ها نحن نعود من جديد إلى عام دراسى واعتقد أن كل منا له ذكرياته الدراسية الخاصة جدا انا شخصيا كتبت عن بعضها فى المدونة ربما عن حذاء "البوت" فى تدوينة حذاء طويل وعن جماعة الصحافة وجهودى بها من خلال تدوينة لبنانيات لكن الذكريات المدرسية على مدار اثنى عشر عاما اعتقد أننا جميعا مررنا به تبدو ونحن نخط قدما فى الخميس شيئا لطيفا.
ربما الذاكرة الأولى التى ذهبت مع الأيام هى كوب الشاى بلبن المقدس الصباحى الذى بدأ مع المدرسة واستمر لسنوات طويلة وربما هو السبب فى اننى لسنوات طويلة لا افطر صباحا وهذا ليس صحيا تماما لكن مع كوب الشاى بلبن بتاع الصبح انا ممكن اقضيها لحد ما ارجع البيت فى أى وقت دون أى امدادت غذائية وكان أى احد يسألنى تأكل ابص فى الساعة وببساطة احصى له فضلى كام ساعة واروح!
وكان عادة ميعاد شربه فى الابتدائى مع برنامج الراديو بتاع الرياضة الصبح .تطن فى اذنى اصوات تلك البرامج الآن ذراعان اماما مد.. واحد اتنين . واعتقد فى ثانوى كان لدى متسع من الوقت لأنزل متأخرا قليلا وكنت انتظر برنامج طريق السلامة مع صوت آيات الحمصانى حينما كانت الإذاعة هي المؤشر الذى نظبط عليه موجاتنا واعتقد أن الأذاعة وحدها تحتاج إلى تدوينة كبرى وكنت لا انزل حتى اسمع اغنية البرنامج بالسلامة يا حبيبى بالسلامة تروح وتجرع بالسلامة.
واعتقد اننى ذهبت إلى الحضانة مع احدى جارتنا وكنا نحمل شنط قماشية لا اعتقد اذا كانت شنط بفتة ولا تيل ، وربما بعدها جميعا كنا نرتدى تيل نادية الشهير وإن كنت امتلك حاجة فخمة تفصيل وكانت اكثر جودة من تيل نادية لكنها من نفس اللون.
وكانت الدكك فى المدرسة الابتدائية بها فتحات لكى نضع بها الأقلام وكنا نبرى الأقلام الرصاص بالذات فى الصفوف الأولى ونضعها فى تلك الفتحات ونقول اننا نعمل دقة ، ربما كتبت عن أبلة ليلى من قبل فى تدوينة البحث عن ليلى لكنى لا انسى ايضا أبلة دلال اول معلمة لى وبعدها ابلة عواطف وابلة رجاء وجنات وأمينة فى الصفوف النهائية واتذكر ان ابلة المواد الاجتماعية سئلتنى عن عاصمة بريطانيا فقلت لها بكل بساطة لندن لكنها هى وجهة نظرها أنها عاصمتها انجلترا وعاصمة انجلترا هى لندن بالطبع هى كانت من أيام الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس واتذكر قصة الابتدائى الأولى فى القراءة عقلة الأصبع وكذلك حبى لترديد اغنية عبد الحليم قارئة الفنجان انا وصديقى الصدوق الذى كان زملكاويا وكنا نجرى فى المرحلة المسائية لمنزله لنلحق بالمباريات واتذكر ان الأسرة كلها كانت زملكاوية وكان هناك مباراه هامة للزمالك لو كسب هذه المباراة سوف يحصل على الدورى وذهبنا فى الدقائق الأخيرة وحصل الزمالك على ضربة جزاء وجلست وانا ادعو بكل طفولية وحينها كان احد نجوم الزمالك لا اتذكر اسمه الآن
وركن الكرة لكن فى العارضة وظل اخو صديقى الكبير متذكرنى حتى اننى ذهبت إلى عزاء والدته بعدها بعشرين عاما او اكثر وكان صديقى يذكره بى وحينها قال له فى حد ينسى برضه اللى كان بيدعى على الزمالك كنا اطفالا لكننا ورغم التشجيع والدعوات وحتى عدم النسيان رغم طول الوقت لكن لم نكن متعصبين؟
وكنا نتصور اننا نستطيع أن نبحث عن البترول فى الشارع ونتكلمعن مكوك الفضاء ونقول اننا من رجال المباحث الفيدرالية FBI حيث كنا نتابع الحلقات فى اخترنا لك كل يوم اربعاء مع ماما نجوى التى تكون ليلا غير ماما نجوى اللى مع بقلظ صباحا وكنا نعلب فى الصفوف الأولى بالطوب على انه كرة وفى يوم احد اخوة زملائنا الكبار جاء وضربه بسبب تأخره ولعبه فى الشارع وكان صديق حميم امسه جوزيف وكانت هناك مراجيح امام المدرسة ربما منها اقتبست تدوينة آثام صغيرة.
وكان حوش المدرسة صغيرا فى مدرسة البطل أحمد عبد العزيز الذى ربما لا يعرف الكثيرين انه احد ابطال حرب 1948 وعلى اسمه الشارع الشهير بالمهندسين وكانت المدرسة عبارة عن ست فصول فقط الصف الأول والثانى فى الدور الأرضى والباقى فى الدور العلوى هذا على حسب ذاكرتى وربما اتذكر ابلة المجال الزراعى واستاذ المجال الصناعى الذى كانوا شبابا على غير عادة كل المدرسة ابلة فاطمة واستاذ ممدوح ولم يكن لدينا أزمة هوية ونقول ميس ومستر!
وكان هناك وقت للأنشطة المدرسية فكانت أبلة اميلى ابلة الرسم ،كذلك كان هناك ابلة الموسيقى وكنا نعزف على الآت اعتقد انها غير موجودة الآن منها المثلث والشخاليل واعتقد أن ذاكرتى تخوننى فى التفاصيل وفى أسم مدرسة الموسيقى وتعلم السلم الموسيقى ربما لهذا أنا مازلت مرتبط بالأوبرا.
وجماعة الصحافة والانشطة المدرسية وكنت ايضا فى جماعة الاذاعة وكنت اقف فى تحية العلم صباحا واوقات اقرأ حكمة فى الأذاعة فى مدرسة صغيرة تستطيع أن تكون مميزا واذكر اننى وانا فى الصف الرابع ذهبت إلى منزل زميلة لنا انا وصديق لكى نعطى لها النتيجة كذلك زميلتى التى اصبحت زميلة فى المعهد بعد ذلك وكانت قبطية.
فى امتحان الابتدائية اتذكر ايضا أنهم قالوا ان امتحان الرياضيات كان صعبا وعليه تطوعت احد المدرسات بتملية الاجابات وانا حينها كنت احل بمزاجى وجاء المدرس وضربنى للأننى لا اتملى الإجابات واحل مع نفسى ومع ذلك حصلت فى الامتحان على 96 رغم اننى ركبت دماغى وحليت برضه مع نفسى وكانت الصعوبة فى القسمة المطولة.
وربما ليس لدى الكثير من الذكريات والأسماء عن الصف الأعدادى يمكن استاذ جبر واستاذ العلوم فى الصف الأول الأعدادى حيث كنت فى أولى ثالث وكان عالم المدرسة الأعدادية واسعا جدا لكنى منذ اليوم الأول اشتركت فى مكتبة المدرسة ولدى كارنيهات المكتبة حتى الآن ربما بها بعض اسماء الكتب التى استعرتها وكذل "ميس" جيهان ابلة العلوم ربما من هنا بدأت ازمة الهوية فى الصف الثالث الإعدادى ولدى للآن كشكول شرحها للعلوم ،وفى الصف الثالث ايضا كما حكيت فى تدوينة لبنانيات قمت بقراءة موضوع التعبير عن حرب لبنان ومازال لدى الكشكول الذى عليه تقدير المدرس لى عن هذا الموضوع.
وكالعادة مع مدرس المواد الاجتماعية حاولت افهم الفرق بين الاتحاد الفيدرالى والكونفيدرالى فى مادة التربية الوطنية او القومية كما كان يطلق عليها لكنه قال أنهم الاتنين واحد وحاولت أن اشرح له انه هناك اختلاف لكن زملائى اخذوا يتندرون على ويفكرون الاستاذ حينما كنت اشرح فى الحصة السابقة وقلت حلف "الناتو" بدلا من حلف شمال الاطلنطى ولكنه اعترض وقال لى اننى لست مذاكر كويس !رغم ان الأولى هى الاختصار وربما فى الثانوى سوف اكون مفتونا بفكرة الاختصارات الدولية من اول منظمة الصحة العالمية حتى معاهدات الانتشار النووى ولدى تلك الاختصارات إلى الآن محتفظ بها فى درج مكتبى.
ويأتى معركتى مع مدرس اللغة العربية فى الصف الأول الثانوى اعتقد اسمه أحمد عبدة حول مسألة بلاغية وكنت قد كتبت عريضة فى حينها حول تغيير مدرس العربى فجاء الرجل وهو يحمل لى كرها فحينما قلت تشبيه ضعيف لم يعجبه الأمر وكان على ما اعتقد درعميا لا يقبل الجدل ويعتبروا نفسهم من اساطين اللغة وتمسكت بموقفى طوال الوقت مما جعله يتقصدنى كثيرا ويهيننى حينما اخطئ ويعايرنى بوالدى موجه اللغة العربية الذى وكان يقول لى عيب عليك وعلى ابيك يا ابن الموجه وبالطبع علامة النازى الذى كنا نضعها على فصلنا بوصفه فصل اللغة اللألمانية الوحيد فى المدرسة اولى اثنا عشر ،وتقليدنا للمدرسين الذى تحولت لى عندى إلى عادة بعد ذلك وربما تخصصت فى تقليد المدرسين ... وكان كل زميل فى المدرسة انهى اسمه على أسم سياسى حيث كان لدينا زميل اسمه أسامة فقلت كل يوم صباح اصبح عليه واقول السيد اسامة الباز ما رأيك فيما يحدث ؟ وهو يتقمص الشخصية ويشرح لنا بطريقة مسرحية كذلك كان زميل اخر اسمه يسرى وكنت اقول له يسرى مصطفى وزير الاقتصاد ... كذلك كان هناك زميل اسمه إكرامى وكنت اقول له السيد رشيد كرامى ... على اسم رئيس وزارء لبنان فى حينها.
مازالت الذاكرة تحمل الكثير لكن يكفى هذا اليوم من ذكريات مدرسية ربما ليست مرتبة لكنها مازالت باقية اتذكرها مع تحرك التلاميذ والازمة المرورية الصباحية فى كل شوارع مصر اعان الله الجميع على "السابلاير"و"اللانش بوكس" حيث لا نستطيع أن نقول وكافة مستلزمات مدرسية نظرا لتآكل الهوية ربما تتابعون ايضا وجهة نظرى فى تطوير التعليم فى التدوينة السابقة.
No comments:
Post a Comment