فى إطار الحالة الثورية يجب أن لا ننسى أن فوضى يناير وفوضى يونيو جلبت لنا المزيد من فرص العمل التى ساهمت فى رفعة الوطن ، ولا يجب الحديث أبدا على أنه لو توجد فرص عمل جديدة جاءت مع تلك الحالة الفوضوية ويمكن تلخيص فرص العمل المتاحة كمايلى :
·
ناشط سياسى : هو شخص تتلخص نشاطاته فى حضور مؤتمرات
خارجية ممولة من جمعيات خارجية فى الاصل لا تهدف إلى رفعة الوطن لكن تهدف إلى هدمه
، أما عمله اليومى فيتلخص فى اللف بين الفضائيات للتنظير واغلب تنظيره لا وجود له
على ارض الواقع ، تتسم تدوينته بأنها سليطة اللسان وعلى طريقة ادبهم فأنى حينما
اسمع هذا اللقب يهيئ لى أن أمه ماشطة وابوه يبيع فليات.
·
خبير استراتيجى : هو فى الاصل ظابط على المعاش ، لا وجود
حقيقى لأى تاريخ عسكرى او شرطى ذو شأن سوى أنه طلع معاش مبكر لعدم كفاءته ، و اغلب
ما يقولونه ليس له علاقة بالاستراتيجية وبمناسبة دوام هجومهم على التمويل الخارجى
اغلبهم يملك دكان حقوقى أو مركزا ممولا من الخارج وطبعا استراتيجيته هى كيفية
التوفيق بين مواعيد القنوات حتى يستطيع أن يلف عليها ويبدو كشخص مفتك فى كل امر
ملبك.
لا يجب أن ننسى أن الحالة الفوضوية فى الوطن قد ساهمت بقدر كبير فى ربح
شركات الاتصالات حيث أصبح كل مواطن يريد أن يطمئن على اسرته وابناءه كل وقت وحين حينما
يغادروا المنزل وحتى يعودوا ، أما الشركات المحظوظة الأخرى فهى شركات الأمن الخاصة
التى يبدو ان رجال الشرطة طالبوا الاستيداع للعمل بها بدلا من العمل الشرطى الذى
وصمته الحالة الثورية بالعار ، وتحظى تلك الشركات باستثمارات جديدة كل يوم ويكفى
مشهد القاهرة ومبانيها وفنادقها وشوارعها الرئيسية تحت الاسوار حتى تعلم كيف تكسب
هذه الشركات.
الحالة الثورية اوجدت أماكن كثيرة لكل الباعة الجائلين حيث تحولت القاهرة
إلى "فرشة" كبرى للباعة الجائلين ، أما أخر المحظوظين فهو
"كتكت" المعروف بالتكتك، اخوانى
الثوار طمنونى على مصر بعد ثلاث سنوات ثورية مجاش فيها العيش ولا الحرية ولا
العدالة الاجتماعية ولم نرى سوى الكثير من المهانة الثورية.