فى بعض الاوقات قد يعجز المرء على أن يجد كلمات تعبر عما يجيش فى صدره ، خاصة تلك اللحظات العصيبة التى يمر بها الوطن ، فمنذ ثلاث سنوات منذ أن دخلت مصر المتاهة الثورية ، واصبحت ممارسة السياسة فى الشارع عوضا عن عدم وجود سياسة وعندها تاهت مصالح البلاد والعباد سواء من الثوار أو حتى من الحكم أو من المعارضة كل على سواء فى صراع للوصول إلى الكرسى.
وحتى حينما جاء إلى البلاد من يظن أنه قادر على أن يدير كرسى الحكم فى مصر
، والتف حوله الكثير من الناس عوضا عن عدم انتاج النظام السابق او حتى أملا فى
اعطاء فرصه لتجربة اطلق عليها البعض اسلامية سواء تيمنا أو أملا أو حتى وهما.
وبعد عامين من تلك المتاهة الثورية نحاول أن نننتج ما حصل فى 11 فبراير ،
او حتى الاحتكام إلى الصندوق مرة أخرى ولا أعرف متى نخرج من تلك الدائرة المفرغة
ونجد لهذا الوطن ما يفعله نحو التقدم والارتقاء بين الدول.
ما اكتبه اليوم ليس مع او ضد فما أؤمن به معروف ، وأن كنت مع أحد فأنا مع الوطن وإن كنت ضد أحد
فأنا ضد من يعبث بمصالح هذا الوطن التى على الاقل انا احد مواطنيه ولى الحق فى ابداء الرأى
، ما كنت احلم به أن توجد معارضة قوية
تستطيع أن تسيطر على البرلمان وبالتالى يمكن اللجوء إلى انتخابات رئاسية مبكرة
وليس الاحتكام إلى الشارع والحشود لتقرير مصير الوطن.
اما واصبح الاحتكام إلى الشارع هو قرار المعارضة والحكم وكل المواطنين فما
ارجوه من الجميع أن ينزل إلى الشارع فى مظاهرات سلمية يعبر كل عما فى صدره دون
الاعتداء على أحد أو دون الاحتكاك بأحد وأن لا تهاجم مسيرات المعارضة الحكم او
العكس وأن لا يتم الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة ، وانى أرى الجميع يهدد
بالعنف وأن كان تهديد من ينتمى إلى السلطة اسوء خاصة باستدعاء ما يظنونه أنه فتوحات الماضى رغم أنها
فتوحات وهمية تقطر بدم المصريين على أيه حال ما ارجو أن يعيه الجميع نحن ابناء ذلك
الوطن من الصالح والطالح وكل منا لنا رؤيته وأقول مرة اخرى لسنا كفرة ولا هم خرفان.