skip to main |
skip to sidebar
- بالطبع ما اقصده هو
"البوت" حيث اننا نستهلك اكثر ما نتج فى هذا العالم فاصبح من الصعب ان
تستخدم اللغة العربية لتعبر عما تقصد لذلك عنوان التدونية يجب أن يوضح حتى لا نسقط
فى ازمة الهوية.
- وتبدأ علاقتى "بالبوت"
منذ الفصل الدراسى الابتدائى الأول حيث كان لدى حذاء من هذا النوع ظل معى ويعمل
بكفاءة حتى كبرت رجلى عليه واخذه احد الاقارب لاستخدامه اكثر حيث كانت الماركات
القديمة لا تبلى بسهولة مثل الماركات اليوم التى تستهلك بسرعة حتى يتم استبدالها
بماركة جديدة لدوران العجلة الرأسمالية وكنت فى حينها اسميه الدبابة وكانت لعبة
الكرة المفضلة لدينا ان نشوط الحجارة كأنها كرة وكان هناك جراج تحت احد المنازل
بالقرب من المدرسة نلعب يقف احدنا كحارس مرمى ونصوب عليه جميعا وكان حذائى يتفوق
على الجميع فهو لا يبلى ولا ينافس فى شوطته حيث ان وجهه اعرض من الاحذية الاخرى
الرفيعة وربما هذا ما جعلنى فيما بعد مشاءا ،وكان يوفر الحماية من البرد فى سنوات الطفولة قبل أن يحدث ما نراه من
جنينة المناخ حيث كان الشتاء دفئ مثلما تعلمنا فى المدارس وكان يصلح ايضا فى
الامطار التى كانت ايضا لطيفة وليست سيولا
مثل هذا الشتاء.
- وكان لدى اختى الاكبر حذاءا من نفس
النوع لكنه حتى الركبة وكان لونه احمر، ربما بعد ذلك اصبح "البوت"
بالنسبة لى فتنة او أن اقدر "البوت" ربما لدى عقدة فؤاد المهندس فى فيلم
مطار الحب لكنى حبى الوحيد هو "للبوت" وفى اغلب الاحيان أن حتى لا التفت
إلى وجه من تلبسه او حتى اقدر ما يحتويه "البوت" يبدو لى هو الهدف
وخاصة اذا كان "البوت" يحمل شكل
"البوت" النازى ليس بالطبع لأنى من معاداة السامية واقدر النازية لكن
شكل الملابس العسكرية الألمانية وعلى رأسها "البوت" الحربى ربما هو ما
جعل الاحذية من هذا النوع تعجبنى كثيرا
- وللأسف الشديد الموضات الحديثة عبثت
"بالبوت" فاصبح هناك احذية من
هذا النوع تبين القدم وحيث اننى مغرق فى تفاصيل البوت نفسه فلا اريد أى شئ يغير
ملامحه التى تعودت عليها حذاء طويل يغطى القدم لا يجعلك تفكر فيمن ترتديه يجعلك
تفكر فى جمال ذوقه الشخصى كانت احدى الزميلات ترى ذلك مؤشرا أننى يجب أن ازور دكتور نفسى بسبب فكرتى عن
"البوت" لكنى اعشقة وحبذا لو كان أسود ولا اعتقد انى لدى عقدة ما سوى قليل من الارتباطات
النفسية بالطفولة سواء بحذاءى او بحذاء اختى او حتى حذاء النازى فى الافلام
العسكرية او بالبيادة العسكرية بسبب خالى العسكرى هذا كل ما يعلقنى بالبوت.
- كنت فى مشاركة فى احد مؤتمرات
تكنولوجيا المعلومات وكان احتفالية المؤتمر تقام فى الصوت والضوء بالأهرام وجزء من
الاحتفالية كان الصوت والضوء وفى بداية الاحتفالية كان هناك اغانى اجنبية تعمل فى
الخلفية المشكلة انها كانت بصوت عالى جدا وكان الضيوف الاجانب الذى تجاذبت اطراف
الحديث معهم شديدى الاستياء وحاولت جاهدا أن اصل إلى اى احد من الوزارة المنظمة
حتى يتم خفض الصوت قليلا لكن بلا جدوى ،وفى مؤتمر اخر بمدينة شرم الشيخ كنت اركب
الاتوبيسات الناقلة الى الاحتفال ولمحت احد مديرينى السابقين الذى اكن له كل الاحترام
والتقدير وبالفعل رفعت صوتى عاليا لانادى عليه داخل الاتوبيس لانبهه انه من الممكن
ان يركب معى ولكن حينما فعلت ذلك وجدت كل من فى الاتوبيس ينظر إلى شذرا وتمنيت لو
أن الارض انشقت واخذتى حيث فهمت اننى ازعجت الجميع بلا داعى حقيقى ربما لم ينقذنى
سوى أن مديرى كان شديد الكاريزما وجمع من حوله الكثير بحوراه حينما ركب الاتوبيس
لأنه كان يجيد عدة لغات اجنبية.
- وربما هناك ثقافات مختلفة فى
المجتمع فكما كتبت عن ثقافة الخوف يبدو أن الموقفين السابقين أننى ابن ثقافة
الازعاج الصوت العالى الذى ليس له معنى فى حوارتنا او حتى فى وسائل الانتقال
العامة سواء كانت سيارات خاصة او حتى حافلات مرور ربما تجدنى افضت فى شرح ذلك فى
سلسلة الحرية على الطريقة المصرية من اول هيئة النقل العام حتى الكتكت سواء كان ما
يذاع اغانى او حتى خطب دينية او حتى قرآن كريم على اذاعته المحترمة التى يحب البعض
أن يهينها بتشغيلها فى خلفية الحياة والموتوسيكلات التى تركب نوع معين من
الشكمانات حتى يكون له صوت عالى او حتى فى الاصوات التى تخرج من كل الاغانى سواء
كانت اغانى عادية او اغانى مهرجانات لا تتستسيغها الاذن الانسانية يتحجج الجميع
بالتجديد وفى النهاية يصنعون نوع من الازعاج مع قليل من الموسيقى وتصبح اغنية تصنع
فى بر مصر كله ازمة صوت حتى كتابة هذه التدوينة وتحت منزلنا يتنافس بائع جائل وآخر
احدهم يشغل اذاعة القرآن الكريم منذ الصباح حتى المساء والآخر ينافسه فى
المهرجانات وكلاهم يتفنون فى تعلية الاصوات والضحية المواطنون من حولهم واذا حاول
احد ان يوجهمم احدهم يقول انت لا تحب كلام ربنا أما الاخر فيقول عايزين نخفف من
ضغوط الحياة اللطيف فى الأمر أن الاثنان يسرقون الكهرباء من الشارع ويتصور احدهم
انه ينشر الايمان بتعلية الصوت وذلك سواء فى الشارع او فى المواصلات العامة.
- الأمر اصبح عادة عامة فمن تعليه
الاصوات فى الافراح إلى احتفاليات ليلة الحنا حتى إلى اعياد ميلاد وسبوع الاطفال
اصبح يتم جلب "دى جى" بدل دقة الهون القديمة اصبحت الدقة الحديثة تدق فى
ادمغة كل المحيطين سواء الحاضرين او من كان حظهم العاثر فى الجوار واذا حاولت
التحدث سوف يقول لك البعض "سيب الناس تفرح" ويبدو أن الفرح للناس يكون
على حساب صحة الأخرين الصوتية والعقلية حيث ينقلب الفرح إلى تعطيل حركة المرور
سواء من يتصوروا الحوارى الضيقة ملكا لهم لغلقها لصناعة اى من الاحتفالات السابقة
او أنك تعانى من المشى فى الشوارع فى ليالى الخميس والسبت حيث تكثر عادة الافراح
بسبب أن موكب احتفالى بالزمامير العالية اراد ان يفرح على حسابك
- ولا يقتصر الأمر على ذلك بل وصل
الأمر إلى دور العبادة سواء المسجد او الكنيسة حيث يتنافس البعض على تركيب الاصوات
فمن يسكنون بجوار الكنيسة مكتوب عليهم ان يسمعوا عظة الكنيسة وعظة الوفاة كذلك من
يرزقه احدهم بمتوفى من اى من الديانات ويكون العزاء فى الشارع او حتى فى دار
مناسبات قريبة فعليك ان تسمع العظة اى كانت من اى من الديانات وبالطبع خطب الجمعة
وخطب الأحد وحينما تتدخل الدولة للتقنين او لتقليل الصوت يعتبر البعض ذلك هجوما
على الدين نفسه!
- وحيث أنك لا تفهم هذا العبث أو فى
النهاية تصبح أنت اسير لتلك الثقافة وتستخدم صوتك العالى لاثبات وجهة نظرك او حتى
أن يكون احتفالك مثل هذا الاحتفال او ذاك، او مثلما فعلت فى الموقفين السابق ذكرهم
فكلنا اصبحنا اولاد ثقافة الازعاج!
- حينما بدأت العمل فى مجال الانترنت
قبل اكثر من عشرين عاما كنت مهوسا بالتكنولوجيا وكل يوم ابحث عن موقع جديد استفيد
منه وكان احد هذه المواقع يقدم لك مفكرة مواعيد لاحداثك الهامة خلال العام وكنت
اضع به كل تواريخ ميلاد الاسرة وتواريخ ميلاد اصدقائى بحيث اعيدهم فى تاريخ
ميلادهم حتى لفتت نظرى احدى قريباتنا حينما كنت اهم بتسجيل تاريخ ميلاد اخيها أنه
يجب عليك ان تتذكر هذا بنفسك وأن ما تفعله هو مجرد استفادة من التكنولوجيا لكن
الفكرة ان يكون تذكر هذا الامر من نفسك اعتبرت الأمر فى حينها مجرد منطق نسائى لا
افهمه ، لكن بعد ذلك حينما كنت ارسل لاصدقائى كروت المعايدة من على احدى مواقع
المعايدات بدأت افكر فيما قالته حيث كان الموقع يتيح لى اختيار الصور والكلمات
وكذلك المقطوعة الموسيقية كان الشكل النهائى جميلا لكن المحتوى فى اوقات كثيرة ليس
من القلب.
- وحينما جاءت شبكات التواصل
الاجتماعى بشكلها الحالى وادخلت بياناتى فى الفاسبوك وحيث أن لدى فرق بين تاريخ
ميلادى الحقيقى وتاريخ ميلادى المدون فى الاوراق الرسمية فبطبيعة الحال كتبت يوم
ميلادى مثل اليوم المدون فى الاوراق الرسمية واصبح كل الاصدقاء يرسلون لى
المعايدات فى هذا التاريخ الكاذب وقليل هم الذين يتذكرون ويكتبون لى يوم تاريخ
ميلادى الحقيقى بل البعض يندهش من معايدات الاخرين فى يوم غير ما يعرفوه منى
وحينما قامت شكبات التوصال بادخال
التعديلات على المشاعر بدلا من الاعجاب فقط واصبح هناك الاعجاب والضحك والغضب
والدعم ايقنت ان ما قالته قريبتنا حقيقى كل مشاعرنا اصبحت معلبة وجاهزة انت لا
تبذل مجهودا داخليا لكى تخرج مشاعرك كل شئ جاهز ، وإن كنت من قبل تكلمت عن كيف
ينسج كل منا قلايته الالكترونية الخاصة به وكيف أننا اصبح لدينا جميعا توحدالكترونى سواء حول ذاتنا او حول واقعنا الافتراضى ، فاليوم يجب أن ننتبه إلى
مشاعرنا المعلبة فى قوالب جاهزة خاصة وأن تقتنيات العاب مثل "الحياة
الثانية" و"الميتا فيرس" تغزو واقعنا بقوة واصبحنا نعيش هذا الواقع
الافتراضى اكثر مما نعيش فى الحقيقة.
- انهى تلك التدوينة بدعابة حدثت لاحد
الاصدقاء حينما حاول أن يضع الوجه الحزين على تدوينة لوفاة احد الاقارب لكن الباقة
كانت فى نهايتها وكان التحميل بطئ فنقر بالخطأ على الوجه الباسم واخذ عدة ساعات
حتى يغير الوجه ، ربما لم يلاحظ احد ايضا ما حدث لأننا حينما نراجع تلك المشاعر
المعلبة فأننا نقرأها ايضا بشكل معلب وهكذا فرغم ان مشاعرنا الإلكترونية تبدو
ذاهية وبراقة لكنها مجرد مشاعر معلبة تبدو مثل الوان صناعية ليست حقيقية اخشى انها
تحمل ضررا و لا تحمل دفئا كثيرا مما كنا
نشعره من وردة او عطر او حتى قصاصة ورقية تحمل ذكرى خاصة بنا أو ربما اصبحنا بيكيا روبابيكا فى زمن المشاعر المعلبة.
- لدى مشكلة مع الارقام والحسابات
لذلك حينما اراد والدى ان ادخل علمى رياضة فضلت علمى علوم وحينما كان مجموعى فى
الثانوية العامة يؤهلنى لكلية التجارة او الحقوق اختارت الحقوق ، تبدو لغة الكلمات
اكثر وضوحا بالنسبة لى حتى فى الحساب كانت المسائل الكلامية هى ما ابرع فيها بعكس
المسائل الرقمية المعقدة.
- وبدا ان تأثير عقدتى مع الحسابات
يتحول إلى كل شئ له علاقة بها حتى التواريخ وبالطبع لا اتذكر متى قابلت خطيبتى فى
المرة الاولى وهى بالطبع ككل النساء الاهتمام يأتى من ان تتذكر كل شئ وكانت مأساتى
اننى انسى حتى كل اعياد الحب وهذه الاشياء وكنت اتصور أن للحب عيد واحد هو يوم 14 -2 لكن فوجئت أن هناك عيد حب مصرى اخر فى شهر 11 وكان لنسيانى له مأساة كبرى فى علاقتى بخطيبتى لكن حينما لمحت
على شبكات التواصل الاجتماعى اليوم المميز 2-2-2022 تذكرت فورا عيد ميلاد خطيبتى
وقررت أن افأجئها فهى تعمل فى شارع التسعين فى التجمع فى احدى الشركات الاجنبية
وعليه فأنا افكر فى ان اترك لها هدية يوم ميلادها فى صباح ذلك اليوم ولحسن الطالع
أنه فى نفس اليوم لدى قضية بالقرب من هناك اى أن الأمور تبدو متيسرة تماما وسوف
اجعلها تنسى كل شئ وربما تغذينا سويا فى هذا اليوم اذا استأذنت والدها ووافق.
- وعليه جهزت خطتى جيدا فهى تحب الفضة فقررت أن
اشترى لها ميدالية بحرف اسمها مهما كلفنى ذلك وجهزت نفسى لكى اعزمها على الغذاء.
- ذهبت صباحا إلى شركتها لم اجد
سيارتها مركونة تأكدت انها ليست هناك لم ارد ان احدثها تليفونيا هذا الصباح اردت أن اجعلها تتصور أننى ككل مرة انسى عيد
ميلادها اخذت شنطة الهدايا ووضعت داخلها وردة حمراء اشتريتها صباحا وحرصت ان تكون
ذات رائحة
- يبدو أن كل شئ مخطط له ومعد واخيرا
هزمت التواريخ وهزمت الحسابات وسوف افوز بقلب خطيبتى ، ذهبت إلى مكتبها قابلت
زميلتها كانت تعرفنى لم اشئ ان اقول لها شئ تركت الحقيبة على المكتب طلبت منى
الانتظار لشرب القهوة قلت لها على الرحيل فلدى موعد قضية هامة ذهبت سريعا الى
المحكمةواغلقت الموبايل حتى اتابع الجلسات.
- عند الرابعة انهيت كل اعمالى حتى
قررت ان اترك فكرة الحصول على نسخة من االاحكام ليوم لاحق حتى استطيع ان الحق
بخطيبتى حيث انها تنهى اعمالها فى الخامسة فتحت موبايلى وجدت رسالة غاضبه منها نفس
الرسالة "الاهتمام لا يشترى " حاولت الاتصال بها الغت الاتصال حاولت مرة
اخرى الغت ايضا حاولت ارسال رسائل ظللت اتابع حسابتها على وسائل التواصل وجدت نفسى
محظور عليها تباعا! فهمت لماذا يغلق الخط فى وجهى يبدو أننى محظور ايض فى الاتصال ا
، فكرت فى أن اذهب إلى عملها لكن تصورت اننى قد اجابه بعاصفة اخرى من الغضب ترى
ماهى المشكلة هل لم تعجبها الهدية على الالوان ليست متناسقة هل نسيت شيئا ركنت
امام اول مطعم وطلبت ساندوتش كبير حتى انسى كل شئ واحاول ان اركز اين المشكلة لكنه
ربما المنطق النسائى الذى اعيا كل الرجال وليس له حل!
- طلبت الطعام وعدت للسيارة محاولة
مراجعة كل خطوة من اليوم حاولت أن ادخل على حساباتها لعلها لم تلغى احدهم .. لكن
ما الفائدة هناك عاصفة من الغضب لا افهمها ان اعرف تلك العبارة جيدا
"الاهتمام لا يشترى" تبدو عبارة فرعونية منحوتة قالتها الملكة نفرتيتى
لاخناتون حينما لم يفهم ايماءتها فى احدى الاحتفالات الفرعونية، وربما فك طلاسم
حجر رشيد وطلاسم منطق اللغة المصرية القديمة اسهل
من فهم المنطق النسائى.
- فى النهاية وجدت حساب الفاسبوك ليس
مغلقا دخلت عليه لكن حتى لو ارسلت رسالة فسوق تغلق على اخذت انظر إلى الحساب لعل
احد سبقنى وهناءها بعيد ميلادها من قبلى وربما لم اكن الأول ، لدهشتى لم اجد احد
كتب شيئا يبدو ان هناك خطأ ما ! نظرت إلى بيانات حسابها ووجدت ان تاريخ ميلادها هو
22-2 فهمت كل شئ وفهمت أن عقدتى الرياضية لم تحل واننى احتاج كل رجال المعادلات
الرياضية وكل من اخذوا جائزة نوبل فى الرياضة لكى يخرجنى من معضلة الاهتمام الذى
لا يشترى وعقدتى الرياضية التى لم تدرك ان هناك رقم اتنين مفقود حينما تطلعت إلى تاريخ
اليوم ووجدته مميزا نسيت كل شئ وخلطت الارقام معا متصورا انه عيد ميلادها يبدو
أننى على أن اسلم على الشهداء على رأي الأغنية الذى دأب صديقى المتزوج أن يرددها
أمامى حينما اخطئ فى فهم خطيبتى وهو يذكرنى بأيام الجيش ويقول وهو يقول سلام سلاح بصوت عالى ثم يدندن بهدوء
سلم على الشهداء اللى معاك!
- لا يبدو أنه نقلها عن دبلوماسية الينج
بونج والتى فعلها كسينجر لعودة العلاقات الصينية الأمريكية ونجح فيها وكانت عبارة لقاء
الفريقين الصينى والأمريكى لكرة البنج بونج ،ويبدو أن صوت الكرة فى الناحيتين هو
الذى جعل الاسم بهذا السحر لكنه كان يرى ان سحر البنج بونج فى الكرات التى تستمر
طويلا على الطاولةولا تقع بحيث كل لاعب يخرج اقصى مهارته والأخر يفعل مثله فتصبح
تلك الكرة الطويلة التى تأخذ انفاس المتفرجين وهناك عدة ارقام قياسية مسجلة بذلك
فى لعبة تنس الطاولة او حتى فى لعبة التنس العادية وهى لها سحرها لعشاق تلك اللعبة
مهاراتك الفردية فقط امام مهارات المنافس.
