Wednesday, June 18, 2025

تحت الشبكة

 يقف العالم العربي كله متفرجا على ما يحدث وكأنه يجلس تحت شبكة كرة الطائرة وهو يشاهد الكرة ترسل من هنا إلى هناك بين إيران وإسرائيل ، ربما قد تسمع دعوات بعض الاصوليين عن إهلاك الظالمين بالظالمين واخراجنا منهم سالمين أو اصوليون آخرون يتصورن أن خطر الشيعة والملالي أخطر من أولاد العم في إسرائيل الذين لا يخفون رغبتهم في تغيير خريطة الشرق الأوسط كله على مقاس دولتهم التي زرعت كل بذور التطرف في المنطقة وحتى رئيس وزراءهم يتصور نفسه احد ملوك إسرائيل في العهد القديم ويريد أن يرسم العالم على مقاس دماغه الاشد أصوليه من أي من اتباع داعش أو حتى بن لادن.

بعض العرب يرون أن أولاد العم أفضل بل للأسف بعض الدول شاركت في مناورات ضرب إيران من قبل بتشكيلات جوية في أسرائيل قبل عدة شهور !

الأمريكان كعادتهم لا يملون من دعم إسرائيل بفلسفة أنها الحليف الوحيد وواحة الديمقراطية في المنطقة ووالممثلة للنمط الأمريكي فهي في سعيها للقضاء على الهنود العرب تمثل الحلم الإمريكي في المنطقة وإيران بالنسبة لهم ليست سوى مجرد دولة مارقة ربما التردد الوحيد هو افكار عن العملية الفاشلة السابقة في إيران إبان الثورة الإيرانية أو المصالح الأمريكية القريبة العرضة للضرب أو أنه حتى الآن إسرائيل تقوم بالدور المرسوم ويدعم ذلك رئيس أمريكي أكثر يمينية واكثر حماقة من الرئيس ريجان ومصاب بداء "التتويت" اللإارداي وإن كان يقوم به على منصته الخاصة !

أما مجموعة السبع وكل الدول الغربية التي مصابة بحول استراتيجي فيرون أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ! ولا عجب فمهما تبنينا من سياسات إنسانية وعقلية فإسرائيل تمثل بالنسبة لهم مجرد إمارة صليبية من إمارات الحرب الصليبية الحديثة والإمر ليس له علاقة بأي دين لكن هو استدعاء الدين من اجل مصالح إلتهام ثروات الهنود العرب والذين لا يملكون إلا الدهشة وحالة الفرجة من تحت الشبكة وتشجيع اللعبة الحلوة والأمل في أن يقضى الطرفان على بعضهم دون أي استعداد او حتى تفكير في شكل العدوان من الجانبين ولم يعد أحد ما استطاع من قوة أو رباط خيل ويكفي مجرد كلمات إدانة خافتة لا تقل عن رجاءات انقاذ غزة وإسرائيل مستمرة في غيها ولا احد يعرف متى سوف نظل تحت تلك الشبكة نتفرج وربما يتمني الجميع أن يظلوا في لعبتهم بعيدا عنا وإن كنا جميعا خارج حساباتهم ومجرد التطلع إلى الدب الروسي الغارق في وحل إوكرانيا أو التنين الصيني الذي لا يحب اللعب الخشن ويركز على قدراته الإقتصادية الكاسحة إن وصلت إلى هنا فليس لدي تحليل عميق أو استراتيجي أن تحت نفس الشبكة البائسة خارج الملعب.!

No comments: