skip to main |
skip to sidebar
الفصل الثانى
- بعد نصف
ساعة
من
التمرينات
الرياضية
توقفت
زوجتى
لأكمل
انا
نصف
ساعة
اخرى
ولكن
بتمرينات
مختلفة
تركز
على
القوة
البدنية
بينما
اتجهت
زوجتى
للحمام
لاستبدال
ملابس
التمارين
والاغتسال
،
بعد
انتهائى
من
التمرينات
اتجهت
بدورى
للحمام
لأخذ
الدش
اليومى
ومن
ثم
تناولنا
طعامنا
وسط
حديث
هادئ
،
بعد
الانتهاء
من
تناول
الطعام
شرعت
فى
ارتداء
ملابسى
للخروج
للعمل
بينما
تحدثنى
زوجتى
عن
جدول
يومها
حيث
طلبت
ان
تذهب
لوالدتها
لتقوم
بتوضيب
المنزل
لها
كما
تعودت
اسبوعيا
،
لم
امانع
كالعادة
بل
اننى
اسعد
بذلك
فكل
ما
اتمناه
ان
يرزقنا
الله
بأطفال
يتمتعوا
بالوفاء
لنا
مثلما تفعل زوجتى
مع
والديها
،
غادرت
المنزل
ولم
تمر
اكثر
من
دقيقتين
الا
وكان
هاتفها
المحمول
يرن
،
توجهت
زوجتى
باتجاه
تليفونها
لتلتقطه
وهى
تجلس
لترد
وهى
تبتسم
فقد
كانت
تعرف
من
المتصل
قبل
ان
تصل
الى
الهاتف
،
لم
اقل
شئ
الا
كلمة
بحبك
،
صمتت
ثوانى
قبل
ان
ترد
عليا
ردها
المعتاد
ب
ح
ب
ك
،
انتهت
مكالمتنا
الأولى
لهذا
اليوم
والتى
اعتدنا
عليها
منذ
فترة
أنا
وزوجتى
-
يوسف محمد
الفصل الأول
- برودة الشتاء تمنعنى دائما من النوم بعمق فها أنا استيقظ قبل اذان الفجر بعدة دقائق ، قمت من الفراش ببطء وخفة كى لا اوقظ زوجتى وذهبت للحمام للاستعداد للنزول للصلاة ، بعد انتهائى من ارتداء ملابسى غادرت المنزل وهاهو الآذان بدأ يكسر حاجز السكون ، للاستفادة من نهوضى مبكرا اليوم سوف اصلى فى مسجد يبعد عن الذى ارتاده يوميا لتغيير الروتين ، بعد الانتهاء من الصلاة وفى طريقى للعودة تذكرت محل يتميز باعداد الفطائر بالسكر والتى تعشقها زوجتى وأنا ايضا اميل اليها قليلا ، عدلت من اتجاهى لاقصد هذا الفطاطرى ، لم يكن صاحب المحل وهو فى نفس الوقت من يقوم بالعمل لم يكن يتميز فقط باتقانه لصنعته ولكن ايضا كان يتميز بوجه بشوش وابتسامة مريحة الى حد كبير وبلسان اكثر حلاوة من السكر الذى يضيفه لفطائره ، بعد ان ابتعت ما اريد وصافحت البائع ونحن نتمنى لبعضنا البعض يوم سعيد توجهت مسرعا الى المنزل فزوجتى تعتمد عليا فى ايقاظها وهاقد اقترب وقت الشروق.
- وصلت المنزل قبل الشروق بعشر دقائق فقط فاسرعت الى غرفة النوم لايقاظ زوجتى ولكنى وجدتها قد استيقظت وتصلى ، جلست على جانب معين من السرير بحيث اتمكن من رؤية وجهها من الجانب ، احب ان اتابع زوجتى وهى تقوم بكافة الاعمال فكما استمتع بنظراتنا لبعضنا البعض استمتع ايضا بمتابعتها وهى منشغلة بأشياء اخرى ، اكثر موقفين احب ان اتابع زوجتى فيهما وهى نائمة وهى تصلى ، فهى تنام كالاطفال حيث اجد فيها الصورة المتجسدة للبراءة والتى نادرا ماتبقى مع الانسان عندما يكبر بسبب صراعات الحياة والتى تقضى على جزء كبير من البراءة بداخلنا ، اما فى الصلاة فهى تقف بطريقة معينة تقطر خشوعا وتقرأ القرآن وهى تكاد ترتجف وعند رفع يديها للتكبير اشعر انها لا تتم رفعهما من شدة الامتثال والخضوع الذى ترفعهما بهما وعيناها تنظر لاسفل بتركيز يوحى لمن يراها وكأنها تنظر الى شئ ما.
- انتهت من صلاتها ولكنى لم اتحدث معها حتى تنتهى من ختام الصلاة ، بعد ان انتهت التفتت لى بابتسامتها الساحرة والتى تشرق عندها شمس يومى وهى تسمعنى صوتها لأول مرة اليوم بالعبارة التى انتظرها صباح الخير.(يوسف محمد)