فى ظل حالة من الانفلات الإعلامى وظهور قنوات دينية كثيرة ، واكتشاف البعض فجأة ان الدين أسلوب حياة ظهرت العديد من الفتاوى التى لم ينزل الله بها من سلطان ، لا اتحدث بمنطق دينى ولكنى اتحدث بمنطق اخلاقى واعرف أن الفتاوى فى السابق لم تكن بهذا الشكل لقد كانت الفتاوى لمجموعة من المشاكل التى ظهرت نتيجة تطور المجتمعات وحاجة هذه المجتمعات إلى النظر فى تبيان بعض الاحكام فيما يستجد وبحكم ان الدين صالح لكل عصر واوان.- لكن ما يحدث الآن ليس له علاقة بالدين بل هو نوع من تقليد قنوات الفيديو كليب حيث يتفنن كل شخص فى البحث عن الاحكام الفقهية الشاذة ويقدمها للناس فجأة دون شرح اى من هذه الاحكام وكيف وردت أن كانت اصلا واردة ولم تكن رواية واحدة شاذة وغير محققة؟!
- وفى ظل حالة من التدين الشكلى فى المجتمع تجد هذه الفتاوى طريقها إلى العامة ، حيث أن التعبيرات اليومية التى يتداولها الناس اصبحت بمثل كلمة "حرام" التى تطلق على أى شئ يحدث يراه الشخص خاطئا بل أن الكفر أصبح يوزع بالمجان ، واصبح لكل شيخ من هؤلاء جمهوره الخاص به.
- وفى غمره كل ذلك لم يتضح لأحد تعليم هؤلاء الشيوخ ولا مؤهلاتهم التى تؤهلهم للأفتاء ، وظهرت العديد من القنوات التى توصف نفسها بالدينية بل أن بعض هذه القنوات بدأت كقنوات فيديو كليب اغانى وتحولت فجأة إلى قنوات دينية !!!
- واصبح المجتمع شيعا ، يتساوى فى ذلك كل اتباع الديانات ، واصبحت هناك مذاهب وافكار عجيبة حولت الدين إلى مجرد طقوس وفقد المعنى الحقيقى للشعائر واصبحت الطقوس حركات تؤدى ودروس تسمع بدلا عن صحيح التدين.
- لا أدرى إلى ماذا سوف تجرنا هذه الحالة حيث أصبحت تلك القنوات تناقش امور لا يصح ان تعرض على الشاشات وتسأل اسئلة يخجل المرء أن يسمعها حيث تحول الأمر الى البحث عن تحليل الحرام من خلال فتاوى هؤلاء الشيوخ الذى لا اعرف مؤهلاتهم التى اوصلتهم إلى منصة الفتوى الذى اصبح شعار كل منهم المفتك فى كل أمر ملبك !
Saturday, August 9, 2014
فتوى كليب
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment