- قد يتحدث البعض عن انتصار المقاومة ، او يتحدث الاخرون عن عمالة المقاومة لأيران ، او يتحدثون عن أن صواريخ المقاومة لا تمثل إلا بمب العيد بالنسبة لاسرائيل.
- بصراحة لا اجد أى انتصار فيما حدث سوى عودة القضية الفلسطينية للقلب ، فى الواقع بعد مسلسل التطبيع الخليجى الماسخ الذى وصفته من قبل بأنه اقرب مشهد عبثى ممكن ان يراه الفرد فى مسرحية من مسرحيات العبث وربما صامويل بكيت دائما فى قبره يقول أن العرب يبهروه هو وكل كتاب العبث فمشاهد التطبيع ومباركة سيادة سفير الامارات الذى يبدو أن عمره لا يسمع عن اغتيال المبحوح على اراضى دبى.
- على ايه حال دعونا نرجع إلى عودة القضية ، القضية عادت فى القلب هذا هو اهم انتصار ثم انكشاف العمق الاسرائيلى الذى لا يزيد عن 300 كيلو متر امام المقاومة هو تغيير جديد فى قواعد الصراع.
- عودة القضية لم تكن فقط من خلال المقاومة لكن خلال قضية القدس ، بل قضية الداخل الفلسطينى ما وصمناهم دائما بعرب اسرائيل حيث أن رئيس اسرائيل قال انهم فى حالة حرب اهلية.
- عودة القضية يجب أن تكون من خلال قيادات حقيقية وقد احسن الرئيس عباس حينما استخدم كلمة كفى فى مخاطبة الرئيس الأمريكى وان كنت احبذ ان يقولها لنفسه يكفيك ما حاولت تقديمه للقضية ، المرحلة الجديدة تحتاج إلى قيادات تستطيع ان تدير حراكا حقيقيا ولا يحسبنى اميل الكافة ناحية حماس لكنى بصراحة لا احب ولا احبذ التشرذم الفلسطينى بين فتح وحماس وقيادات مختلفة وربما كان عنصر المفاجأة التكتكية الوحيد فى معركة غزة الاخيرة هو تنسيق كافة الفصائل فى ان تكون زخات الصواريخ معا.
- هذا هو التنسيق المفقود لكن على حماس واى جماعة فلسطينية اخرى ان تفكر انها مجرد فصيل او حتى مليشيا وتترك الحل فى ايدى سياسيين ولا تتخلى عن المقاومة ،السر يا سادة فى معادلة ايرلندا الشمالية جهاز سياسى يجاهد فى السياسةويترك للمقاومة خياراتها يجب أن تعود غزة والضفة موحدتين تحت قيادة واحدة وحتى فتح المعابر ووضع قوات فتح فى غزة على المعابر واعادة فتحها والتفاوض على الاسرى والمفقودين.
- وتقديم حلول جديدة اذا كانوا يعرضون تقسيم اراضى فلنعرض تقسيم اراضى ، دعونا نقول فى المفاوضات العامة بين كافة الدول ان العرب يريدون اتصالا تخلوا عن ام الرشراش المصرية لأننا نريد ارض العرب متصلة.
- كلامى ليس احلاما لكنه امنيات يجب ان يضعها المفاوض العربى الحقيقى الذى يملك ادوات يستطيع فرضها على الارض من خلال معادلة مقاومة تحمل السلاح ومفاوضون يضغطون فى تناغم واحد.
- لا احد يخون الأخر ولا احد يتعامل مع فصيل دولى او اممى او حتى عربى وحيدا فلتغردوا جميعا فى سرب واحد واللحظة الفارقة لن تأتى مرة اخرى العالم العربى كله والشباب الذى تصور أنه نسى القضية نراه يتذكرها على شبكات التواصل فلنصنع من هذا الحراك حراكا على الارض يصنع تقدما فى حل القضية بكل ابعادها القدس فى قلبها عودة اللاجئين اتصال الاراضى الفلسطينية العرب تحت الاحتلال فى فلسطين المحتلة،اوراقنا كثيرة فمن يجيد اللعب بها، وخياراتنا ليست بعيدة عن ايدينا اذا احسنا التصرف فلتقم جامعتنا بطرح مبادرات دعونا نفكر خارج قواعد التفكير القديمة لنتفاوض ولا نوقف المقاومة السر فى معادلة الكل فى واحد.
No comments:
Post a Comment