قصة قصيرة بقلم م/يوسف محمد
من أعماق حالة اليأس من كل شىء ينبع
الأمل فى الحياة من
جديد .. حيث يؤمن أنه سيجد محبوبته
بعد تسعة عشر يوما
لا
أدرى كيف أبدأ كتابة هذا الموضوع ؟
عندما أقابل صديقى هذا فدائماً ما
أجد السعادة
إنَّ
أحوال الحياة كما يقولون هى صعود وهبوط، وبما أنَّ حياتى على وجه الخصوص نادرة
الصعود ووافرة الهبوط
اليوم
والحمد لله استيقظت معتدل المزاج فلست متفائل أو متشائم ، حتى إننى لا أفكر فى
الماضى أو المستقبل إنما مستوعب للحظة التى أعيشها الآن ، فى مثل هذه الأوقات أجد نفسى
تميل إلى الحديث عن أفكارى ومعتقداتى.
لم
أتمكن من الكتابة لك طوال اليوم
وكالعادة عندما
أؤجل قيامى بشىء إلى أخر لحظة فإننى لا أقوم به
أعتقد
أنَّ تقلب أحوال المرء نعمة من النعم
بدأ
الأسبوع الثانى من كتاباتى إليك ولم أتحرك للأمام خطوة واحدة
اليوم
حاولت جاهداً التخلص من فكرة الكتابة تلك
بعيداً
عن العاطفة سأحاول اليوم تلخيص مراحل حياتى لتتعرفى على شخصى أكثر
اعتقدت
أن فترة تسعة عشر يوماً كافية تماماً لأصف فيها كل ما يعترينى
من أفكار ومشاعر وأن أسرد فيها كل ما مر بى من مواقف أثرت علىَّ فيما بعد
مرت
ثلاثة أيام وأنا فى حالة تخدير شعورى
أكتب
إليك الآن قبل الفجر .. فقد استيقظت مشاعرى .. فأيقظتنى من النوم
لمرة
أخرى حاولت اليوم عدم الكتابة إليك
ومرة أخرى وجدتنى أغادر الحياة بكل ما
فيه
يأتى
يوم الجمعة إلىَّ بالهدوء والطمأنينة
تبقت
ثلاثة أيام على موعد لقائنا الذى بدأ كأمنية تمنيتها ليصبح بعد ذلك واقع أنتظر
حدوثه
مع
اقتراب موعد اللقاء لا أستطيع التفكير فى أى شىء آخر
هل حقاً سأجدك فى هذا اليوم
؟
منذ
الأمس وأنا لا أقوم بعمل أى شىء سوى حساب الوقت المتبقى
على لقائنا أو كما يقولون
إجراء العد التنازلى
أكتب
إليك قبل الفجر فأنا بالطبع لم أتمكن من الخلود للنوم ولو لدقائق
الرسالة:ارجو ان تحبينى كما احبك