- هنا فقط فى تلك المنطقة من العالم التاريخ يعيد نفسه ، ولا يعيد نفسه إلا على من يعيشون فى هذه المنطقة ما حدث فى شاحنة النمسا للاجئين السوريين هو ما خطه غسان كنفانى فى روايته رجال فى الشمس عن محنة اللاجئين الفلسطنيين بين العراق والكويت من قبل.
- نفس المشاهد لكن بدلا من الفلسطينيين نجد السوريين ، ربما ايام قليلة وتجد جنسية عربية اخرى ، فنحن نعشق تكرار التاريخ ونعشق تكرار مآسيه تحديدا ، نسب إلى موشى ديان إنه سئل كيف تستخدم نفس خطة 1956 فى حرب الايام الستة 1967 فكان رده أن العرب لا يقرءون ، وها نحن نكرر المأساة تلو المأساة ربما اننا سوف نتفوق على العالم اجمع فى تصدير اللاجئين وسوف تكون بضاعتنا التصديرية لسنوات قادمة فالوضع فى سوريا ومن قبلها ليبيا والآن اليمن ثم قبل ذلك الصومال ، حتى الدول العربية التى بها بعض الاستقرار يحلم اغلب شبابها بالهجرة.
- هل هو إبداع غسان كنفانى الذى لا ينتهى بحيث تجده أم هو مأساة أمة نسطر كل يوم تاريخ جديدا لها ، لقد كتبها كنفانى بثلاثة اشخاص واليوم يقتل اكثر من سبعين شخصا وتتولى السلطات الاوربية البحث والتمحيص لتجد المزيد من شاحنات الموت الذى يتاجر فيها الناس بأحلام اللاجئين الذين لا يصنعون سوى فى بلادنا !
- ربما فرصه لنا لنتذكر كنفانى وابداعاته او حتى نتذكر قضية العروبة الأولى القضية الفلسطينية أم اننا جميعا غارقون فى وحل قضايانا ولاجئينا ! فالواقع اصبحت قضايا ألأمة العربية يمر عليها التاريخ يستوى ان تكتب فى الستينات او ان تكتب فى قرن جديد ولكن يبقى حال الأمة بدون عنوان سوى مأساة جديدة مثل الحرب العالمية السورية
Sunday, August 30, 2015
رجال فى الشمس 2015
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment