Monday, April 29, 2024

يوم الكتاب العالمي

 

لأعوام طويلة اتذكر ذلك اليوم اختي التي تعمل في هيئة الكتاب تشتري لي اغلب ما احبه من كتب في تخفيضات ذلك اليوم اتذكر حينما اشتريت المجموعة الكاملة لصلاح جاهين مع كتاب الحيوان للجاحظ وكتب عصر النهضة الثلاثة لثروت عكاشة دفعت حينها 600 جنيه كان مبلغا تاريخيا بكل المقاييس حينما كان واذا قارناه بارقام التضخم الحالية سوف يكون مبلغا فلكيا ، تذكرت قريبتي التي قالت لي لن تتزوج طالما تصرف كل تلك الأموال على الكتب ، لكن ربما هذا العام قررت قضاء اليوم بشكل مختلف مع دعوة كريمة من مكتبات إنسان والمتحدة للنشر حيث قضيت يوم في رحاب الثقافة والفكر مع كوكبة من المدعوين ، لم اكن اعرف أنني علي أن اجتاز امتحان ابداعي في هذا الوقت لكي أشارك ولم احب ابدا المسابقات التي تحدد الشخص بموضوعات محددة لكن طلب منا أن نكتب قصتين قصيرتين في تحتوى الأولى على جملة نهارك سعيد يا عم سعيد والأخرى وهنا ادرك أنه فخ ، تصورتني لن استطيع أن انفذ الطلب لكنني انقذت القصتان سريعا وذهبت متفاخرا بأنني أنتهيت حتى جلست لاستمع لكل تلك الافكار التي اتت من الجميع في الحقيقة استمتعت بتلك الجولة الفكرية بين كلمات الجميع أو حتى أسلوب القاء البعض المتميز جدا لم احفظ الاسماء ولكن في النهاية كان يوما ثقافيا سعدت بالمشاركة به.

هذه هي القصص المزعومة دون مراجعة حتى نقلتها من الورقة والقلم التي استعرتهم من صديقي مجدي الحاروني.

التحية

في كل صباح يعبر تلك البوابة الحديديةلمدة عشرون عاما يبدو هذا روتينا يوميا لرجل يقدس العمل وليأخذ اجازة حتى في أيام الأعياد بل يحب الذهاب في ايام الاعياد في مؤسسة تعمل على مدار اليوم ولمدة سبعة أيام في الأسبوع من اجل استدامة عمل شبكة الانترنت.

يستوقفني عم سعيد صباحا وهو لا يعرف ماذا أعمل في هذا المكان إلقي عليه التحية السريعة كل صباح يرد على حسب الزي الذي ارتديه حينما يغادر صباحا بشعره الاشعث الأغبر يرد التحية سريعا دون اهتمام حينما اذهب إلى اجتماع وارتدي حلة رسمية يرد علي التحية افضل يا دكتور كل يوم يحصل على لقب مختلف من عم سعيد: باشا ، دكتور ، باشمهندس في اليوم الذي قرر أن اترك تراب الميري الحكوي فدمت استقالتي ولممت اوراقي وشهادات العمل توجه إلي بوابة الجامعة وودعت عم سعيد بكل ود وقلت له نهارك سعيد يا عم سعيد ودع النخل والمباني وايضا تحية عم سعيد المتغيرة على مدار عشرون عاما.

الفخ

تبدو قواعد الفيزياء هي ما تحكم حياته الجسم الكبير له جاذبية تجذب الاشخاص من حولهز

تعود على أن يكون نجم بتلك الجاذبية استخدمها في أن يكون ذلك الصياد الذي يبحث كل فترة عن فريسة إنثوية جديدة يعيش معها قصة جديدة ثم في النهاية يتركها إلى فريسة جديدة.يجذبها إليه بنجاحه الرياضي والعملي يبدو نجما يتحلق حوله الجميع.

حتى قابلها لم تنجذب إليه كالآخريات كان نجاحه عاديا بالنسبة لها لم يتكن منبهرة به أو بنجاحاته لذلك اجتهد في أن يقترب ويقترب أكثر تقرب بالهدايا لم تستجب تصور أنها صنف آخر لم يقابله من قبل فريسة مختلفة عليه أن يناور لكي يفوز بها وجد نفسه مغرف فيها في تفصايلها تحول الصياد إلى فريسة سهلة ، قابلته أخيرا لكن العازب الوحيد في الشلة الذي كان يتهمنا بأننا مغفلين في يده تلك الدبلةالتي تؤشر على ارتكابه حماقتنا حاولنا أن نشرح له أن ننقذه لكن ربما كان بعضنا سعداء أنه أخيرا وقف في الشراك ، الصياد تحول إلى فرسة دون أن يدرك أنه هنا وقع أخيرا.

سلمت عليه وهو يجلس بجوار عروسته وأنا أحمله له جملته الشهيرة مرحبا بك في نادي المغلفين على وجهه كانت تلك الابتسامة التي يفرضها الموقف لكن في راره نفسه أنه فريسة وهنا أدرك أنه فخ الجميع.

الشكر للمتحدة للنشر ومكتبات إنسان ولصديقى مجدي الذي تشاركنا في عدة ندوات ثقافية خلال الفترة السابقة.


No comments: