Wednesday, June 7, 2017

الصراط المستقيم

  • يبحث المسلم دوما عن صراطه المستقيم ذلك الطريق الذى يبحث عن الاهتداء له يطلبه من ربه كل يوم وهو يتلو فاتحة الكتاب على الاقل سبعة عشر مرة فى صلوات الفروض فضلا عن ما قد يأتيه من النوافل.
  • يقول المفسرون ان الصراط المستقيم هو جسر الى الجنة ارفع من الشعرة واحد من السيف ويعبر عليه كل الخلق سواء الى جنه الله او سقوط على هذا الجسر فى النار اعاذنا الله وأياكم وهذا ما يبحث عنه المسلم كل يوم فى حياته سواء او كان عملا او راحة فهو يؤدى عمله لكى يعبر كلمح بصر على هذا الجسر.
  • يبدو المسلم واثقا من نفسه فى درب حياته فحياته موصوله بالسماء يؤمن بالغيب يقيم صلاة وينفق من رزق الله، لا يخشى سلطان ولا جاه ولن يوقفه عن الحق لومه لائم يحكى الله عن هؤلاء المتقين فى صدر سورة البقرة بقوله "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" لن ينفذ ذلك الرزق لأن االرزاق الوحيد فى هذا الكون "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" الذاريات.
  • لكن المسلم ايضا يبدو قلقا ليس كقلق ديكارت الذى قال انه يشك فإنه موجود لكن قلق المسلم ينبع من توحيده للأله الواحد ويبحث دوما على ان عمله لله وحده ليس رياءا وليس شهرة انه عمل خالص لله ربما يأتى قلقه مما حكاه الله فى سورة المؤمنين وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ" سوف يسئلون عن ذلك العمل كيف ادوه هل اتقنوه هل اعطوه حقه وكيف كانت وجهتهم هل هى لله وحده ام لمجرد وجود رقيب او حسيب انما هو حسيبه الواحد الأحد الذى يخشاه فى كل مناحى حياته.
  • فى رحلة بحثه عن هذا الصراط يبدو المسلم  كـأنه يسير بنظام التتبع الجغرافى الذى يتفادى الجبال والمرتفعات المختلفة فى الوصول الى هدفه ربما انحرف بزاويا عن الطريق بحثا عن هدفه وهكذا المسلم حيث يقابل كل يوما عائقا فى طريق صراطه المستقيم هدفه النهائى من الحياة قد تكون هذه العوائق من اناس او من ظروف وضعت فى طريقه يختبر الله به صحه ايمانه كما حكى الله عن خلق الموت والحياة فى سورة تبارك "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ".
  • ربما  ينبع التوجيه الداخلى للمسلم او من فطرة فطر الله الناس عليها جميعا هى الهادية له فى كل حياته بوصلة حمله الله لها لتهديه فى طريقه كما حكى الحق سبحانه وتعالى فى سورة الروم
  • فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (
  • يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يدعو الى هذا الصراط او سبيل الحق ببصيرة عقل لا تشرك بالله الواحد الأحد ويحكى عنها الله عز وجل فى سورة يوسف "قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
  • ادعو معى فى هذه الأيام الكريمة ان ننال صراطه المستقيم الى جنه خلده واثقين فى طريقنا من هدى الله لنا خيفتنا من الله ،وعقلنا الذى وهبه الله لنا كى نقيس به امور الحياة مبصرا بعيدا بنا عن هفوات الشرك او بدع الحياة او زلات الشياطين.
  • أأمل أن لا اكون اختطفت آيات من سياقها او فعلت مثل اخرين يتحدثون بأسم الله ، وارجو أن لا تحسبوا هذا تفسيرا او تآويلا او حتى تقول على آيات الله انما هو فهمى الخاص و قد يكون هذا الفهم صحيحا او خاطئا او اجتهادا اتمنى ان اكون مصيبا فيه وادعو الله ان يهدينى الصراط المستقيم ولا يجعلنى من المغضوب عليهم ولا الضآلين قولوا معى آمين.

No comments: