يبدو العنوان مدرسيا جدا بمقارنة ما يحدث بالشدة المستنصرية لكن أرقام التضخم المصرية وحالة الوطن التي أصبحت لا تسر حبيب بالطبع وتفرح كل الأعداء تجعل الأمر يبحث عن عناوين مدرسية.
يتهمني البعض بأنني أناصر العسكريين أو أنني كنت ضد الأخوان أو حتى كنت ضد مبارك لكني لم أكن مع الثورة ولا مع ما حدث يوم 28 يناير 2011 لقد كنت سعيد بحيوية مصر عند 27 يناير المرحلة التي كان الجميع يريديها كنت حتى أوافق على انسحاب مبارك بعد قضاء الستة اشهر مع خروج آمن، لكن في الواقع أن مصر خرجت من حسابات الجميع منذ ذلك التاريخ وأصبح الهم الشخصي هو الحل، ادركت منذ فترة بسيطة أن محمد الغيطي رحمه الله كتب حينها الفقراء أولا يا ولاد ..... على نمط سواق الاتوبيس لعاطف الطيب، حينما انشغل الجميع بالسياسة في حين أن الوطن كان يضيع بين هوس الأخوان بالسلطة وجنون شباب تصور أنه صنع أنجازا ومجلس عسكري يحلم بعودة مظفرة لدولة ناصرية والبيروقراطية المصرية تسعى لتوريث أبناءها أمكانها في تراب الميري حيث تم تعيين ما يقرب من مليون شخص إضافي ، لكن جثة الوطن كانت هناك كان الجميع يضحك علي وأن اقول أن معدات القوات المسلحة ليس مكانها الشوارع أننا سوف ندفع ثمن هذا، لكننا لم ندفعه هو فقط لكن دفعنا معه روح مصر روح التسامح اشياء كثيرة مازالت تفور في الوطن بينها يقوده طبيب فلاسفة على مقاس بيداته كما كان الأخوان يقودونه على مقاس الجماعة، والجميع الآن يصنع "مباركيات" على نمط الحسينيات الشيعية ويحلم أبناء الرئيس الذي اوصلنا إلى هذا المنحنى الخطير بملف التوريث وعبثية الفكر الجديد، نتجرعه الآن بالعافية مع ذل وهوان لم يحدث لمصر منذ سنوات بأرقام تضخم عبثية تشترى الشيء وبعد أيام تجده تضاعف سعره، لحظات الأنفجار سوف تكون كارثية هذه المرة.
مع حالة من إنعدام الفهم والتخطيط لن اكتب كثيرا عن رجل مشاه بائس يقود مشهدا اكثر عبثية للشحاتة على الوطن، ولا يملك حتى رؤية سوى تلك العبثيات التي ينفذها بالأمر المباشر في كل انحاء الوطن لمشاريع حتى لم تدرس جدواها الاقتصادية تظهر جلية في مترو لا يركبه احد ومشاريع استغلت الشركات العالمية هوس حالة البناء المصرية لتضيف إليها اماكن لم تكن مخططة مثل الخط الأخضر الذي اصبح يماثل خطوط الرعب الذى كنا نشاهدها فى الحلقات الاجنبية ليلا أو حتى محطات الكهرباء التي أصبحت فاتورتها يتحملها المواطن صاغرا، أو حتى مأساة دمياط الذى تم بناء المدينة بالكامل على ارض هشة سبخية رغم توقف المشروع لعدة مرات لكن في عملية استنزاف للجيش بطول الوطن وعرضه تم صرف الآف الجنيهات ولم نحصل على المطلوب واعترف القائد الهمام الذى وقف حينها يشخط في احد اعضاء مجلس الشعب ويقول له أنت دارس الكلام ده، أما نحن الآن فإننا نتجرع دراسة طبيب الفلاسفة، التي احلم أن يقول أنه سوف يكتفي بأنجازاته ويرحل في 2024 ربما يكون هذا هو الأمل الوحيد في مصر جديدة تجمعنا جميعا دون حكمة فصيل أو فرقة أو حتى جماعة سياسية أو عبث مؤسسة طوال الوقت هي وطنية لكنها تورطت في انقلابين عسكريين متتاليين برعاية شعبية وأفضل السياسيين يأمل في أن يكون لديهم أنقلاب آخر! لتتجرع مصر تلك الشدة ولا يوجد أمل إلا في رحمه الله.
No comments:
Post a Comment