- ولكن فى تلك الليلة التى قرر ان
يجرب فيها احد برامج المحادثة الجديدة على الانترنت واخذ يحاول ان يبحث عن من
يحدثه وبدأ الحوار ولم ينتهى كرة بينج بونج بدأت فى الثامنة مساءا حتى انتهت فى
الحادية عشر وهو ياخذ رقم تليفونها المحمول ويعطيه رقمه المحمول الذى لم يحصل على
جهازه سوى من يومين فقط فى شهر يناير فى هذا البرد غادر مقهى الانترنت كان وجوده
حدثا فى تسعينات القرن الماضى فى مصر وكان اخر المغادرين وعلى اذنه تليفونه سجل
نمرتها بأسم عم حسين حيث قالت له انه عليه ان يطلبها عند الكشك اللى تحت البيت
وكان هذا من طقوس نكات وضحكات تناقلوها خلال اكثر من 3 ساعات مهندس اتصالات مثله
يعتبره البعض جادا وليس له فى النكات وهى مهندسة الديكور والتصميم الداخلى بدا
انهم لاينقلون البيانات التى يستخدمها البعض عادة من سنك واسمك وكل هذا انهم فقط
يتبادلون الحوار بسرعة وبمهارة وبنكات بدا ان كل منهم اخرج شخصية اخرى من جعبته غير شخصيته الحقيقية سجلته على
تليفونى ابن عم عبده البواب لأيام طويلة ظل الحوار يدور اتفقوا على اللقاء فى تفاصيل كثيرة كان يسمعها
بالطبع لم يكن يصدقها سيارتها الالمانية احد الموديلات الاشهر فى مصر عملها فى
التصميم وكيف يدر عليها هذا دخلا مربحا فيلاتهم فى المدينة الجديدة كل هذا كان يرد
عليه بفكرة يا بنتى بس سددى فلوس التليفون لعم حسين لم يكن يصدق كلماتها رغم انه
تحرى الصدق وكانت تهاجم فكرة تمسكه بالوظيفة الحكومية وهو مهندس اتصالات فى زمن
الانترنت اصبح كالماء والهواء كانت اكثر جراءة ربما كانت تشوط اى كرة تأتى اليه من
جهتها بقوة بينما هو يدافع رغم انه يدافع بقوة ايضا لكنه كان ضعيفا امامها يتحدثان
بكل اريحية كأنهم يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات وظلت كرة البنج متصلة وبعنف وفكروا
فى لقاء يجمعهم ووعدته به ،كانت تحدثه عن الالوان وهو يحدثها عن الرياضات البحتة
كان كل منه يرسل موجته للأخر وتلاقت الموجتان على مؤشر واحد ، وفى بعض الاحيان كان
لا يعى جرأءتها حيث انهم فى حديث عن الالوان قالت له على الوان ملابسها الداخلية السوداء خشى
ان يذهبوا إلى حوار مريض من حورات التليفون لكنها كانت اكثر جراءة ووعيا وخرجوا من
ذلك الحوار إلى سحر الألوان ومعانيها ومفرداتها كانت اكثر مهارة فى ادارة الحوار
بالطبع بسبب تخصصها فى التصميم الداخلى لكنه كان يجارى الحوار بقوة وكان يدافع
ايضا رغم ذلك بقيت كرة البنج بونج متصلة.
- فى يوم كان فى المدينة الجديدة
التى كانت تقول أنها تسكنها وفى مدخلها فى منطقة الفيلات كان صديقه يركن السيارة لكى يقوم
بزيادة المياه وحينما بدءوا بالتحرك اعترضتهم تلك السيارة الالمانية الفارهة
بقيادة فتاة جميلة شعرها الكستنائى منسدل وبعد حوار حاد نتيجة انهم كادوا يصطدموا
تحركت كل من السياراتان فى اتجاهين مختلفين لكن بدا له انها هى عم حسين وحينما هم
بالاتصال بها ردت عليه وقالت له انها لسه كانت حتخبط واحد حيوان واقف غلط امام الكمبوند
اغلقا الخط بعدها على وعد بتحقيق لقاء قريب !
- بعدها سأل صديقه اذا كان احدهم يحب
فتاة مثل تلك التى عبرت بهم فكيف ينافسها فى رفاهية حياتها ، قال له صديقه ببساطة
عليك ان تشترى عجلة بنفس الماركة سيارتها علما بأنك لن تستطيع ان تشترى الدراجة
النارية بنفس ماركة سيارتها حيث ان تلك الدراجة النارية تتساوى اكثر من مائة الف
جنيه، وحينما سأله عن العجلة الهوائية فوجئ انها تتجاوز رقم مرتبه بثلاث اضعاف
حينذاك، ساعتها لم ينقطع ضحكتهم لكنه اخذ يقول لصديقه انه لو كان يحب شخصية مثل
تلك الفتاه فأنه فى ظل تلك الظروف الاقتصادية الطاحنة سوف يشترى سكوتر من بتاع
الاطفال الذى يسير بحركة الرجل ويركب له شكمان "ديفيل" ويركب له فوانيس
ماركة "زينون" وكلها مجموعة من الكماليات المزودة بها السيارة الالمانية
التى مرت بهم بالطبع رغم انه لا يعرف ما الفرق بين الاضاءات المختلفة وان كان
صديقه ظل يشرح له فكرة الكشافات وكيف انها عدة انواع منها ما تكون مجموعة من
اللمبات ومنها ما تكون عبارة عن جهاز يركب وبالطبع صديقه لم يعرف عم حسين!
- انقطع عن مكالمة عم حسين وبدت انها
هى من تتصل حتى كانت مكالمة النهاية التى كسرت كرة البنج بونج نهائيا حينما قال
لها قبل اللقاء المزمع انهم ربما لا يستطيعون ان يتكلموا لم تفهم لماذا ولكنها
كانت اكثر حدة حينما قالت له حضرتك تتصور انك تتعامل معى كواحدة من الشارع تنهى
العلاقة حينما ترغب واغلقت الخط ولم يجرؤ على الاتصال ولم تعاود الاتصال وكان
حينها يتصور ان كرة البنج بونج هشة ولم تصمد لكن بقيت القصة فى رأسه حتى وجد ان
نظرية البنج بونج اصبحت طريقة للعلاج
النفسى لكن كرته للبنج ظلت صلده فى رأسه
ولم تنجح معها اي طريقة للنسيان.
- من الصعب أن تفهم كيف يفكر شخص
رومانسى عادة فكرة الرومانسية مع العقل ربما تكون غير منطقية او ربما هو يفكر فى
قلبه ، فكثير ما كنت لا افهم كيف يعجب شاعر بقله ويكتب بها شعرا او حتى يعجب كاتب
بجماد ويكتب عنه قطعة نثرية ولكن فى النهاية وجدت نفسى افعل ذلك مع المعشوقة
والخليلة ووجدت نفسى ايضا افكر بتلك الطريقة.
- لكن صديقنا العزيز كان يفكر بشكل
غير عادى فقد كان يتنسم فكرة الممثل محمد رضا فى فيلم ثلاثين يوم فى السجن عن حبه
لقطع الغسيل وكيف انه قلبه يرفرف حينما
يرى قطعة الغسيل ويسرقها.
- ولكن الاسوء أن صديقنا كان يفكر فى
قطع الغسيل الذى تضعها حبيبته وكان قلبه
يرفرف معها ، فكان لديه حبيبة مراهقة تسكن امامه وقد حاولت ان افهم طريقة تفكيره
وحتى وانا نظرى جيد لم اكن حتى اتبين وجه تلك الحبيبة المزعومة او ما تصوره له
افكاره المراهقة جدا من وجهة نظرى الرومانتيكية جدا من وجه نظره او حتى افهم كيف
يقول قصائد فى المنشور على حبل غسيلها.
- فهو تارة يتصور أن تلك ملاءة السرير
المعلقة على حبل الغسيل هى من يسكن عليها جسد حبيبته فى أخر الليل ويفكر فى تلك
القطعة وهى تحتضن جسد حبيبته.
- وهكذا دواليك مع كل قطعة غسيل تنشرها
الحبيبة البيجامة وكيف يرى ارجلها تتحرك ، الهواء حينما يملئ جيبتها لا اعرف اى
خيال مريض كان فى رأسه حينما ينظر إلى كل قطعة ويتكلم عنها بكثير من الهيام.
- ورغم رومانسيته وحبه العذرى ذلك لم
تسلم قطع الملابس الداخلية التى كان لا يرى منها سوى لونها لأنها تنشر فى الصف
الاخير من حبل الغسيل بلونها الأسود ويقول انه ذلك مؤشرا على التوافق بينهما فهو
يعشق اللون الاسود فى الملابس الداخلية.
- كنت ارى الأمر مجرد جنون مراهقى
لكنى حتى الآن حينما ازوره اجده يتطلع فى احبال الغسيل من حول منزله ويفكر بها
ومازال قلبه يرفرف مع كل قطعة كحاله فى سن المراهقة وهذا يجعلنا لا افكر إلا فى
بيت الشاعر عن اختلاف مذاهب الناس فى الحياة وفى العشق حينما قال:
- تعشقتها شمطاء شاب حفيدها والناس فيما يعشقون مذاهب !
- حينما كنا صغار كان سحر الميديا
الوحيد لدينا هو سحر الراديو وكان هو النداهة التى تأخذك إلى عوالم بعيدة وكانت
فكرة ان تدير المؤشر وتسمع الاصوات المختلفة وتحفظ جيدا موقع الاذاعات الاجنبية
الموجهة بحثا عن الاخبار وعن صدقها، وحتى فكرة ان تدير المؤشر وتسمع مجموعات
اشارات السفن او الاشارات المختلفة وتتصور نفسك داخل حلقة من حلقات مسلسلات
المخابرات.
- كبرنا قليلا واصبح المؤشر هو ما
تنقله الصحف عن المؤشرات الاقتصادية سواء العالمية او المحلية وحينما عادت البورصة
المصرية للعمل كان فكرة المؤشر البورصة ولعبة الصعود والهبوط.
- ثم جاءت دراسة الكمبيوتر ولغات
البرمجة ومفهوم المؤشر بها – الترجمة العصيبة – التى تجعلك تستخدم الكلمة
الانجليزية بشكل افضل وتساهم فى ازمة هويتنا، وكما قلت من قبل أن عمل الشخص ربما
يؤثر على طريقة تفكيره مثلما قيل عن الرئيس مبارك رحمه الله ،فلذلك اصبح مخى ملئ
بالمؤشرات التى حينما تشير إليها تفتح ابوابا أخرى او مثلما كنا نستخدم عبارة مسرحية
سعد الله ونوس طقوس الاشارات والتحولات.
- ولم يبقى الأمر فقط على قلق الشخص
من فهم معنى كلمة بشكل اخر او تصورك ان الشخص الذى امامك يقصد كلمة اخرى ، لكن مخى
على مدار خمسين عاما جمع كثير من المؤشرات لذلك فكلمات كثيرة تفتح ابواب كثيرة فى
عقلى وايضا قد تذكرك كلمات باشخاص او بمواقف اصبحت المؤشرات كثر حتى اصبح ان الشخص
يأن من وطئة ما يحمله مخه من منمنمات صغيرة تحمل مؤشرات إلى اشياء اخرى كثيرة..
- او ربما لأننى شخص ربما يهتم
بالتفاصيل او مثلما كتبت فى تدوينة بكيا من قبل أن اشياءك الصغيرة تشير الى مواقف
كثيرة كما اشرت إلى بطل شاهد حب ، وكذلك عطر انثوى فواح او حتى أن تؤشر أنت إلى
معشوقة وخليلة وحلم بطيخى وانت تقصد اماكن او معان اخرى او حتى قطعة ملابس او لون معين قد يفتح فى عقلك
طرقات إلى ماض دفين ، وقد اعلنت من قبل أنى افضل الاسود ، لكن كل لون يوصلك إلى
مؤشر مختلف وربما كل كلمة بل مجرد حروف كثيرة قد تصل إلى موجة معينة فى رأسك او
تظبط مؤشر رأسك على افكار أخرى.
- وربما ايضا هذه المؤشرات حينما
يعرفها المقربون يرسلوها لك عبر كلمات او حتى عبر رسائل واضحة إلى ذلك الامراوذاك ، وربما قد يحاول البعض العبث فى عقلك باستخدام مؤشرات مختلفة بالذات اذا كان لديه معلومات عنك، او حينما يقود المؤشر إلى تفاعل كيمائى خطر ما اصدقاء او اشخاص يشاركونك نفس
الاهتمام ونفس الافكار.
- اوقات كثيرة اعتقد ان ضعفى فى اللغة
العربية يجب أن يجعلنى اتوقف عن المحاولة عن الكتابة لكننى اكتب فى المدونة من
واقع انها عملية تدوين ولم ازعم يوما اننى كاتبا.
- وعلى هذا فأنا لا اعرف اذا كان هذا
العنوان فى اللغة العربية يعتبر صيغة مبالغة ام هى كلمة نحتتها فكرة التدوينة.
- والفكرة تدور ببساطة حول حبى للمشى
وانا اتذكر اننى كنت اجلس مع البعض وكان يتصور نفسه من الذين يمشون كثيرا فقلت له
ان رقمى فى المشى يتكون من الذهاب من بيتى فى شبرا الى المعادى والعودة مشى حيث
وصلت إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة ثم عدت ادرجى كنت فى الصف الثانى الثانوى،
والمرة الوحيدة الذى اشتركت فيها فى ماراثون كان للهلال الأحمر وكان يتم تنظيمه من
هضبة الهرم إلى كلية التربية الرياضية مسافة حوالى خمسة كيلو مترات على ما اظن ذلك
ما اعلن كنت اشارك فى فريق الشطرنج بمركز شباب الجزيرة حتى دعونا للمشاركة فى هذا
الحدث.
- والاشهر بالنسبة لاحد اصدقائى اننا
كنا نزور معرض الكتاب كل عام وعادة كانت جولتنا تستغرق ما يزيد عن الخمس ساعات
ونقضى يوما كاملا به لكن فى هذه المرة صديقى قال لى ان رجله تؤلمه فبعد ساعة فى
المعرض خرجنا لنذهب إلى منزلنا فى شبرا لكنى اقنعته بعد فترة وقوق على المحطة - لا
احب التوقف ابدا احب دوما الحركة- اننا علينا الذهاب إلى العباسية ففرصة المواصلات
من هناك سوف تكون افضل حينما وصلنا العباسية اقنعته انه ليس من المنطقى ان نكون فى
العباسية ولا نأكل عند "نجف" فى الدمرداش كان محل فول له شأنه ومازال
فرع الدمرداش به افضل ساندوتش فول بالنسبة لى ربما "للنوستالجيا" وحينما انهينا وجبتنا اقنعته اننا من الممكن ان
نشرب واحد مانجه من عند "القصبجى" فى غمرة وهكذا فجاءة بعد ما تجاوزنا
رمسيس ودخلنا نفق شبرا وكل هذا ونحن نسير والمفترض ان رجله كانت تؤلمه صرخ فى وجهى
نحن نقترب من منزلنا فى شبرا مشى وهو الآن لا يأتى معى فى مشوار إلأ ويقف لكى نركب
خوفا ان العب فى رأسه واخذه بعيدا كالعادة.
- وترسخت عادة المشى لدى حتى اننى منذ
بدأت عملى فى عام 1995 ولمدة تقترب من عشرين عاما كان على أن اعود من جامعة القاهرة للبيت فى شبرا
مرة واحدة على الاقل فى العام وغالبا كانت تكون فى رمضان وقد بدأتها عام 1995 مع
صديق لى كان علينا ان نوصل سيارة احد افراد الاسرة إلى منيل الروضة تركنا السيارة
وهناك بدأنا رحلتنا فى يوم اجازة نصف عام حتى صعدنا إلى أعلى المبنى وكان ارتفاعه
24 دورا اضطررنا أن نصعد بعضها دون مصاعد ثم قضينا وقتا فى تأمل نيل القاهرة ، ثم نزلنا من هناك وجهتنا جامعة القاهرة
لمراجعة بعض الاعمال وفى الطريق صلينا الظهر فى ميدان الجيزة ، وانهيت مشوار
الجامعة وذهبنا إلى احدى قريبات صديقنا فى الدقى كان لها بيت لطيف لكنه كان بالقرب
من مقر مبنى مباحث امن الدولة بالجيزة فى جابر بن حيان الجهاز المرعب فى التسعينات
، بعدها قررنا الذهاب إلى صديق لنا يعمل فى وزارة الزراعة وكان على رأس الوزارة فى
ذلك الوقت اعتقد اطول وزير مصرى يوسف والى وكان زميلنا يعمل فى مكتبه قضينا وقتا
معه ثم قررنا الاتجاه إلى المنزل عن طريق كورنيش الجيزة وفى الطريق قررنا ان نمر على
المعشوقة "مكتبة القاهرة" فى الزمالك ولكن بالطبع كان الوقت قد اقترب من
المغرب وكنا لم نصلى العصر وكانت المكتبة مغلقة بالطبع بسبب مواعيد رمضان وقررنا
ان نعبر الكوبرى لكورنيش القاهرة ونذهب إلى منزلنا واعتقد اننا ركبنا من عند مركز
التجارة العالمى لمجرد ان الوقت الباقى على المغرب كان قليلا ليس بسبب الاجهاد ومن
بعد ذلك اصبح لدى عادة انه فى يوم فى رمضان ابقى فى المكتب لقبل الافطار بحوالى
ساعة وانزل اذهب إلى المنزل حيث يكون الناس يجرون بالسيارات كأن ساعة الافطار يجب
ان تدرك فى المنزل حتى اننى شاهدت الكثير من المناوشات فى الشارع بسبب التصادم
تنتهى سريعا بسبب رغبة كل شخص باللحاق بالافطار وقد شاركت صديقه رحمه الله مرة حيث
عودنا من طريق كورنيش الجيزة ايضا لكننا عبرنا كوبرى امبابة فقد تقريبا على مدار
عشرين عاما جربت اكثر من الطريق للعودة للمنزل.
- ومرة اخرى عدت من منزل اختى فى عزبة
النخل للمنزل ماشيا ،ومرة من مقر الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء ايضا إلى كوبرى
القبة ثم المشى بجوار المترو حتى البيت وحتى فى معهدى عدت وواحدة من زميلاتى التى
كانت ايضا زميلتى فى المدرسة الابتدائية كنا نشارك نفس الدكة وتقابلنا بعدها
بسنوات طويلة فى المعهد فى العباسية وكانت تمارس برنامج للحمية الغذائية وكانت تريد ان تمشى من المعهد فى
العباسية للبيت وفعلناها سويا
- وكنت اذهب كثيرا للمعشوقة والخليلة
ومازلت مشى سواء جزء من الطريق او كل الطريق ، وحتى وانا فى عملى فى السنوات
الاخيرة كنت لا اركب المترو دوما من ا لجامعة لكن كنت اركبه من محطة الدقى وكنت
اتريض من الجامعة حتى الدقى احصل على غذائى ثم اتوجه إلى المنزل وذلك بالذات بعد
وفاة والدتى عام 2012 واليوم مازلت احافظ على قدر من المشى لكنه ليس بقوة الزمن
السابق ، وكثيرا اتوه من اصدقائى بسبب حبى
للمشى ولا استطيع ان اقف فى الشارع انتظرهم اذا كنا نتقف على التلاقى ، ومرة كنت
على ميعاد مع الاصدقاء للافطار فى الخارج فى رمضان وكان عليهم ان يقلونى من
المهندسين وانا اعرف انهم قادمون من مصر الجديدة وظللت معهم على التليفون حتى
قابلتهم فوق كوبرى اكتوبر واصدقائى الآن يطلبون منى التوقف فى مكانى وعدم التوجه
تجاهمم لاننى دوما اضيعهم او يضيعونى اذا لم نتقف تليفونيا وانا مصر على نظرية
اننى لا احب الوقوف وهم يصرون على فكرة اننا سنقفد بعضا بعض وهم لا يقدرون اننى لا
استطيع التوقف والانتظار واننى مجرد مشاء.