موضوع تعبير من الصف الثالث الإعدادي عن لبنان

 

يبدو أن التاريخ في تلك المنطقة من العالم يسير الهوينا أو أنه يحب أن يكرر نفسه هذا ما خطته يداي بتاريخ 2 ديسمبر 1986 عن حرب لبنان وقد وضعت له عنوانا جميلا أيضا لا اعرف إن كان من وحي تحضير المدرس الذي أثنى على خلالها وعذب الفصل كله معايا لكي أقرأه أمامهم.. إن قرأته تذكر أنه كلام شخص لم يكمل المرحلة الإعدادية فرفقا به.

دموع عربية

 العالم قديما وحديثا به القوي وبه الضعيف من الدول وقد تبارت الدول القوية في توسيع أرضها على حساب اراضها على حساب أراضي الدول الضعيفة فقد كانت انجلترا وفرنسا من أكبر الدول الإستعمارية وقد سعت إلى محو لغات الدول ووضع لغاتهم لكي تكون أصل اللغات، ولكنهم لم يستطيعوا أن يغيروا من لغات البلاد، وكانت من الدول المستعمرة الدول العربية لموقعها بين البلاد، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية استطاعت بعض الدول أن تتحرر من الاستعمار البغيض الذي كان ينهب خيرات البلاد وثرواتها ويتمتع هو بها والشعب دائما لا يتمتع بشيء ولكن بعد الحرب العالمية الثانية كان هناك وعد بلفور الإنجليزي بأن يجعل لليهود وطنا إذا ساعدوه في الحرب ضد الألمان، وانتصر الحلفاء في الحرب وتحقق وعد بلفور ولكن الدول العربية ظلت تناضل من اجل الحرية مع فلسطين ولكن اليهود استطاعوا تكيون دولتهم وشتت شمل الفلسطينيين وبعد أن طردوا من أرضهم وسلبت خيرات بلادهم ، وبعد حروب مصر مع العرب ضد إسرائيل واحتلال اسرائيل لسيناء وبعد أن انتصر الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلي وبعد معاهدة السلام وتفرق شمل العرب فقد كانت مصر هى الرئيسة وبعدها عن الكيان العربي أثر في الوطن العربيى إذا تفرق شمل العرب وأصبح بعضهم ضد بعض ولم يستطع احد أن يوحد كلمتهم لنصر الفلسطينين ولكن تفككوا وتفرقوا ولم يستطيعوا أن يأخذوا قرارا بغير مصر وقد ساعد في ذلك مؤامرات الدول العظمى ضد الوطن العربى ولكي لا يكون هناك قوة ثالثة في العالم، فقد تلاعب الغظيمان فى الشرق الأوسط لقد سعى كلا من الاتحاد السوفيتيى والولايات المتحدة أن يكون لها حليف فى الشق الأوسط وكانت النتيجة تدخل البلاد في شئون بعضها البعض فقد كان حليف الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط هي أسرائيل تلك الشوكة أو ذلك الورم الذي يجب  استئصاله  من الوطن العربي ولقد كانت الحرب الأهلية اللبنانية من عام 1973 تشتعل داخل لبنان ولكنها لم تكن قد وصلت إلى تلك المرحلة التي هي عليها الآن فالشعب اللبناني  كغيره من الشعوب العربية استضاف كغيره من الشعوب العربية استضاف بعض من أهل فلسطين المشتتين، ولكن دولة إسرائيل تلك الدولة البغيضة فبعد أن سلمت  سيناء للمصريين بمقتضى معاهدة السلام دفعتها اغراضها التوسعية إلى دخول لبنان بحجة أنها تأوي الإرهاب وهو الفلسطينيين فهل يحق أن يكون نضال شعب في سبيل تحريره أن يكون إرهابا، ثم تدخلت سوريا بحجة طرد الإسرائليين من لبنان فضلا عن انقسام الشعب اللبناني إلى عدة طوائف مما جعل حرب لبنان الأهلية مأساة عالمية فبعد قرار الأممم المتحدة بدخول القوات متعددة الجنسيات لفض الاشتباكات ولحماية كل دولة لسفارتها في لبنان، فاخذت الجيوش تحارب بعضها ولكن من الخاسر الوحيدأنه الشعب اللبناني بعد أن كانت لبنان تلك الجنة الخضراء لقد تحولت إلى مذابح ومآسي ترتكب كل يوم فقد ضرب كل جيش بالقوانين الدولية عرض الحائط واخذت كل دولة ترتكب ما يحلو لها من مذابح لقد بدأت المذابح منذ مذبحة صبرا وشاتيلا نهاية بالمذابح التي ترتكب يوميا الآن، لقد كانت مذابح وحشية لا ترتكبها أي دلوة إلا إذا كانت بنفس تلك الوحشية هل يعقل أن يهاجم المدنيين العزل من الأطفال ونساء وشيخ وشباب على حدسواء لقد كانت مذبحه وحشية يتبرأ منها العالم كله، ولكن أين العرب من ذلك كله أنكل دولة في احزانها فالعراق يحارب وتحاربه إيران بسلاح من إمدادت عربية، وتضرب سوريا الفلسطينين بدلا من أن تضرب أعداء الوطن العربي  أما باقية الدول لا تستطيع جمع شملها بسبب مؤامرات الاستعمار ومؤامرات الدول العربية داخل بعضها يجب أن يقف العالم كله أمام تلك التصرفات العادئية ويجب أن يعود الفلسطينيون إلى وطنهم ولكن ليس بالإرهاب ولكن بالسالم فإننا لا نستطيع خوض حرب ضد إسرائيل لإن ذلك سيكون نزيف آخر من الدم لا ينتهى ثم أن الدول العظمى تساند إسرائيل ومن أين نحصل على السلاح يجب أن تحل الأزمة الفلسطينية بمحادثات سلام ويجب أن يعترف العرب بإسرائيل كدولة ولكن يعترف العالم بفلسطين كدولة وذلك هو الأمر المحقق قبوله بالرغم من أنه لا يحق أن تقسم فلسطين ولكن ذلك هو الواقع الذي يجب أن يتم ولكن أيضا يجب أن تتعهد إسرائيل بعدم استمرارها في أغراضها التوسعية ويجب أيضا أن نحل أزمة لبنان ويقف نزيف الدم بين اللبنانيين وبعضهم ولن يحدث هذا إلا بتوحيد كلمة العرب وجمع شملهم تحت صف واحد.