عنصرية المصريين

• فى شيوفنية جمال حمدان كان يرى مصر مثلها مثل اليابان وبريطانيا فى العزلة عن العالم وتشكيل نفسها فكان يرى أن الجزر البريطانية والجزر اليابانية وفرت الحماية للدولتين لكن فى حالة مصر كانت الصحراء هى من تقوم بذلك وكان يقول أن كل من غزو مصر هم من تأثروا بمصر وليس العكس حيث ضمنت حاضنة الصحراء حول وادى النيل أن تنتقل عادات المصريين للغزاة وليس العكس وفى دولة تمتلك موقعا فذا مثل مصر فقد كان الغزاة كثر ولكن كان هضمهم ايضا لكن مع كثرة الغزو بعكس اليابان وبريطانيا فكيف يكون المصريين عنصريين ؟ رغم أنهم ليس لديهم عرق ثابت مثل البلاد التى تفتخر بتلك العنصرية البغيضة سواء الدم الازرق الملكى او عرق سامى كما كان يرى هتلر واتباعه لكن عروق المصريين مختلطة وليس من الممكن الزعم أن التركيبة الموجودة فى مصر الآن نقية العرق بشكل من يتقولون أننا فراعنة فقط دون نظر لكل الاعراق التى امتزجت فى مصر على مر العصور!
• قد لا تصدقنى لكن ببساطة انظر إلى التعامل اليومى وكيف أن كلمة خواجة تشير إلى درجة اخرى من الناس بدئناها مع الخواجة بيجو وكيف أن المصرى ابو العريف يضحك عليه فى منولوجات مشهورة ولو شخص اراد ان يفهمك أنه لبيب فيقول لك انت شايفنى هندى وراكن الفيل فى الخارج ! فضلا عن بعض المعاملات الغير منطقية مع الاخوة ذوى البشرة السمراء رغم أن كلمة أسمر فى مصر ليست كلمة عنصرية بشكل عام بل هى رمز جمال وفقا لكثير من الاغانى المصرية لكن للأسف فى معاملة الحياة يتحدث البعض عنهم بشكل غير لائق وقد فوجئت فى العمل فى احدى زيارات لافريقيا أن احد الزملاء كان يقول لى كيف كنت تتعامل معهم ؟!!
• فضلا عن شكاوى كثير من الأخوة الاسيوين حيث يتم تصنيفهم جميعا فى اغلب الأوقات على أنهم يابنيين او صينيين ولقد رأيت هذا بنفسى فى تحرشات تتم بهم ليس لها ما يبررها سواء كانوا يدرسون فى الأزهر أو فى يعملون فى مصر ، ورغم ذلك مصر بها الكثير من اللاجيئين سواء من سوريا أو من جنوب السودان ويتعايشون فى مناطق معروفة فضلا عن العمالة الأسيوية ايضا.
• الاسوء من العنصرية هى الشعوبية داخل مصر فكما تعرفون تكثر النكات على الصعايدة والمنايفة والتى قيل فى احد كتب النكت انها كانت نكت مقصود بها التريقة على زعماء مصر وان كنت ازعم ان هذا بعيد عن الحقيقة حيث أن المصريين لديهم حساسية لمن ليس شبهم فهذا فلاح ودول بتوع المية المالحة والوشوش الكالحة والمقصود بهم اهل السواحل فى مصر كذلك المثل الأخر عن دمنهور ميت نورى ولا دمنهورى كذلك الطريقة على بخل اخواننا فى دمياط سواء كان حرصا أم بخلا ، ويقولك على اهل قليوب القليبوبى قلوبى ! كذلك اتهام عدد لا بأس به من الصعايدة لبعضهم الآخر بأنهم ليسوا صعايدنا حقيقيين وانهم فقط هم من يمتلكون مروءة الصعيد !! وطبعا اهلنا الشراقوة يفتخرون بعزومة القطار ويتم الرد عليهم بدعابة اشد سماجة! اما نكتة الفيوم فهى ان هناك مظاهرات لجعل الشعار الوطنى فرخة بدلا من النسر ، هذا فضلا عن ما نقوله عن اهلنا فى سيناء ومطروح انهم بدو وجزء من هذا التعامل السئ تدفعه الدولة المصرية الآن فى سيناء بعنف حيث كانت الدولة تتعامل بنمط فيلم المصلحة واذا ذكرنا الأفلام فقد فعلنا تلك العنصرية الشعوبية من اول اسماعيل ياسين لما اشترى العتبة إلى فيلم أبو العربى والتريقة على أهلنا فى بورسعيد ، ترى هل نكتفى بهذا العبث كدعابات ولا نعيشه كواقع يومى يقسم  المجتمع بطريقة فجة إلى فلاح وسواحلى وباشا وبيه وابصر ايه.