Wednesday, June 1, 2022

الإنسان ذو العادم

  • قد يقول البعض ما الجديد فى هذا العنوان كلنا لنا عوادم نخرجها اعزكم الله فى مكانها الطبيعى فمثل الكلى تقوم بوظيفتها ثم باقى جهازنا البولى يكمل عملية الطرد ،او أن جهازنا الهضمى يقوم بأستخراج المفيد من الجسم ثم يخرج باقى الجهاز دون الدخول فى توصيف ذلك من خلال المسار الطبيعى ولكنى اقصد الكلام عن عادم يصنعه الإنسان بنفسه.
  • وقد كنت محتارا هل العنوان يكون هذا أم يكون الرجل ذو المدخنة ،اعتقد انكم قاربتم أن تفهمونى فمن يتابع تدويناتى يعرف جيدا أننى إنسان ضد التدخين وربما تعودوا إلى تدوينة انت تستحق بداية جديدة.
  • فى البداية تدوينة اليوم مهداه إلى روح الكاتب صلاح منتصر الذى كان احد كبار المدخنين ومن الله عليه بالتحرر من تلك العادة البغيضة وظل يكتب لسنوات طويلة فى يوم 9 فبراير سلسلة مقالات فى هذا الصدد لسنوات قبل الاحتفال باليوم العالمى للامتناع عن التدخين فى هذا اليوم وكان أسمها انت سيد قرارك وكنت متابعا لتلك السلسلة لسنوات وأحب قرأتها رغم أننى لم اقرب من قبل لسيجارة او اجد فى نفسى شهوة لها وكل ما دخنتها فى حياتى الاقلام الحبر الذى كنت أضعها فى فمى وأمثل أننى اشعل سيجارة أو أن أطفئها كعادة الكبار.
  • وقد لفت نظرى حينما قابلته فى مؤتمر حوكمة الإنترنت الذى عقد منذ سنوات فى مدينة شرم الشيخ وكان بيده بعد المقرمشات التى لم يكن يكف عن مضغها وقد اعترف انها بقية عادة التدخين لكنه فى النهاية تحرر وبقيت لازمة أن يشغل نفسه بشئ.
  • الأمم المتحدة لسبب لا اعرفه جعلت يوم الامتناع عن التدخين هو 31 مايو وقد وارى الثرى كاتبنا فى هذا العام فى يوم 15 مايو هذا العام فقررت أن أهدى له هذه التدوينة لعل المدخنين ينقصوا واحد.
  • نأتى لفكرة الرجل ذو العادم هل ترى دخان سيجارتك عزيزى المدخن او تستمتع بأشكال الدخان الذى تصنع فى الهواء نتيجة عادم الشيشة ،هل تعرف كم قميص احترقوا على مدار حياتك من سيجارتك وعادمها الذى يسقط مع كل احتراق ويتطاير فى الجو ليؤذى الأخرين.
  • ترى كم مرة وقفت فى بلكونة منزلكم حتى لا تؤذى اهل بيتك وتؤذى غسيل جيرانك بعادم سيجارتك او الشارع ،أو حتى كم مرة رميت بقايا سيجارة فى الشارع.
  • هل يعجبك عادمك هل يعجبك أن تكون إنسان يحتاج إلى مدخنة او إلى طفاية لتصريف المزيد من العوادم ،لقد اخترعت لنفسك عادة اقل ما توصف بأنها قميئة او قل ممجوجة او شائنة او مستهجنة هل تريدنى أن اسرد لك كل مظاهر السوء التى تحفل بها لغتنا العربية.
  • على أيه حال اذا كنت تستمع بعوادمك فنحن لا نتمتع بها وإن كنت تتلذذ باحراق نقودك فأعتقد أن من حق أسرتك أن تحجر عليك.
  • بالمناسبة كل شركات السجائر تضع دعاية عن ضرر التدخين بالصحة على علبها وهذا بالطبع بعد جهاد طبى طويل لكن أنت مصر أن تشترى منتج صانعه يقول لك انه مضر
  • ألم تفكر يوما انك مغفل ؟ إن كان التعبير ضايقك فأرجو أن تفكر فى الأمر جليا ،وإن قلت وانت مالك ؟ اقول لك عزيزى تحررك سيفيدنى وسيفيد البيئة ونتحرر جميعا من عادمك الثقيل الذى يسهم فقط فى الأذى عافانا الله وإياكم من كل أذى ورحم الله كاتبنا صلاح منتصر وجعل سلسلة مقالاته فرصة لم يريد الحرية من أغلال التدخين وجعلها فى ميزان حسناته وأنعم الله على كل مدخن التحرر من قيده العبثى.

 

 

2 comments:

Anonymous said...

أكثر من رائع . محتوى جيد و مفردات قوية كما تعودنا منك.

yahakam said...

شرفنا بتعليقك