كتب الكثير عن ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض وربما لا يجد المرء ما يكتبه فى يوم الشهيد افضل مما كتبه نزار قبانى عن الجنرال الذهبى على ايه حال هذه رسالة لمن يكرهون العسكر ورسالة ايضا لمن يقدسون العسكر هؤلاء هم العسكر الذين نحترمهم
رسالة إلى عبد المنعم رياض
نزار
قباني
لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..
لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ
لو مدمنو الكلامِ فى بلادنا
قد بذلوا نصفَ الذى بذلتْ
لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ
قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..
واحترقوا فى لهبِ المجدِ، كما احترقتْ
لم يسقطِ المسيحُ مذبوحاً على ترابِ الناصرةْ
ولا استُبيحتْ تغلبٌ
وانكسرَ المناذرةْ..
لو قرأوا - يا سيّدى القائدَ - ما كتبتْ
لكنَّ من عرفتهمْ
ظلّوا على الحالِ الذى عرفتْ..
يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ
ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ
وبعضهمْ.. يغوصُ فى وحولهِ..
وبعضهمْ..
يغصُّ فى بترولهِ..
وبعضهمْ..
قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..
ومنتهى نضالهِ..
جاريةٌ فى التختْ..
يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ..
الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا
أنتَ بها بدأتْ..
يا أيّها الغارقُ فى دمائهِ
جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ..
جميعهم قد هُزموا
ووحدكَ انتصرت …
No comments:
Post a Comment