تلك الآلات الموسيقية والأغنية التى حفظتنا إياها لكل اغنية صوت الجلاجل والمثلث والاكسليفون اعتقد أنها تستحق تدوينة خاصة بها في احدى حالات النوستالجيا.
يتبقى للمرء تلك الذكريات عالقة تصنع البهجة وترسم الضحكة على الشفاه ولا نملك سوى شكر من اجتهدوا في التقديم وإن كان الاداء مدرسيا ولا يرقى حتى إلى مستوى الهواية ربما فقط جعلنى شخصيا اعود إلى تذكر الفيلم وسماع الأغنيات التي احتفظ بها دوما كأغاني تلك المرحلة لكن لم اصدق أن الفيلم مضى عليه كل هذا الوقت أو حتى قدرة المرء على مشاهدة فيلم ما يقرب من ثلاث ساعات دون ملل!.
.jpg)