- كانت اختى الاكبر ترغب فى عمل بحث ويجب عليها زيارة مكتبة هيئة الكتب القريبة من منزلنا على كورنيش النيل ورغم حبى للمكتبات كانت الزيارة غير مناسبة حيث ان مسموح لها ان تقترض عدد من الكتب وتقرأءها فى نفس المكان قبل توسع مشروع القراءة الجميع وقبل وجود المعشوقة والخليلة ، اخذت الكتب وكان نظام الكروت المكتبية الذى مازال فى صدرى الكثير تجاهه وحاولت كثيرا ان افهمه بل اننى حاولت فهم نظام مارك للمكتبات لكن لم اجد الوقت بعد ، اخذت الكتب وجلست وكان على ان اجلس بجوارها ولا شئ افعله كانت هناك باحثة اخرى فى المكتبة لاحظت اننى مستاء من الجلوس دون شئ فوجئت بها تعطينى كتابا من كتبها وبالفعل كانت قصة وكان عنوانها هو عنوان التدوينة وجلست اختى لتصنع البحث وعشت انا مع حافة الهاوية وكانت عبارة عن رواية مترجمة عن فكرة نشوب حرب عالمية ومشاهد ما قد يحدث وكان بعض المشاهد تركز على غرف قيادة داخل البنتاجون وكيف ان مع كل اقتراب لمرحلة انذار تدخل مجموعة جديدة إلى غرفة العمليات حيث هناك مستويات انذار مختلفة مستوى انذار منخفض مع لون برتقالى وهكذا بتغيير الألوان حتى اللون الاحمر واعلى درجات الانذار وللأسف حينما انهت اختى البحث لم انهى انا الرواية ومازلت ابحث عن تلك الرواية إلى الآن!
- تذكرت هذه القصة الآن والعالم يعيش على حافة هاوية اخرى فى اوكرانيا فرغم اننى مازلنا فى ظل الجائحة الكبرى التى تقترب من حصد اكثر من 6 مليون روح كان من الأولى أن تجعل البشرية تتضافر من اجل حياة افضل لكل سكان الكوكب لكن الحمقى الذى يعيشون على ظهر الكوكب وبالاخص السياسيين ومن وراءهم جماعات المصالح المختلفة فى شركات السلاح والشركات الكبرى يصنعون الازمات لكى يعيشوا من وقودها الذى هو فى النهاية الوقود الانسانى فمنذ بدأت الجائحة ورقصة التنين والكاوبوى مستمرة مرة عبر من السبب فى الجائحة الامريكان يقولون انه فيروس ووهان والصينيون يعلنون انه خرج من مختبر للجيش الامريكى فى بنسلفانيا ويملئون الفضاء الاعلامى كل بنظريته عبر مجموعة من قنوات اخبارية كبرى يتم تسريب المعلومات لها لتصنع منها قصص تجعل البشر يعيشون داخل عالم كبير من القلق ، ولم يكتفى الكاوبوى والتنين بلعبة كورونا لاشعال الصراع لكن اصبح التحرش الكبير بينهم فى بحر الصينى الجنوبى حول تايون ومضيقها وحيث أن الصين ترغب فى عودة الجزء إلى الكل على غرار ماكاو وهونج كونج رغم ان سياسة الدولة الواحدة والنظامان لم تعد موجودة والعملاق يبتلع كل ما حوله ويسعى إلى دور له وقد اثبت نجاح الديكتاتورية على الديمقراطية فى جائحة كورونا.
- وها نحن الآن العالم يقف على حافة الهاوية فى لعبة تحرش بين روسيا من ناحية والولايات المتحدة من ناحية اخرى وقودها فى المنتصف اوكرانيا ومن وراءها الدول الاوروبية ، ويقارن البعض بين ترك اوكرانيا لروسيا وبين ما حدث فى بداية الحرب العالمية الثانية حينما ضحى الجميع ببولندا ، لكن من ينظر من هذه الناحية قد يتصور القيصر الجالس فى كراسى الكرملين يحاول ان يعيد المجد التليد للاتحاد السوفيتى كأحد اخلص ابناءه القادمين من الكى جى بى ، لكن المشكلة ليست فى هذه الناحية فقط فحلم الناتو يحاول ان يضم دولا كل يوم ولم يعد له سوى هدف واحد هو محاصرة روسيا وقد صمتت روسيا كثيرا حينما كانت فى اشد حالات الانهيار لكن الاقتراب الآن اصبح غير مقبول وليس ادل مما قاله وزير البحرية الالمانية المستقيل حينما قال ان بوتين وروسيا لا يريدون منا سوى الاحترام ، لكن الامر تحركه مصالح كبرى عجلة صناعة السلاح فى العالم التى تدور بشدة فى صراعات حينما تنظر لها تجدها شبه عبثية فانت لا تفهم لماذا تسعى دولة مثل هولندا ان تبنى حاملة طائرات ضخمة فى حين ان المملكة الهولندية لم يعد لها شئ وراء البحار
- بل عن عجلة الدوران الصناعة تضخ منتجات فى صراعات اقليمية وليس ادل على ذلك من صفقات التسليح السعودية الضخمة والتسليح المصرى الذى يفخر الاعلام الماجن به اننا وصلنا إلى مرتبة متقدمة فى الترتيب العالمى وكل هذا يصب فى مصالح مصانع السلاح العالمية ، وربما مثال بسيط على المقاتلة F35التى تسقط كل يوم فيما يدل على مشاكل كبرى فى التصنيع رغم صرف مبالغ غير عادية على تطويرها وصناعة سلاح لا يضاهى احد فى التفوق.
- الحمقى مازالوا يرقصون رقصة نهاية الكون فى حين أن جائحة تفتك بالبشرية وهم لا يبحثون سوى عن مصالحهم ترى متى يأتى انقلاب يغير من قواعد اللعبة ويعيد الانسانية إلى الاهتمام بقضية الانسان ورسالته على الأرض.
No comments:
Post a Comment