- قد تحتسبنى احد الذين يدعون إلى ديانة عالمية واحدة او من احد اتباع الجماعات السرية التى تريد أن تجعل الاديان كلها دينا واحدا-وإن كان جوهر الاديان واحدا- وفقا للنظريات التآمرية التى لا تنتهى بدءا من حكومة العالم الموحدة حتى اخر افتكسات شريحة كورونا والتحكم فى البشر من خلال شريحة الكترونية!
- لكن فى حقيقة الامر تلك التدوينة تتبنى فكرة النكتة التى كانت تقول أن حاكما عربيا اخذ يخطب واحد المتابعين للخطبة ظل يقول عاش الرئيس موحد الاديان، ولم يتوقف على الهتاف وفى نهاية الخطبة قال لهم احدهم اتقى الله كيف وحد هذا الاديان رد عليهم ببساطة وقال لهم انه جعل كل المواطنين تكفر.
- وهذا حال الحكام الذى ابتلانا بهم هذا الزمان الرئيس الامريكى بعد أن فرغ من القاء مشاكله على الصين وعلى القوى الخفية والنظريات التآمرية للاسف ليس لديهم جماعة الاخوان لكن عندهم حركة يسارية يعنى نحطلها شوية اجندات خارجية مع ايران وكوريا على روسيا ويظهر الرئيس وهو يحمل الانجيل وللاسف فتلك الصورة ربما تؤثر حينما تعلم أن اغلب الامريكيين متدينيين عكس الصورة النمطية الذى تعودنا عليها من هوليود وحتى الاحصاءات الرسمية بالمقارنة باوروبا مثلا فعدد من يحضرون قداسات الاحد اكثر وربما تعود إلى كتب رضا هلال عن امريكا بالذات كتاب المسيح اليهودى.
- وبالطبع الامر ليس عالميا فقط فمحليا كان علينا ان نغير من ادعية رمضان ونجعل الرئيس هو من يقولها، فكما أن القوات المسلحة هى الفاعل الوحيد فى هذا الوطن فالرئيس هو كل شئ فى هذا الوطن حيث أن ادعيته سوف تصل إلى السماء اسرع بالطبع ده الرئيس القادم من خلفية عسكرية يعنى مشروع شهيد، ويبقى عليك ان تطالع جوقة المذيعيين والجوقة الاخرى من شيوخ السلطان الذى اعتقد أنهم يتحملون وزر كل شاب تتطرف بما يقولونه للأسف هؤلاء الشيوخ بدءوا مع من قال على الرئيس السادات تحت مجلس الشعب لا يسئل عما يفعل وهم يسألون ورئيس جامعة الازهر الذى قال تحت فى مجلس الشعب ايضا هذا مبارك فاتبعوه والالطف انه ايد انتفاضة يناير وشكر الله على سقوط مبارك! ثم انهم بعد ذلك لا يفهمون لماذا يكفر الشباب المجتمع ويعتبره مجتمعا جاهليا، ومن بعد جاء استاذ الفكر المقارن بجامعة الازهر ليقول عن الرئيس السيسى ووزير الداخلية انهم الرجلان الذى بعثهما الله ! وها نحن نتوقف عند دعاء الرئيس وكيف انه الطري السريع إلى الله
- هناك ايضا ذلك الرجل الذى يبحث أن يكون خليفة يدغدغ مشاعر المتديين ويريد أن يعيد مسجد أيا صوفيا من متحف إلى مسجد كأن هذه هى قضية الساعة التى تشغل بال الأمة وهو لا يختلف كثيرا عن حزب يمينى اخر فى الهند قام بهدم مسجد وتحويله إلى معبد هندوسى بحجه انه كان معبد قبل خمسمائة عام فى قصة لم تنتهى وتشعل نار العنف فى كل من الهند وبنجلاديش !
- ايها السادة فلنهتف جميعا هتاف رجل النكتة السابق عاش موحدوا الاديان.
Saturday, June 13, 2020
"موحدوا الاديان"
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment