Sunday, November 4, 2012

الرحلة


  • سوف تسافر إلى ما تظنه أخر العالم لكنك فى النهاية سوف تقابل نفسك مرة اخرى ... حينما كنت اعد لتلك الرحلة كانت تسبقنى الامانى والإمنيات فى اوقات كثيرة كنت ارغب أن لا تأتى وكانت الرحلة تقترب حتى اظن أنها اقرب من حبل الوريد ، واحيانا اخرى تبتعد حتى اظن أنها لن تاتى أبدا وانها مجرد احلام ضائعة. وفى النهاية وجدتنى هناك اركب الطائرة لأول مرة فى حياتى ، لأوقات طويلة كنت اعرف انواع كثيرة من الطائرات ، بل كانت افلامى المفضلة تلك الافلام الخاصة بالمطارات والتى غالبا ما تتعرض فيها الطائرة للاختطاف وخلافه ، لفترات طويلة كنت احاول أن اعرف اى طائرة مقاتلة من شلكها او بمجرد النظر حتى أن هناك نوع من الطائرات الهليكوبتر اعرفه من مجرد صوته ، بل أننى قضيت بعض من فترات دراستى وانا اتصور كل فتاة او سيدة اعرفها مجرد طائرة ودوما اعطيها نوع ما هذه طائرة متعددة المهام وهذه لا تصلح إلا لطائرة نقل سواء نقل ثقيل أو خفيف. وجلست فى طائرة الشركة الوطنية كان امامى أن اختار من اكثر من شركة لكننى فى النهاية اخترت الشركة الوطنية البعض أثنى على هذا الاختيار وآخرين قالوا اننى وطنى بطبعى ودعابات كثيرة سمعتها عن ذلك. لا احاول أن اكتب تأريخا لتلك الرحلة لكننى احاول أن اتذكر لحظات مرت اراها الآن كانها حلم قصير مضى تعبر كفلاشات الآن ، ندما على أننى عدت أو فرحا بأننى كنت اقرب الى النجوم .. ارانى جالسا هناك بلغتى الإنجليزية التى توصف بأنها تهتهه فى بعض الأحيان ثم فجأة ارانى ادير حديثا يتجاوز الساعة فى بعض الأحيان فى اكثر من مناسبة للحظات تصورت أننى لست أنا .. وأوقات اخرى كان الاحباط يسيطر ، ايام تجد الرحلة تتسرب من بين يديك ، تغوص فى العمل دون أن تشعر بأن ميعاد سندريلا قادم لا محالة وانك عليك المغادرة حيث لم يعد فى الوقت بقية .. تتمنى أن تقف عقارب الساعات عن تلك اللحظات ترى نفسك فى قرية عالمية صغيرة ترى شخوصا يمثلون دولا ، وتجد نفسك محاصرا تتصور نفسك سفيرا لبلدك ، لحظات تفخر بمصريتك واوقات تلعن أنك ولدت فى تلك المنطقة الموبوءة من العالم .. تشعر بعاطفتك تجاه بلاد فى مثل حالك تتصور أنك تفهمهم ، تبحث عن اشخاص تتصور أنهم يمثلون تلك المنطقة تجلس مع الصديق وتحاور من تظن أنه العدو.... تشعر بأنك لست أنت تسير الأيام بين يديك دون وقت معين ويضيع الحلم وتجد نفسك راكبا طائرة اخرى عائدا إلى احضان الوطن !!!!! او اوهامه..

No comments: