بعد عملية الهروب الناجحة للسجناء الفلسطينين من ذلك السجن شديد الحراسة ، فى دولة تزعم دوما انها متفوقة فى كل شئ من اول الجيش الذى لا يقهر حتى واحة الديمقراطية فى المنطقة وبحكم ان من حولها هم الهنود الحمر العرب وانها هى من تحرر الشعوب ولا تستعمرها يتفكر المرء فى من منا الاسير ومن منا الحر.
هؤلاء الأسرى اقتنعوا بحريتهم وحفروا طريقها بمعالق ، لكننا نحن فى بيوتنا نزعم بحريتنا ونتقاتل بالكلمات على الساحات بين مؤيد ومعارض بين ناشط ثورى وسيساوى او حتى بين حمساوى وفتحاوى قس على ذلك الاحزاب والاتجاهات الشتى فى الوطن العربى يصل الامر باتهام الآخرين المخالفين بالعمالة والاجندات وحتى السبب فى ضياع اى قضية .
ترى هل طاقة النور التى فتحها هؤلاء الستة أسرى لنا نستحقها ، بأمكانيات بسيطة تستطيع ان تصنع حلمك.
حلم الحرية صنع بمعالق هؤلاء كلهم محكوم عليهم بمدد مختلفة وبعضهم كان مقدر له ان لا يرى الخارج مرة ثانية لكنهم استطاعوا الخروج من الاسر.
من اسر امكانيات المحتل الذى لا يقهر، من اسر امكانياتهم البسيطة ، من اسر اعوامهم تحت الاسر وتكسير الارادة ، من صلف المحتل ومن وراءه على مدار ما يزيد عن المائة عام بدءا من بعد بلفور مرورا بنكبة ونكسة وانتصار وانكسار وانتفاضات وتقاتل بين الاهل وليس رفع السلاح على العدو حتى مؤامرات نصنع بعضها ونتحجج بأخرى.
لقد تحرروا من كل هذا هل يفتحوا لنا الباب ان نتحرر نحن ايضا ان نقاتل من اجل قضايانا من اجل حقوقنا المسلوبة.
ورغم الضباب الكورونى الذى يلف العالم فاننى ازعم ان القضية الفلسطينية تعود لتحيا فى قلوبنا كقضية العرب الاولى حتى والعراق مفكك وسوريا مهددة ، والاخوة فى لبنان يعجزون على أن يجدوا طبقة حاكمة جيدة واخرين يصارعون طواحين الهواء فى عبث سياسى فى تونس والبعض يدق طبول الحرب فى ليبيا والمغرب والجزائر يقطعون علاقاتهم معا ولم يحرر احد سبتة او مليلة او حتى جبل طارق ، اما الاخوة فى الخليج فمشاكلهم فى كيف يصرفون الثروة على خلافاتهم على الزعامة وعلى خلق فرص عمل لقطاع الصناعات العسكرية الامريكية وتبقى فى الطريق اليمن فى لحظات عبثية اخرى، وحتى كنانة العروبة مهددة فى هبه الله لها.
ورغم أن الامارة الصليبية العبرية مشغولة بتكديس الاسلحة التكنولوجيا الامريكية فقد استطاعت معالق المقاومة أن تصنع لنا مجدا ليتنا نستحقه او ربما بقى لنا ان نتدثر بالمثل المصرى " الصلعاء تتعايق بشعر بنت اختها".
ترى هل حانت اللحظة هل يحررنا من زعمنا انهم اسرى من الأسر الذى اخترناه اسر الامكانيات اسر الاختلاف هل نعتصم بالله ونرى طريقنا ، ونعرف كيفية حشد ما نملك لنحل قضايانا ام ان طواحين هوائنا والقتال بالحناجر سوف يستمر
اهدى لكم كلمات نزار قبانى فى رثاء عبد المنعم رياض لو يقاتلون كما قاتلت ... لعلنا نتفكر مرة اخرى تفكروا معى من منا الاسير ومن منا المحرر
Wednesday, September 8, 2021
الأسرى والمحررين
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment