Thursday, January 1, 2015

9-انكسار حلم


 
حينما التقى بصديقه.. أخذ يدوران بالسيارة وفى النهاية استقرا فى جلستهم على كورنيش النيل ..

ابتدره خليل قائلا :

-       منظرنا وحش وسط الحبيبة اللى على الكورنيش دول كلهم .. فى حد يجى على الكورنيش مع واحد زى حضرتك ... ؟

= يا سيدى بكرة تيجى مع مدام المستقبل تأكلوا ترمس ...

-       لا يا سيدى ولا ترمس ولا ورد ... أنت عارف جحا لما قال على اللى اتجوز قبله ولا قلوش واللى اتجوز بعده ولا استشاره ...

= يا سيدى واضح انه شر لابد منه

-       حتى أنت ؟

= ليه هو فيه مين تانى ...

-       يا سيدي الأسبوع اللى فات هانى صاحبنا خطب ...

= يا راجل ...

-       ايوه يا سيدى تعرف على واحدة من على الإنترنت وخطبها ... احدث طريقة للجواز ..

= دى قصة جديدة ..

-   يا سيدى ولا قصة جديدة ولا حاجة هو كلمنى قبل كده وأنا قلتله رأيى  بصراحة ... اللى بيدور على عروسة على الإنترنت ده كأنه بيدور فى صفيحة زبالة ... واحدة كلمتك أنت وكلمت عشرة قبل كده..

= يا سيدى هى القضية كلمت مين القضية هى بتحب مين ؟

-       يا سلام موش أنت صاحب نظرية انك لا تتكلم مع أحد من مصر على الإنترنت ..

= ايوه بس موش معنى كده ان كل اللى على الإنترنت فى مصر وحشين ..

-       أمال حضرتك لا تحدثهم ليه

= ابدا مجرد فكرة للتعرف على ناس جدد يا سيدى ...

-       واضح كده انك موش طبيعى  النهارده ... فين عدو المرأة الأول فين كلامك على أن الحياة الحديثة موش محتاجة واحدة ست ...  

= يا سيدى دى ضرورة إنسانية ... حاجة زى الأكل والشرب ..

-       واضح كده أنك كمان طبيت .. روحنى بتنا يا عم قبل ما أتعدى منك ....

أوصل خليل لبيته واتخذ طريق العودة إلى بيته وهو يفكر فى ما قاله ... عن الحوار مع أحد على الإنترنت .. ذكره بوجهات نظرة ... لكن ندى شخصية أخرى ... نظر فى ساعته وجدها قاربت على الحادية عشر ..

عليه أن يعود سريعا إلى المنزل ... قرر أن يرن لها من على الموبايل ...

ولم تفلت هى من حصار نادية فى النهاية .. كانت تريد أن تعرف ...

-       موش حتقوللى ايه اللى مغير حالك برضه ..

= ولا متغيرة ولا حاجة ..

-       عريس جديد ...

= أبدا ...

-       يا شيخة ..

= أبدا ما فيش حاجة ...على العموم أسيبك ... الوقت أتأخر ..

- طيب براحتك ..

= كمان موش تمسكى فى كالعادة .. واضح أنى أنا عزول ..

ولم تكمل كلماتها وكان رقمه يرن على التليفون ..... وكانت نادية الأقرب إلى التليفون .. وناولتها التليفون وهى تلقى النظرة على الاسم .. لم تكن سجلت اسمه بعد ... لكنها أحست انه تليفون هام .. شوفى مين ...

وحينما سكتت رنة التليفون ... نظرت إليها نادية .. منتظرة رد فعلها .. تلون وجهها بألوان الطيف....لم تجد ما تقوله .. نادية أديني فرصة وأنا أقول لك على كل شئ ..

-       عريس جديد ...

= لا أبدا .... بس أديني فرصة

-       براحتك .. تصبحى على خير ..

غادرتها نادية غاضبة ... وعادت هى ترد له الرنة ...

وصل إلى المنزل .. أرسل لها رسالة أنا فى البيت ... لم ترغب فى أن يتحدثوا على التليفون مرة ثانية .. أرسلت له رسالة .. سوف أكون على الإنترنت ...

لم يفهم لماذا ؟ .. لكنه فتح الكمبيوتر ... واخذ يبحث عنها ..

-       لماذا ؟  لما لا نتحدث فى التليفون ؟

= أستاذ طارق موش قلنا أول مرة وأخر مرة ..واحنا كده تجاوزنا دول مرتين ؟

-       لم يفهم سر جفوتها ...مدام ندى ... لماذا هذا الأسلوب ؟

= أى أسلوب ؟   لن نتجاوز الحدود مرة ثانية.

-       أى حدود تتحدثين عنها ..

= أستاذ طارق .. تصبح على خير ...

-   مدام ندى ؟؟ ... لم تصلها الرسالة وجاءه الرد .. الشخص اغلق الخط ...لم يفهم ماذا حدث ؟ كان مشبع بكلام صديقه هو الآخر .. لكنه لا يعرف لماذا انقلبت هى الأخرى فى تعاملها 180 درجة ...

فكر فى أن يكلمها على الموبايل .. بدأ فى رناته أغلقت أول مرة ... مما جعله يتوقف لن يفرض نفسه عليها مرة أخرى ... وأقنع نفسه أن يخلد إلى النوم .. حتى حينما جاءت والدته لتقول له عن العشاء .. قال لها ببساطة انه لن يستطيع أن يأكل ...

-   جلست تفكر .. كيف أغضبت نادية .. وإلى أين سوف تندفع تلك العلاقة ... حسنا فعلت حينما توقفت عند هذا الحد .. فكرت فى أن تكلم نادية .. لكنها أجلت الأمر حتى اليوم التالى ...  

1 comment:

Anonymous said...

🏃🏃🏃