- جلس عمرو طه فى قاعة النهر بساقية الصاوى تبرق عينيه فهو يعلم أنه احد المختارين للفوز فى مسابقة ساقية الصاوى للقصة القصيرة ، يخفق قلبه بشده يتمنى أن يكون فى المراكز الأولى ولكن مع بريق عينيه كانت عينيه تبحث عنها فقد دعاها أن تشاركه النجاح وارسل لها اخيرا نسخة القصة التى ارسلها للمسابقة لم تكن قرأتها كما تعودا اراد ان يصنع قصة جديدة للمسابقة رغم انهم جلسوا يختاروا من اربعة قصص مكتوبة من قبل لكنه فى النهاية كتب قصة جديدة وارسلها للمسابقة يعرف أنها ربما ستفاجئ كيف تضمنت القصة لمحة من علاقتهم.
- اليوم حينما دعاها لحضور حفل توزيع الجوائز ارسل لها نسخة القصة وقال لها سوف انتظرك ، قالت له سوف تفوز بالمركز الاول كانت ثقتها به اكثر من ثقتها بنفسها ، قال لها انه يعلم انه مختار من تليفون الساقية لكن لا يعلم لأى مركز يحلم بأن تكون تلك اللبنة الأولى فى طريقه ككاتب ، فرغم نشر بعد قصصه فى عدد من المجالات الثقافية فهو يرغب فى اشارة مثل هذه ليستطيع أن يتفرغ للكتابة هو يعلم كمصمم اعلانات ويحقق نجاحا لا بأس به فى عمله لكن رسم الشخصيات فى خياله يبدو بالنسبة له اكثر امتاعا.
- اصطف الحضور وبدء المشرف على المسابقة يوجه الجميع بالجلوس حيث سوف تبدأ جلسة اعلان الفائزين وبدأ المحكمين يجلسون فى اماكنهم.
- اخيرا لمح يوسف اخو خطيبته -والذى اصبح صديقا يشاركه لعب الشطرنج -فى مدخل القاعة اخذ يشير إليه لكنه جلس فى أخر صف حسب ما وصل حيث بدأت الجلسة اكتفى بأن اشار له انه هنا.
- استمع إلى الى تعليقات المحكمين تباعا على القصص والجو القصصى الموجود وثنائهم على افكار القصص الجديدة وعلى الاجيال الجديدة ...يتذكر العام الماضى وهو يجلس يتصور أن الاسماء غير معروفة وكيف أن احد المحكمين ظل يسرد جمال قصة فى جو شطرنجى وكانت قصته هى انسحاب فى ذلك الوقت وتصور حينها انه احد الفائزين ولكنه لم يربح اى شئ وقتها.
- بدءوا باعلان الفائزين من المركز الاخير إلى المركز الأول وبدا أن الامر سباقا مع قطع نفسه فكل مرة لديه فرصة لأن يكون فى مركز افضل وفى اوقات شعر أن التليفون الذى جاء له غير حقيقى فالمراكز تتقدم وهاهم قاربوا من المركز الخامس ... الرابع اسمه لا يظهر ... الثالث فائز اسمه عمر قام تصور أنه قرءوا الاسم خطئا لكن الاسم الاخر اجلسه ومعه حرجه ووجه الاحمر وحرارة تتصاعد من اذنيه وتقدم الفائز ..
- المركز الثانى .... ليس هو .. لم يبقى إلا مركز وحيد .. هل تكون حقيقة هل تتحقق نبؤة ليلى ! الفائز الأول عمرو طه وقف سريعا ... نظر من خلفه ظن أن تكون وصلت بجوار يوسف لم يلمحها عرقل نفسه فى السلالم مما جعله يسلم على المشرف على المسابقة منحنيا وقد سنده ... ود لو يستطيع أن يسجد شكرا سوف يقولون عنه اصوليا او ربما احس نفسه مرائيا لو فعلها ، يبدو الأمر صعبا حينما يكون لديك عقل تفكر وتدور فيه الافكار ولا تستطيع أن تشعر بلحظات النجاح والفرح.
- انتهت الحفلة تقدم إلى يوسف أين ليلى ...، رد يوسف باقتضاب ليلى لم تستطع الحضور وده جواب منها ، مد يده ليلتقط المظروف .. وهو يفض المظروف استأذنه يوسف فى المغادرة سريعا!
- دبلة الخطوبة كانت قابعة فى المظروف وورقة صغيرة مكتوب عليها مشاعرنا ليست للنشر!
Saturday, June 16, 2018
رسالة إلى كاتبى المفضل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment