حينما تدخل إلى المتاهة
الثورية سوف تجد المشاهد العبثية التى مرت
بها مصر خلال العامين الماضيين وفى النهاية سوف تجد المصريين يقاتلوا بعض دون هدف
واضح
مشهد الافتتاح العبثى
للثورة " جمعة الغضب " غضب من مين وعلشان ايه موش عارفين المهم أن كل مقارات
الشرطة اصبحت اهداف واصبح قتال الشرطة أمر لا يجب الرجوع عنه ويقف الثورى الحق
رافعا علامة النصر بجوار عربات الشرطة المحترقة دليلا على انه كان هناك فى معركة
تحرير مصر من قوات الشرطة.
والنتيجة الحتمية بعد مهاجمة
من 70 إلى 140 هدف شرطى فى الفترة من 28 يناير حتى 31 يناير انسحاب رجال الشرطة ،
واصبحت الشرطة فى اجازة واعتقد أن الراحة عبجتهم لحد دلوقتى.
مشهد آخر للعبث القتال فى
شارع محمد محمود ، المرة الأولى والثانية ، يتعمد المتظاهرين الاحتكاك بالشرطة ،
الميدان مفتوح لكل انواع التظاهرات لكن احنا لازم نتظاهر فى محمد محمود ولازم نحدف
عليهم طوب ومولوتوف وبعدين لما يضربنونا لو متنا احنا شهداء ولا تعورنا يبقى احنا
عايزين حقنا واضحى بعينى التانية وابقى ثورى حق واولول طول الليل على كل الفضائيات
عينى اللى راحت اللى انا موش عارف هى راحت فى سبيل ايه بالظبط ، مجرد عبث لا طائل
من ورائه.
القضية الآن لماذا هذه
المشاهد العبثية وما هى المصلحة اليومية لمصر مما يحدث فى محمد محمود ، ما معنى أن
نعلم الشباب الصاعد أن قتال الدولة فرض ؟ الشباب متحمسون للقتال كأنهم يقاتلون
كفار ، ارجو أن لا يزايد احد ويتكلم عن تجاوزات الشرطة والاستخدام المفرط للقوة
وعدم تغير الشرطة وكل هذا العبث الذى ليس له أى معنى واضح ، حصاد عامان هو المربع
صفر من ينظر إلى جمعة الغضب سوف يجد المشاهد متكررة بنفس السياق فى كل المعارك
الوهمية العبثية التى لا نصر لأحد فيها حيث أن دماء الشرطى والشاب دماء مصرية فى
النهاية والجميع ضحايا لمنظومة الفشل والإهمال والآن نحن فى تلك المتاهة التى لا
طائل منها معارك عبثية فى كل من "التحرير ، محمد محمود ، العباسية ، السفارة
، والآن محمد محمود الجزء الثانى الذى إضيف له مصطفى الجندى والقصر العينى الجزء
الثانى بعد نجاح الجزء الأول بحرق المجمع العلمى " ارحمونا من هذا العبث واخرجونا من المتاهة..
No comments:
Post a Comment