Thursday, October 31, 2024

سويس

لا تحتاج السويس إلي الـ التعريف فيكفي أن تنتطق بإسمها ليس لأنها شغلت العالم لسنوات سواء كمشروع نقل استراتيجي يوفر الكثير بدلا من رأس الرجاء الصالح ولا حتى في أتون محاولة قتل الاستعمار القديم والبدء في حقبة الاستعمار الجديد عقب العدوان الثلاثي بهذا الميناء على بداية القناة التي سطر بها المصريون الكثير سواء بالعبور أو بالصمود.

قصة السويس ليست بعيدة عما يحدث اليوم في جنوب لبنان ومن قبلها غزة فالعدو الإسرائيلي لم يغير تكتيكاته من دير ياسين حتى ضرب مدن القناة وغارات العمق في ابو زعبل وبحر البقر دوما يتساءل الغرب في بلاهة لماذا تكرهونهم وهم لا يعرفون أنهم اضهدوهم وهم يتضهدون الآن قل الأقليم بدعم غربي سافر.

السويس التي عانت من مدافع أبو جلوم كما اطلق أهل السويس على تلك المدافع التي ظلت تدك المدينة لسنوات عرب الاستنزاف عبر احدى الدشم الحصينة لخط بارليف الذي أصبح كقطع الجبن الفرنسي مليء بالثقوب كما وصفه احد القادة الإسرائيليين إبان حرب اكتوبر وجاءت عملية الغزالة كثغرة للحلم المصري بنصر كاسح على الآله العسكرية الإسرائيلية كانت المحاولة الأولى احتلال الإسماعيلية لكن مؤخرات الجيش الثاني والتي أفخر بإصابة خالي العسكري في هذه المعارك وورجال الصاعقة وعلى رأسهم إبراهيم الرفاعي منعهم من التمدد في هذا الاتجاه لذلك كانت محاولة احتلال مدينة السويس ومحاصرتها وعملية التصوير التليفزيونية قامت بها جولدا مائير وحجم الدعاية الإسرائيلية الغير عادية كالعادة كمقولة القتال في إفريقيا أو حتى تصوير عملية تهريب الجنود المحاصرين بمبنى البوليس من داخل المدينة كأنه بطولة للمظليين الإسرائيليين على صفحة وزراتهم للدفاع كل ذلك ذاب أمام صمود أهل السويس كتبت في ذلك كتب كثيرة لم تصور مصر شيئا عن كفاح المدينة ربما فقط فيلم كحكايات الغريب يصور تلك الملحمة التي لم نعطها الكثير.

القصة البعيدة منذ أكثر من خمسين عاما تتكرر عبر الزمن عبر نفس تكتيكات التجويع التي تمارسها دولة الإحتلال وبدعم من القوى الدولية ولن اتوقف عن استخدام تدوينة الإمارة الصليبية العبرية رغم ما تحمله من الكثير من الاحقاد لكنها للأسف حقيقة مرة يأتي معها أيضا مرارة الخذلان العربي والصمت المريب بل الدعم الأسوأ.

السويس باقية لتذكرنا بجهد أهلها التي يتكرر الآن في خان يونس وجباليا وكل القطاع الذي يعيش نفس ما عاشته السويس لكن بإحتلال كامل وبدعم شحيح من الأخوة ودون عتاد يكفي لمواجهة آله عسكرية مدججة بأحدث التكنولوجيا لكنه هيهات سوف يأتي بدل يحيى السنوار الف أسم آخر وسوف تبقى السويس ملحمة على طريق التحرير ملهمة للجميع قد لا اكون وفيت كلاما عن السويس وقد نكون قد الغينا عيد المقاومة الشعبية للسويس كما الغينا عيد العدوان الثلاثي ربما في محاولة لتقليل الاجازات في مصر مع وقف ايضا الاحتفال بالوحدة العربية وحتى أنا شخصيا أؤمن بأن يكون لدينا اعياد ليست مرتبطة بالعدو ربما تتابعون تدوينة نصر اكتوبر وثغرة الحلمودون أجازة سوف تبقى فقط سويس الغريب.

No comments: