يرتبط المرء باسمه وربما قرأتم من قبل ما كتبته في تدوينة أسماني يحيي، وربما أسمك يجعلك ترتبط بالأشخاص باسماءهم فهل احب يحيي الفخراني من أجل أسمه أم ارتبطت من قبل بمقالات يحيي حقى وقنديله وحتى رسائله مع البوسطجي وظللت أبحث في كتبه القديمة حتى قابلت ابنته في احدى ندوات نقابة الصحفيين أو حتى ارتباطي بالدكتور يحيي الرخاوي على قدرته في الغوص في أعماق النفس البشرية، كان التساؤل في تدوينة أسماني يحيي عن كيف حيت هل حييت بالإيمان كما اراد الله أم قدر لي الله شيئا آخر لكن الأمر يختلف الآن عن يحيي آخر.
فربما يعترى المرء الكثير من الأسى على مقتل يحيي السنوار لكنى اعتبره يحيي آخر فقد كان من قبله يحيي عياش قتل في الخامس من يناير عام 1996 بعملية خيانة بتفجير المحمول الخاص به، كان يحيي عياش يلقب بالمهندس لأنه كان هو من يصنع المتفجرات الخاصة بالإنتحاريين سار جدلا كبيرا حول تلك العمليات الإنتحارية والبعض اطلق عليها استشهادية وحرمها الكثير وادانها البعض لكنها كانت الحل النهائي هل تلك العمليات هي من جعلت اسرائيل تتراجع عن مواقفها أبدا فمن على رأس السلطة في اسرائيل ومن يمثله من تيار كان صاحب نظرية التفاوض اللانهائي وكان فكرته عن خارطة الطريق هو عملية منقوصة لفك ارتباطات اوسلوا وها هو الآن في نفس تياره يرجعون لقضية اسرائيل من النهر إلى النهر.
هل أنا من مؤمني السلام ومعارضى الحرب البعض يتشكك في ولائتى وانتمائتى وكنت احب تيار السلام الاسرائيلي والذي لم يظهر إلا عبور اكتوبر وقرات عنه كثيرا لكن أين ذهب الآن مع مجتمع يتجه نحو التوحش لقد كتبت كثيرا عن تمجيد السلام القائم على العدل ربما إيماني بما قاله السادات داخل الكنيست وهو يرفع رأسه ويقول إذا كنتم سمحتم لانفكسم بإقامة دولة على ارض ليست مملوكة لكم كان صريحا ... وكان واضحا كانت ترفع هاماته انجازاته الاكتوبرية.
واليوم مات السنوار مرفوع الهامة ايضا يقاتل بنفسه ويشتبك نعم قد لا اتفق معه على كافة عملية 7 اكتوبر بوصفها تضمنت اعتداء على مدنيين لكن دولة تعتبر الجميع تحت السلاح هل نعتبر اهلها مدنيين، نعم مشاهد كبار السن لم يكن لها منطق حتى في حينها وفكرة حتى التهديد بقتل الأسرى لم يكن بذات عقل بل وما قامت به حماس تجاه الاخوة الفلسطينيين من حركة فتح حينما تحول القضية لديهم إلى مجرد صراع حركات على السلطة حتى اتهامات حماس بالعمل ضد مصر وبعض التصريحات البغيضة وكذلك ايضا اقتحام الحدود المصرية لم احب تصريح وزير خارجيتنا حينها بقطع الرجل التي تتقدم لكن لم احتف بما تقوم به حماس من اقتحام الحدود ايضا لكن الرجل أدمي إسرائيل وأنا مازلت احمل ذلك الكره بداخلي منذ صورتي على الدبابة في ديسمبر 1974 في معرض الغنائم وحتى صوت الطائرة الـ F4 التي كانت تحلق فوقي وانا اركب الدبابة تي 54 الروسيةالصنع في عرض 1981 أنا مازلت ذلك الذي يحمل الكثير ضد اسرائيل كانت هي الكلمة المفتاحية الثانية التي بدأت بها ابحاثي على شبكة الانترنت وأعرف الكثير بل قرأت كتبا إسرائيلية أيضا وبحثت عن كتب اخرى ولم اتمكن من الحصول عليها قابلت من عملوا في إسرائيل ولم اكن عدائيا بل إيماني الحقيقي أن هناك معركة في الحرب ومعركة في السلام وكان النموذج المصري مع نجاحه واخفاقة هو النموذج المثالي وكنت أرى فكرة الأرض مقابل السلام أو حتى طرح قضية ان تكون أرض واحدة للجميع والتي عرضها في تدونية من النهر إلى البحر يأخذ الجميع بها حقوقهم لكن يبدو كما شرحت من قبل في تدوينة الإمارة الصليبية العبرية المدججة بالسلاح والتي تحميها أيضا أساطيل الدول الكبرى هي من تفرض علينا أن نبقى في معركة الحرب دوما ترى كم كان التعايش السلمي بين الديانات قبل نشأة إسرائيل هل كان هناك قضايا للأقليات في العالم العربي هل تعرفون أن الأكثرية التي هاجرت من الشام إلى مصر في مطلع القرن العشرين كانت تحط في مصر لأنها ارض التسامح ومازالت رغم بعض المشاكل الطائفية التي اعتقد كان ظهورها مقترنا بظهور إسرائيل في المنطقة سواء بلعبة من الدول الكبرى أو بتقاعس عربي إسلامي
ترى هل أنا أمام حسينية أخرى في عقلى اكتب عن يحيي السنوار ويحيي عياش ثم أغوص في القضية ولا أعود منها وتبدو كلماتي مشتتة هل هو الحزن على رجل حتى لو خاصمته في بعض افكاره حتى لو عرفت أنه ظل يفكر بعقلية مليشيا ولا يفكر بعقلية دولة أو حتى حاد عن المقاومة لوقت ووقع في شرك الخلاف الفلسطينيى الفلسطيني ببساطة شديدة القضية تحتاج إلى حشد الجهود سواء الداخل الفلسطيني أو حتى الخارج العربي وحشد الإمكانات والطاقات لأننا كلنا سوف نأكل كما أكلت غزة أمام آلة عسكرية مدججة بالسلاح ولا تعبئ بشيء وبتفسيرات دينية جاهزة لمحو الآخر ولا يكترث الغرب بشكل عام بالهنود العرب كهنود إمريكا الحر أو حتى كتعامل كولوني من عهد الاستعمار مع مواطنين يجب أن يستعمروا.
سوف نحيا جميعا إذا دعمنا المقاومة وسيبقى يحيي عياش ويحيي السنوار وأسماء أخرى ليست حكرا على يحيي تدافع عن الحق ... ستظل كتابات غسان كنفاني هي النبراس ورسوم ناجي العلي هي الصرخة ويهود يهود إلياس خوري تفضح تعاملنا العربي وستظل الكوفية الفلسطينية رمزا للحياة وليحيا النضال الإنساني من قبل من أجل الحق والعدل والمساواة ولو أن كل الدم كله حرام لكن هم من جعلونا لا نملك إلا خيار المقاومة بعدما اطلقوا النار على أيدي كثيرة أمتدت بالسلام سلاما لأرواح شهداء كثيرين وأيدي متضرعة مرفوعة إلى السماء كي نجعلنا نحيا موات الأمة وغثيانها في تلك الإيام وأن تكن تلك الأيام كبوة نخرج منها مرفوعي الهامات رغم كل الدماء التي تنزف بغزارة ولا نستطيع الدفاع عنها سوى بالدعاء والابتهال والاستعداد لأن نكون على درب الذين وهبوا لنا حياة نحياها بتضحياتهم بعد مرور عام طوفاني على الأمة.
No comments:
Post a Comment