Saturday, September 10, 2022

أميرة القلوب

  • من أمير العيون إلى أميرة القلوب يبدو من عناوينى أننى احب النظام الملكى لكننى فى الحقيقة اكره تماما ربما تأييدا للثورة الفرنسية واكيد ليس على نمط جمهوريتنا العربية التى تستقى احلامها الجمهورية من كوريا الشمالية.
  • لكن لقب الأميرة ديانا التى حاذت عليه لسنوات تلك الأميرة ذات الجمال الحزين الوجه الملائكى الذى يحمل ملامح الأسى .. هل هى برودة القصر الملكى أم خيانات الامير منذ اللحظات الأولى لزواج يبدو أنه غير متكافئ.
  • كان حفل الزفاف أسطوريا عام 1981 قبل ما يربو عن 41 عاما كان النقل التلفزيونى عبر الأقمار الصناعية حدثا ينتظره الملايين ومن انعم عليه من المواطنين ولديه تليفزيون ملون كان الأهل والأصدقاء والجيران يتجمعوا عنده للمشاهدة ... كان حفلا أسطوريا لم يكن العالم تلك القرية الصغيرة التى نعيشها الآن.
  • كانت هناك بذلك الفستان البسيط أميرة حقيقية ربما حسدتها كل بنات الكون فى تلك اللحظة فهى سندريلا العصر الحديث .. ويبدو أن ذلك الحسد أصبح ملازما لها حتى توترت علاقتها بالأمير وانفصلت ، وقد زار الأمير والأميرة الغردقة وعلى حد قول عراب الناصرية هيكل فى كتابه البذئ خريف الغضب أنهم فوجئوا باستقبال رسمى من الرئيس السادات وقرينته وفقا لفكرته ان الرئيس السادات قد عشق الميديا وأصبح نجمها.
  • ولكن للأميرة مشروع حاولت الحكومة المصرية الإستفادة منه وهو مشروع الغاء الالغام على مستوى العالم وحيث أن لدينا مساحات شاسعة تغطيها الألغام فى الساحل الشمالى منذ الحرب العالمية الثانية وفشلت كل المحاولات المصرية للحصول على خرائطها ولا اعرف كيف لا تكون على محور أولويات قادتنا حينما يذهبون للزيارة لأوروبا .. وقامت القوات المسلحة بجهد جيد لكنه محدود حيث أنها تحاول الكشف عن المساحات وليس لديها خرائط واضحة لكافة الألغام فضلا عن تحرك تلك الألغام بفعل العوامل الطبيعية المختلفة ، وفعلت المبادرة المصرية بالتعاون مع الامم المتحدة لكنها تحصل على جهد قليل من الدول ربما ايضا بسبب رفضنا التوقيع على الإتفاقية الدولية لحظر الألغام الأرضية.
  • نعود إلى الأميرة التى عبر علاقات متعددة خارج منظومة الزواج بعد الإنفصال وبعد عدد من الفضائح تسببت فيها كاميرات مصورى البابرتيز من تصويرها فى جيم خاص او حتى فى متابعتها مع صديقها لاعب الاسكواش الباكستانى الذى اصبح رئيسا للوزراء فيما او بعد حتى مع صديقها عماد الفايد والتى كانت نهايتهم معا فى نفق الما بفرنسا (بالمناسبة هذا النفق هو ما نقل عنه تصميم نفق الأزهر) يبدو أننا لنا دور دوما فى الحوادث العالمية ونسجت العديد من قصص التآمر حول وجود حفيد مسلم من الأميرة وانها عملية اشتركت بها المخابرات الفرنسية والبريطانية معا وظل والد عماد الفايد رجل الأعمال المصرية وصاحب اكبر محلاتها (هارودز) لسنوات يجاهد لكشف التآمر والذى فشل ايضا طوال اقامته فى بريطانيا واستثماره بها فى الحصول على الجنسية البريطانية ،وإن كنت لا احب الملكيات بشكل عام ففرق كبير ايضا بين ملكية دستورية راسخة وممالكنا وامارتنا العربية التى اهدى احد ملوكها للأميرة ديانا عباءة مزينة بالذهب لتغطية جسدها ونحن نغطى جسد أمرأة غربية ونعرى الوطن من كنوزه فى صفقات مشبوهة مثل صفقات اليمامة والمرسيدس الحكومية وغيرها.
  • كما ترون التدوينة عن سندريلا القرن الماضى لكنها معطرة برائحة الوطن ان كنتم أحببتم أميرة القلوب لا تنسوا الوطن من اهم مبادراتها الخيرية فى اعلاء قضية الغام الساحل الشمالى التى تحرم مصر من الأراضى الصالحة للزراعة بالساحل والتى كانت مصر تلقب بسببها بسلة غلال الأمبراطورية الرومانية.


No comments: