Sunday, September 2, 2018

القافل من سبتمبر

  • ليست النظرة  التشاؤمية للحياة هى من تجعلنى اقول القافل من سبتمبر لكن احاول فقط التنكيت على الثورات العربية الورقية التى عادت بالاوطان إلى الوراء بدلا من حمله إلى الامام فالفاتح من سبتمبر كانت الثورة الليبية التى تحولت إلى العبث القذافى برؤية الرئيس الهلامية الذى اصبح يستمتع بأنه كائن فضائى يحكم بلد عربى وربما اغلب الحكام العرب يفعلون ذلك ببساطة وهناك ثورة اليمن الذى قادها الرئيس على عبد الله صالح التى انتهت ايضا بتجهيز ابنه ليكون القائد ثم انعطفت الآن إلى الحرب الأهلية المأسوية على نغمة الطائفية كما يحدث دوما فى تفكيك الدول وربما مصير الاثنان انتهى فى نفس البطانية!
  • لكن شهر سبتمبر حتى عالميا يصنف بأنه بدء الحرب العالمية الثانية فقد بدا اجتياح بولندا فى اول شهر سبتمبر والتى خلفت للبشرية ما يقرب من 70 مليون قتيل بخلاف الجرى فضلا عن استخدام السلاح النووى فى جريمة بشعة لمحو مدينتين من على الوجود الإنسانى لمجرد اثبات القوة.
  • عالميا ايضا لا احد ينسى احداث نيويورك فى 11 سبتمبر من عام 2001 والذى تحولت فيها إلى قيادة حروب صليبية جديدة ليس الهدف منها دين او كنوز لكن الهدف منها تشغيل صناعة السلاح الأمريكية وادخال الأمم الأخرى فى التيه الذى نراه سواء فى الشرق الاوسط او فى اوروبا حيث يبدو العالم على حافة هاوية سوريه!
  • سبتمبر على المستوى العربى لم يأتى بثورات القافل من سبتمبر فقط بل جاء بأيلول الاسود عام 1970 والمعارك العربية الأولى بين الأخوة فى الاردن ومنظمة التحرير وانتهت بمؤتمر القمة العربى الذى هربت فيه الزعيم ياسر عرفات فى زى سيدة فى الوفد السودانى الى القاهرة لتوقيع اتفاق فى القاهرة انتهى بوفاة الزعيم جمال عبد الناصر والسقوط المروع للقومية العربية رغم سقوطها من قبل فى 1967 لكن وفاة الرمز فى يوم 28 سبتمبر دفن الفكرة كلها واصحبت الآن مجرد رماد.
  • لكن التقاتل العربى لم ينتهى عند ايلول الأسود ففى عام 1982 أبان الاجتياح الاسرائيلى للبنان فيما سمى عملية السلام فى الجليل وكان بطلها جنرال اسرائيل المنقذ بالثغرة اريل شارون وكانت درة مجازر اسرائيل التى لا تنتهى فى صابرا وشاتيلا فى 17 و18 سبتمبر.
  • اعزائى مواليد شهر سبتمبر اتمنى لكم عام جديد سعيد واعتبروا كل المقال السابق تخريفه من تخريفات الخريف الذى يبدأ فى سبتمبر ايضاواعتبروا الكلام عن ايلول الأسود ده بعيد عن شهر الآلام!

No comments: