Sunday, January 23, 2022

ايس كريم فى شبرا

 
  • فى الصف الثانى الثانوى كنت فى مدرسة شبرا الثانوية بنين ، وقبل الامتحانات كان دوما هناك ايام نسميها فوضى حيث نخرج من المدرسة مبكرا قبل الميعاد الرسمى للخروج وعليه كانت فسحة المراهقة فى هذا الوقت أن نذهب إلى كشرى عرفة ( ليس فى الامر دعاية ) فهذا المحل فى هذا الوقت كان قبلة الطلبة ، وبعدها تحبس بايس كريم من عند مدبولى قاسم وطبعا دى مفهاش دعاية لأن محل مدبولى لم يعد له وجود الآن ومكانه بنك كئيب الآن بالنسبة لكل من لهم ذكريات مع جيلاتى مدبولى قاسم حيث كان المرء يحصل على هرم ايس كريم داخل بسكويتة بقروش زهيدة ولا تقولى بولة من بتوع اليومين دول اللى تلاقيها على الاقل بعشرة جنيه.
  • وعليه فذهبت أنا واثنين زمايلى الى هذه الجولة عقب المدرسة وتوقفنا نلعق الايس كريم فى شبرا وكان ذلك قبل عمرو دياب وفيلمه ايس كريم فى جليم عام 1992 ، ووقف زملائى يحاولوا ان يتقربوا من مجموعة من الفتيات كانوا يفعلوا ما نفعله ، ولأن كل اخواتى بنات فلم يكن لى فى جو المعاكسات لذلك اثرت الانسحاب سريعا واكملت طريقى معى الايس كريم وبدا المطر فى الانهمار "يعنى كانت بتندع كده" وانا طبعا مستمتع بهذا الجو بخلاف طبعا انى  ايام الشباب صاحب نظرية انى لا اصيف إلأ مع الشتاء الجغرافى اى يوم 23 ديسمبر وكان لدى اربع فانلات كلها بنصف كم بالوان مختلفة كنت ابدل بها يوميا مع دش المياه السعقة بتاع الصبح ، وبالطبع مع الجيلاتى والمطر اثار هذا نظرات الاستهجان من حولى.
  • اخذت طريقى سريعا فى شارع العروسى امام مدبولى وانا استمتع بالايس كريم المدبولى متجهلا نظرات الاستهجان وتعليقات كبار السن حتى قاربت على نهاية الشارع وانا اعبر امام احد البيوت خرجت منه فتاة ترتدى ملابس الثانوى العام فى هذا الزمن كنت تعرف دى بنت من ثانوى من الطقم الازرق واول ماشفتنى قالتلى ايه موش بتحس الدنيا بتمطر وانت بتاكل جيلاتى وماشى بنص كم ، فوجئت بهذا الهجوم الضارى واخذت اشرح لها نظريتى وحكاية الشتاء الجغرافى ونظرية دش المياه السقعه بتاع الصبح وا د ايه صحى فى الشتاء، مشيت جنبى وفضلت ماشى معاها لحد مدرستها، طلعت ان مدرستها خلف مدرستنا بس كانت مدرسة تجارية خدمات بعد الظهر وظللنا نتجاذب اطراف الحديث من اول باب بيتها لحد باب مدرستها اللى طبعا مكنش فى طريق بتنا ، وتركتها امام المدرسة ومشيت لمنزلنا.
  • وطبعا روحت تانى يوم المدرسة عملت فيها فلانتينو عصره وقلت لاصدقائى اللى كانوا معايا ربنا كفئنى علشان انا موش بعاكس بنات وحكيت لهم على الصحبة من اول العروسى لحد باب مدرستها ، لكن صديقى قالى عرفتى اسمها ؟ قلته لا ، خدت نمرة تليفونها قلته لأ طبعا ، طب خدت منها ميعاد كانت اجاباتى لأ برضه يعنى  الحمد لله صديقى لم ينتحر لكن بقى ذكريات ايس كريم فى شبرا تزرونى حينما ارى عمرو دياب وهو ينفذ نسخته السكندريه بعدها بسنوات.

No comments: