- مصطفى الرفاعى يوصف بأنه احد اشهر المصممين فى عالم التصميم الداخلى ، تصميماته ساحرة الجميع يقولون ذلك لمسة ايطالية ربما لأنه تخرج من معهد ليوناردو دافنشى فى ايطاليا ، اختار لنفسه طريقا بعيدا عن والده المقاول لم يشأ أن يعمل مثل اخوته فى مجال الانشاءات والبناء اختار لنفسه طريقا مميزا انفصل بحياته يعيش فى غرفة صغيرة هى بالفعل فوق احد عمارات والده بجاردن سيتى لكنه خط لنفسه طريقا منفصلا ، يعرف جيدا نقطة ضعفه فى تصميماته منها تصميمات غرف النوم هو فى الواقع لا يقتنع بكون غرف النوم شئ هاما حتى فى غرفته الصغيرة ليس لديه سرير مجرد مرتبة ينام عليها ، برنامج حياته حافل يبدأ فى التاسعة صباحا بزيارات لمواقع عمله فى الثالثة ياخذ الغذاء بنادى الجزيرة يلعب تنس لمدة ساعتين الغذاء فى النادى ثم العودة للمنزل الذهاب لمكتبه بداية من السابعة وحتى نهاية السهرة وربما يوجد سهرة ليلية تجمعه باصدقائه ، علاقته النسائية فى إطار بسيط الجميع فى النادي يعرف أن علاقته تنتهى عند الصداقة ولا تتجاوزها.
- الجمعة والسبت يحضر إلى قاعات العرض ويتابع المعارض المختلفة للإثاث والديكور ، يبحث عن تصميمات جديدة يستوحى منها ، حينما ذهب ذلك اليوم إلى الجاليرى فى الزمالك كانت التصميمات كلها منصبة على غرف النوم نقطة ضعفه الرئيسية ، قابل احد الاساتذة فى مجال التصميم الذى يعرفه والذى اومأ له أنه سوف يجد مراده هنا فى اشاره إلى أنه يعرف نقاط ضعفه ، يبدو أن الأمر اصبح واضحا هو لم يعد يتضايق كثيرا حتى أن احدهم طلب منه تصميمات للشقة ولم دون غرف النوم ! واعطاها لأحد غيره !
- وقف متأملا للغرف ، لا يستطيع أن يفهم سبب اهتمام الناس بغرفة النوم يتصور الشخص يدخل إلى غرفته فى نهاية يومه لينام حتى المتزوجون المفترض أن لديهم اشياء أهم من التأمل فى شكل السرير !
- اخذ يتجول فى الجاليرى وهو يمسك بقائمة المصممين واعمالهم والقاعات المتواجدون بها يعرف بعض الاسماء يهتم لبعض الأعمال ، بعضهم يعرفهم شخصيا واخرون لا يعرفهم ، دخل إلى قاعة اسماء توكل يعرف أن تصميماتها جيدة رأى عدة اعمال لها من قبل يقولون أنها تصنع من غرف النوم عالم ساحر
- رآها من بعيد عرف انها هى لم يكن التقاها من قبل لكنه وجد الصورة فى الدليل يتحلق حولها الكثيرين تتحاور معهم.
- تقف أمام سرير ضخم نظر إليه بعمق اربعة اعمدة كبيرة والسرير نفسه مرتفع عن الأرض فى اغلب اعماله يكون السرير قريب للأرض ويعتبر أن هذه هى الموضة.
- ظهر السرير ضخم الاعمدة تبدو كاعمدة معبد الكرنك ، نظر لها وهى وسط جمهورها وللسرير لا يعرف لما استفزته خصلة الشعر الكستنائية التى تتحرك مع حركة رأسها ، مجموعة من الصور تتداعدت امام عينيه وهو ينظر إليها وإلى السرير ، رآها تحتضن العمود ، تجرى صور لها فى كافة انحاء السرير تجرى الصور كأنها فلاشات ، لا يعرف لماذا ظهر السرير بذلك العلو اكثر من متر ونصف اقترب من حرف السرير كانت تقف على الناحية الاخرى ، لا يعرف لما بدأ فى تأمل تفاصيلها من بعيد اكثر فأكثر لمعة كانت على شفتيها السفلى ، لا يعرف لما اغرم بها ، رحل جمهورها من حولها اقترب منها قدم نفسه قالت له وهل يخفى القمر لمح ابتسامة ترحيب واسعة ، بادرته على اعجبتك التصميمات ... رد ببساطة نعم وصاحبة المعروضات تتجوزينى !؟
Sunday, September 20, 2015
سرير بعواميد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment