- علاقتى بالاوراق منذ الصغر لم تكن جيدة فكراسات المدرسة الاولى كانت والدتى تضع لى على اطرافها مشابك غسيل لأنى كنت اسند عليها دوما واثنى اوراق الكراسات وهكذا اصبحت تقريبا كل كراستى استخدم معها لفترة طويلة فى بداية المرحلة الابتدائية مشبك غسيل لفرد الاوراق.
- حينما كبرت قليلا كان على استخدام فواصل لصفحات الكتب كنت فى البداية اثنى الكتب داخليا لكن لأننى فى اغلب الاحوال اعتمد على الكتب المستعارة فقد كان هذا اعتداء على اصحاب الكتب، كذلك التعليم فى الكتاب بالقلم ، وحيث أن العقدة السابقة بثنى الكتب كانت تطاردنى فكنت اشعر ان هذا اعتداء شديد على الكتب.
- ثم بعد ذلك بدأت استخدام اوراق النتائج كفواصل وكان هذا جيدا لمعرفة تاريخ بداية القراءة فى الكتاب حيث أن بعض الكتب كانت تستغرق منى سنوات ، ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام العديد من انواع الفواصل حتى اهدت لى اختى فواصل كروشية صنعتها يدويا بنفسها، وفى رحلتى مع الفواصل اصبحت استخدم اوراق النتائج وتذاكر الاتوبيسات حتى ان هناك موسوعة اقرأ فيها الآن بها تذكرة اتوبيس ثمنها جنيه واخر فاصل كان تذكرةاتوبيس ثمنه 7 جنيهات وهذا ربما يشعرك بفروق التضخم الحالية، وهناك فاصل اخر لكتاب كان به تذكرة عبور لطريق مصر اسكندرية الصحراوى حيث كانت الشركة تصنف قيمة التذكرة وكيف أن بها تأمينات للعابر للطريق وكذلك قيمة الضرائب وقيمة الخدمة وهكذا ، بالطبع هذا قبل أن تسيطر الشركة الوطنية للطرق على كل الطرق وقيمتها تضاعفت عدة مرات عن القيمة السابقة الآن لنفس الطريق.
- واستخدمت الكروت الشخصية سواء الخاصة بعملى او حتى كروت الاشخاص الذى كانوا يعطوننى كروتهم، واهدانى احد اصدقائى فاصل ورقى مخصوص حصل عليه من احدى المكتبات كدعاية للمكتبة.
- لكن حينما بدأت اقرأ الكتب الكبيرة من نوعية الموسوعات او كتب السير او حتى الف ليلة وليله فقط اصبحت اقرأ صفحات قليلة من كل كتاب فى نفس الوقت معا والكتب كانت توضع فوق بعضها البعض وكان لدى اتنين من بنات اخوتى شبق غير عادى بنزع تلك الفواصل، وكانوا فى سن الصغيرة يجدوا متعة فى نزع تلك الفواصل، وكانت احدهم رغم صغر سنها تعرف أن هذا العمل ممنوع وكانت تجرى من والدتى رحمها الله وتنزع الفواصل وفى الغالب كلها كأنها لعبة وكان على أن اجتهد من جديد لأعرف أين توقفت واوقات كنت اعيد بعض الفصول حيث أن فى بعض الكتب من الصعب عليك ان تتذكر أين توقفت.. اعتقد أن لكل منا فاصل خاص يذكره بعطر القراءة ويتبقى لكل عشاق القراءة رائحة الكتب وفواصلها.
Sunday, June 14, 2020
"فواصل"
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment